كتبت:أميرة سراج
أكد الدكتور محمد فتحي سالم، مستشار منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن لجنة تقاوى الحاصلات الزراعية وافقت على دخول تقاوى (40 طن ذرة)، وهو صنف ممنوع زراعته، وسام ومعالج وراثيًا، والاتحاد الأوروبى ناشد الدول الإفريقية النامية بمنعه، لأنه يسبب سرطان الكبد والفشل الكلوى.
وأضاف سالم انه سيتقدم ببلاغ للنائب العام، ضد كل المسئولين عن دخول الذرة خاصة بعدما أثبتت التقارير أنه أيضا يسبب إجهاض مفاجئ للحوامل وله أخطار عديدة.
وأوضح سالم أن نوعية هذه الذرة، دخلت مصر بعد موافقة لجنة تقاوى الحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، بجلستها المنعقدة فى 16 يناير الماضي 2012 على دخول 40 طن بذور ذرة مهندسة وراثيًا، رغم تحذيرات خبراء الهندسة الوراثية من مخاطر استخدام البذور المهندسة وراثيا على الصحة العامة للإنسان والحيوان، حيث ثبت من تقارير الخبراء أن استهلاك الأغذيةالمهندسة وراثيًا تسبب أوراما خطيرة بالكبد وتقيحات بالمعدة وعقما لدى النساء، حيث جاء فى قرار اللجنة الموافقة من الناحية الفنية على التصريح بالاستيراد، على أن تلتزم الشركة بكتابة ذرة معدلة وراثيا لمقاومة الحشرات على عبوات التقاوى المعدة للتداول التجارى وكتابة الهوية المنفردة المميزة، وكذلك كتابة الغرض من استخدام الناتج كعلف حيوانى.
وأبدى مستشار منظمة الفاو دهشته من قيام مسئولين بعد الثورة باتخاذ هذا القرار قائلا: "مش متخيل إن مسئولين بعد الثورة يوافقوا على استيراد طلب بالسمية دى"، ومضيفا أن الذين وافقوا على الطلب هم من كبار المسئولين بوزارة الزراعة ويجب أن يتركوا أماكنهم ويجعلوا الشباب "الفاهم" بدلا منهم في مناصبهم.
وأكد سالم أن الأغذية المهندسة الوراثية تصيب فئران التجارب بسرطان الكبد، والفئران حدث لهم تقرحات على خلايا الكبد مما يعنى أن تناول الإنسان لها يصيبه بتلك الأمراض الخطيرة.
وكشف سالم أن هذا الصنف من الذرة الشامية المعدل وراثيا YG تم تسجيله أيام وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، مطالبا بضرورة قيام المهندس رضا إسماعيل وزير الزراعة باتخاذ قرار تاريخي بإلغاء هذا الصنف، خاصة وأنه عندما كان يتولى قطاع التوزيع كان يقوم بتوزيع هذا الصنف على الفلاحين.
وأضاف سالم: "أتلقى تهديدات بالقتل لإغلاق ملف المنتجات الغذائية الملوثة من أشخاص مجهولين".
من جانبه أكد النائب عبد الرحمن شكري، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشعب أنه جلس مع دكتور محمد فتحي سالم وعلم بالموقف، وسيتخذ إجراءات لوقف هذا الفساد، وسيتم إصدار بيان عاجل قريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق