الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

كيف تتعرف على حمضية وقلوية الدم؟ وعلاقتها بالغذاء




يفترض أن يكون الدم معتدلا ما بين الحموضة والقلوية، ويقول الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية، إن العلماء يقسمون الدرجات بينهما إلى أربع عشرة نسبة تعرف اختصارا بالرمز (PH)،

 فتكون النسبة المناسبة لحموضة الدم هى سبع درجات تقريبا، وعندما تزيد نسبة حموضة الدم ولو بنسبة بسيطة جدا، يحصل اضطراب فى الجسم ويصبح وسطا مناسبا للبكتيريا والفطريات والجراثيم التى تعشق العيش فى الوسط الحمضى،

 فيقوم الجسم بكل ما يستطيع لمعادلة هذه الحموضة بالاستعانة بالكلى التى تطرد شوارد الهيدروجين عن طريق البول، ويستعين بالمخزون القلوى الموجود فى الجلد والكبد،

 ويأمر الرئتين بضخ كمية كبيرة من الأكسجين لطرد ثانى أكسيد الكربون الحامض،وفى النهاية يضطر الجسم إلى الاستعانة بالمعادن القلوية الموجودة فى الجسم فيسحب الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم،

 وعندما تنتهى هذه المحاولات يبقى الدم حمضيا فتقل المناعة وتتداعى الأمراض على الجسم وعلى العقل وعلى النفس ولا تظهر آثار ذلك إلا بعد عدة سنين.

وبرغم أهمية الموضوع، إلا أنك لن تجد طبيبا يخبرك بأنه يجب عليك تحليل الدم لمعرفة نسبة الحموضة قبل الأكل وبعد الأكل بساعتين.

ويكمل دكتور خالد: المشكلة أننا نتناول الأغذية المولدة للأحماض بكثرة، فأولا البروتينات من اللحوم والدواجن والبيض واللحوم المصنعة والتيك أواى، وثانيا الكربوهيدرات من الأرز والمكرونة والمعجنات، والسكر والحلويات والشوكولاتة، والقهوة والشاى، والمشروبات الغازية، وثالثا أنواع الدهون والأجبان.

ورابعا الانفعالات العاطفية من غضب وحسد وبكاء وحزن وقلق كلها تزيد من حمضية الدم، خامسا تناول الأدوية والحبوب الكيميائية خصوصا الأسبرين، سادسا قلة الحركة وضعف اللياقة، وسابعا هذا الهواء الملوث بالسموم والعوادم والمبيدات، وبعد كل هذا الكم من الأحماض الداخلة إلى الدم يطالب الجسم بإحداث معادلة لنسبة الأحماض، وهو بلا شك سيكون عاجزا تحت هذا الضغط .

لقد ثبت علميا أن من آثار هذه الزيادة الحمضية فقدان كثير من المعادن والفيتامينات وعدم قدرة الجسم على استخلاصها والاستفادة منها، واضطراب الغدد كلها، فعلى سبيل المثال اكتشفت إحدى مريضاتى أنها بدأت تشتكى من الانتفاخ والغازات والإمساك وزيادة الوزن، ثم أصبحت قلقة وكثيرة الحزن، وأصيبت ذاكرتها بالوهن وأصيبت بالكسل وقلة الحركة والأرق وعدم الرغبة فى الذهاب للعمل والانطوائية، وصداع مزمن وهيجان لأتفه الأسباب، ثم دخلت فى مرحلة من الكآبة لم تجد معها الأدوية النفسية، 

بدأت فى تطبيق نظام غذائى عالى القلوية لرفع قلوية الدم ومرت الأيام وتحسنت حالتها جدا وشفاها الله.

لذلك فلابد أن ننتقى طعامنا لأنه السبيل الوحيد للتمتع بالصحة ولنعلم أن الغذاء السيئ الضار سببا لأمراض كثيرة مثل التهابات الأمعاء والبواسير وحرقان المعدة، وتكوّن الحصوات فى الكلى والمرارة والسكرى وهشاشة العظام والأنفلونزا الدائمة والتهاب الصدر والجيوب الأنفية وتشقق الجلد وتكسر الأظافر والالتهابات الفطرية والحساسية الجلدية والتشنجات العضلية وآلام الظهر وهبوط الضغط، وربما فقر الدم فى مرحلة متقدمة،

 والقائمة طويلة لكنها تدعونا بصدق إلى التفكير فيما نُدخل فى بطوننا من هذه الأطعمة المصنعة ذات المواد الحافظة والألوان الصناعية والنكهات التى لا يعرف لها مصدر.

السبت، 17 نوفمبر 2012

البقول.. نعمة لمرضى السكري


الإكثار من الفاصوليا والعدس والحمص يخفض سكر وضغط الدم

لندن: «الشرق الأوسط» 

توصلت دراسة أجراها باحثون كنديون إلى شعور مرضى النوع الثاني من السكري بتحسن في ضغط الدم ومستويات السكر عند إضافة أنواع البقول إلى وجباتهم الغذائية.


وأوضح الباحثون أن الحمص والعدس والفاصولياء تحتوي على البروتينات والألياف التي تعمل على تحسين صحة القلب، وأن انخفاض المؤشر الجلايسيمي (مقياس السكر الموجود في الغذاء) في هذه الأغذية هو ما يسهم أيضا في التحكم في سكر الدم دور البقول

* يقول الدكتور ديفيد جنكينز، أستاذ كرسي بحث في 

التغذية والأيض (التمثيل الغذائي) بجامعة تورونتو في كندا، المشرف على الدراسة، إن «البقوليات التي كنا نعتقد دائما أنها مفيدة للقلب، أثبتت فوائد جديدة للقلب بصورة لم نكن نتوقعها؛ إذ لم تعمل على تحسين نسبة الغلوكوز في دم المصابين بالسكري فقط، بل كان لها تأثير واضح على ضغط الدم، وهذا ما أدهشنا»، وفقا لموقع «هيلث داي نيوز». وأشار جنكينز إلى أن السبب في امتلاك البقوليات هذا التأثير على سكر الدم لا يزال مبهما، لكنه ناتج على الأرجح من البروتينات والألياف والأملاح المعدنية التي تحتوي عليها البقوليات.

ويوصي جنكينز بإضافة مزيد من البقوليات إلى الوجبة الغذائية. ويقول: «ستساعدكم كثيرا، فسوف تساعدكم في خفض ضغط الدم والسيطرة على غلوكوز الدم، والحفاظ على انخفاض نسبة الكولسترول». ونشرت الدراسة على الإنترنت في الثاني والعشرين من أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي في دورية الطب الداخلي.

تحسن سكر الدم

* ولإجراء للدراسة، طلب فريق جنكينز من 121 

مريضا بالنوع الثاني السكري، أكل كوب من البقوليات يوميا، أو منتجات القمح الكاملة. وعلى مدى ثلاثة أشهر، وجد الباحثون أن من أكلوا البقوليات شهدوا تحسنا في سكر الدم بمعدل 0.5 مقارنة بـ0.3 للأفراد الذين أكلوا منتجات الدقيق الكامل. إضافة إلى ذلك، شعر من يأكلون البقوليات بانخفاض في ضغط الدم بمعدل 4.5 mm Hg مقارنة بـ2.1 mm Hg بين من أكلوا منتجات حبوب القمح الكاملة.
هذا التحسن في ضغط وسكر الدم يزيد من تحسن السيطرة على السكري وخفض معدلات أمراض القلب والشرايين، حسب الباحثين. هذا وشارك في تمويل الدراسة مؤسسة «ساسكاتشوان بلس غرويرز»، وهي مؤسسة غير ربحية تمثل مزارعي محاصيل البقوليات في ساسكاتشوان. وتضم محاصيل البقوليات الحمص والعدس وفول الصويا والفاصولياء البلدي.

ويقول ماريون فرانز من «نيوترشن كونسبتس» ومقرها مينوبوليس، الذي كتب مقالا تحريريا موازيا في المجلة: «تظهر الدراسة بوضوح أن البقوليات جزء من نمط غذائي صحي».

وأشار فرانز إلى أن المرضى تمكنوا من ضبط سكر الدم بتناول القمح الكامل كما هي الحال مع الفول، ولذا قد يكون من الأيسر للأفراد تناول ثلاث حصص من القمح الكامل بدلا من كوب الفاصوليا يوميا.
وقال فرانز: «ما يهم الأفراد المصابين بالنمط الثاني من السكري ليس حقا ما يأكلون، لكن مقدار ما يأكلون؛ إذ يمكن أن تفرط في تناول الطعام الصحي أيضا».

وتتفق سامانثا هيلر، اختصاصية الفسيولوجي ومنسقة التغذية السريرية في مركز رعاية السرطان بمستشفى غريفن في ديربي بولاية كونيكتيكت مع هذه النتائج. وتقول هيلر: «تشكل الفاصوليا إضافة رائعة بوصفها جزءا من وجبة صحية كاملة للأفراد المصابين بالنمط الثاني من السكري، فالبقوليات لا تحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض نسبيا فقط، لكنها غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والأملاح المعدنية».
مزيد من البقول

* تشكل الفاصوليا بديلا غذائيا رخيصا ومفيدا للقلب، 

عن الأغذية المضرة واللحوم المعالجة. وهناك العديد من الدراسات التي تشير إلى وجود ارتباط بين أكل البقوليات وانخفاض الإصابة بالنوع الثاني من السكري وأمراض القلب والشرايين والسرطانات مع تحسن التحكم في الوزن. وتقول هيلر: «على الرغم من أن بعض الأفراد قد لا يأكلون كوبا كاملا من الفاصوليا يوميا، كما فعلوا في هذه الدراسة الصغيرة، لكن وجود الفاصوليا في وجبة يوفر العديد من الفوائد الصحية. فيمكن استخدامها في السلطات وصلصة المعكرونة والخبز المحشو والحساء واليخني وحتى الكعك».

ويرى خبير غذائي آخر يؤمن بالوجبة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية أن المرضى لا يزالون بحاجة إلى خطط غذائية فردية. وتقول الدكتورة مينيشا سود، اختصاصية الغدد الصماء في مستشفى نيويورك سيتي: «لا توجد توصيات معيارية بالنسبة للوجبة الغذائية منخفضة السكريات، لكن الأفضل بالنسبة لمرضاي أن أعد لهم توصيات غذائية كل حسب احتياجاته».

وتقول سود إنها تبحث عن مناطق مشكلات معينة مثل التحكم في البروتين أو تناول الوجبات الخفيفة. وأنه لا يوجد طعام واحد أو وجبة واحدة تناسب كل المرضى. وتضيف: «ينبغي أن تستند التوصيات الغذائية على نمط حياة المريض والأطعمة التي يحبها أو التي لا يحبها. إنها تتطلب بالفعل استشارة غذائية متعمقة».

وعلى الرغم من توصل الدراسة إلى وجود علاقة بين أكل البقوليات وانخفاض سكر الدم وضغط الدم، فإنه لم تثبت الرابطة بين الأسباب والنتائج لتلك العلاقة.

الاطعمة المصنعة تسدّ الطريق أمام الانجاب

 
المركبات الكميائية كثنائية الفينيل المتعدد الكلور تقلل فرص الحمل وتضعف خصوبة الرجال.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - توصلت دراسة علمية جديدة، الى أن التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، الموجودة عادة بالأطعمة المصنّعة، تعيق جهود الأزواج الذين يريدون الإنجاب.

وافاد موقع صحي اميركي أن الباحثين بمعهد يونيس كندي شرايفر، وجدوا أن تناول الأطعمة المصنّعة، وعالية الدهون، يؤثر سلباً في فرص الحمل.

وتنتج مادة مركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، أيضاً عند تسخين الأوعية البلاستيكية بالمايكرويف.

وأشارت باحثة اميركية إلى أن المركّبات الكيميائية تبقى في البيئة، ما يعني أنها لا تتحلل.

وقالت إن "البشر يتعرّضون بشكل كبير لهذه المواد في نظامهم الغذائي، ويستغرق الأمر وقتاً طويلاً لهذه المواد لتخرج من الجسم، لكن المهم محاولة التقليل من التعرّض مجدداً لها".

ووجد الباحثون أنه مع ازدياد التعرّض لمركّبات ثنائية الفينيل المتعدد الكلور، تراجعت احتمالات الحمل ‬18٪ إلى ‬21٪، أما بالنسبة للرجال فإن خصوبتهم تراجعت بنسبة ‬17 إلى ‬29٪.

وكشفت دراسة جديدة ان تناول الحامل طعاماً دون قيمة غذائية يلحق بالجنين ضرراً يعادل الضرر الذي يخلفه التدخين.

ودقق باحثون أسبان دققوا في غذاء 1100 امرأة، تعد البطاطا المقلية عنصراً أساسياتً فيه، فاكتشفوا ان مادة الـ"أكريلاميد" الكيميائية، الموجودة في الأطعمة المقلية وغير المغذية، تحد حجم دماغ الجنين ونموه في الرحم.

واكتشف الباحثون ان النساء اللواتي أكلن أطعمة لا تحتوي على قيمة غذائية بشكل يومي أنجبن أطفالاً أصغر حجماً ووزناً من غيرهن، فيما حجم محيط رأس صغارهن أصغر أيضاً.

وقال أحد معدي الدراسة جون رايت ان تأثير مادة الـ"أكريلاميد" شبيه"بالتأثير السلبي للتدخين خلال الحمل على وزن الطفل عند الولادة".

وكانت العديد من الدراسات السابقة اشارت الى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية أثناء الحمل والرضاعة قد يعمل على إيجاد خلل في السيطرة الطبيعية على الشهية ويُحفِّز الطعم المتزايد للأغذية الغير صحية لدى المولودين." يقول قائد الدراسة الدكتورة ستيفاني بايول.

وتفسِّر الدراسات لماذا يكون من الصعب على البعض أن يُسيطروا على مقدار حجم المتناول من الأغذية الغير صحية عندما تتهيأ لهم الفرصة لتناول أغذية صحية مؤخراً في الحياة.

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

السمنة... عدو الذاكرة اللدود

 
البدانة تؤثر على المدارك العقلية حتى إذا كان ضغط الدم طبيعيا ولا توجد إصابة بمرض السكري.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - كشفت دراسة حديثة ان ضعف الذاكرة ومزايا جينية لها علاقة بالسمنة، مما يزيد إمكانية أن تحدث الكيلوغرامات الزائدة في الجسم تغييراً في عمل الدماغ.

وركّز العلماء على 4 مزايا جينية مرتبطة بجين يعتقد انه يلعب دوراً في الاصابة بالسمنة.

ونظر الباحثون في إشارات على هذه المزايا بين قرابة 8400 شخص أبيض، و2100 شخص أسود في عمر بين 45 و64 عاماً.

ووجدوا مؤشرات على وجود رابط بين مشكلات إمكانية تذكّر الكلمات، واثنين من المزايا الجينية.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون سبيكمان إن هذا البحث "قد يكون مفيداً في تحديد الأشخاص الذين قد يحتاجون لمزيد من المساعدة في ما يخص تراجع الإدراك عندهم".

وكانت دراسة أميركية سابقة كشفت عن وجود علاقة بين زيادة الوزن وتراجع قدرات التفكير والذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية.

ووجد الباحثون خلال الدراسة أن ازدياد الوزن في منتصف العمر يعرض صاحبه إلى خطر ضعف القدرات الذهنية في مراحل متقدمة من الحياة.

ويقول فريق البحث إن الخلايا الدهنية الزائدة عن حاجة الجسم قد تؤثر بشكل مباشر على وظائف المخ.

واستنادا إلى بعض الدراسات يؤثر هرمون الجوع ليبتين الذي تنتجه خلايا دهنية على عملية التعلم والذاكرة.

ويرى الباحثون أن التأثير المحتمل على القدرات العقلية ربما يمنح الناس دافعا إضافيا لتغيير عاداتهم الحياتية.

ويشيرون في الوقت نفسه إلى أنه بغض النظر عن دور السمنة في احتمال تراجع القدرات العقلية، يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تدعو الإنسان للمحافظة على وزن صحي.

وركزت الدراسة التي أجريت في جامعة نورثويسترن في شيكاجو تحت إشراف ديانا كروين، على تأثير الوزن الزائد على النساء في أواسط العمر، وأوضحت كروين أنه مع كل زيادة في الوزن بدرجة واحدة على مقياس للسمنة تتراجع لدى المرأة قدرات التفكير والذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية.

وتقول الباحثة كروين "إن السمنة تبقى عامل خطر على السلامة العقلية حتى إذا كان ضغط الدم طبيعيا ولا توجد إصابة بمرض السكري".

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الماكروبيوتك يقود ثورة في عالم الطب البديل

النظام الغذائي الصيني المكون من الحبوب والغلال، والخضروات والسمك يعتبر 'الحل' الطبيعي للقضاء على الامراض المستعصية دون استعمال مشرط الجراح او الادوية.
ميدل ايست أونلاين
القاهرة - يضمُّ الطب البديل العديد من الوسائل العلاجية المختلفة والمتنوعة، والتي تساعد في التغلُّب على الكثير من المشكلات الصحية والنفسية التي باتت تنتشر بين الكبار والصغار في حياتنا اليومية.

ومن أهم فروع الطب البديل يذكر الماكروبيوتك والعلاج بالغذاء، والأعشاب، والطب المثلي، والطب الصيني التقليدي، والطب الأيورفيدا الهندي، والمساج بجميع أنواعه.

وعمل الطب البديل على الاهتمام برفع مستوى الطاقة في الجسم، وذلك بتوجيه طاقة المريض وحيويته الكبيرة نحو تحقيق الشفاء، ليتغلب على المشكلة الصحية، فيتيح الفرصة للمناعة الداخلية للقضاء على المرض، حيث تجعل الروح والعقل يتفاعلان مع الطاقة البشرية للحصول على الراحة الفكرية.

و"الماكروبيوتك" هو نظام غذائي قديم يستمد نظرياته من التراث الصيني القديم، وقد قام بتطويره ونشره الياباني (جورج أوساوا) منذ أكثر من سبعين عامًا مضت، في اليابان أولًا ومن ثم في الغرب.

ويعتمد نظام الماكروبيوتك الغذائي على تحديد الأغذية التي يرى أنها مفيدة للإنسان، ويبعد الأغذية الضارة التي تسبب الأمراض له حسب التراث الصيني.

ويدعو أنصار الماكروبيوتك الأشخاص الأصحاء والمرضى على السواء لاتباع هذا النظام، للحصول على الحيوية والنشاط الدائم للأصحاء، والشفاء للمرضى، وهنا تكمن نقطة الاختلاف مع الطب الحديث، حيث لا يؤمن الطب الحديث باستخدام الغذاء كدواء، ولكن الواقع أثبت بما لا يقبل مجالًا للشك نجاح استعمال الغذاء كوسيلة للعلاج.
وقد اشتهر هذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية لنجاحه في علاج كثير من الأشخاص من أمراض العصر المستعصية مثل السرطان.

يتكون الجزء الأساسي من نظام الماكروبيوتك الغذائي من الحبوب والغلال، ويكمله الخضروات والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفاكهة المحلية، ولا يحبذ هذا النظام تناول اللحوم الأخرى، ويعتبرها سببًا لكثير من الأمراض، ويعتبر أيضًا السكر المكرر عدو الإنسان الأول، وبصورة عامة الماكروبيوتك نظام غذائي بسيط يدعو للرجوع إلى الطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة.

وأصبح للماكروبيوتك اليوم مراكز ومصحات ومعاهد تدرس مبادئه في الولايات المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وسويسرا، والبرتغال، ولبنان، وبريطانيا، واليونان، وجنوب أفريقيا، والهند، والبرازيل، والأرجنتي: وكالة الصحافة العربية.

السبت، 10 نوفمبر 2012

المواد المضافة وهاجس الصحة والحساسية تجاهها



المواد المضافة للغذاء (Food Additives): 

هي مواد كيميائية طبيعية أو صناعية ليست من المكونات الطبيعية التقليدية للمادة الغذائية ولا تؤكل عادة كغذاء وتضاف عمداً 

لغرض تقني أو تغذوي, وينتج عن ذلك أن تصبح هذه المواد أو نواتجها المباشرة أو غير المباشرة عناصر مؤثرة في خواص 

الغذاء المضافة إليه. فهي مواد تضاف إلى الغذاء لتحافظ على نكهته أو لتحسن مذاقه أو مظهره أو حتى حفظه من عوامل الفساد 

التي قد تؤدي إلى إفساده بشكل سريع، وإن بعض هذه الإضافات تستخدم منذ أزمنة بعيدة لحفظ الطعام مثل عملية التخليل والتمليح 

,والسكر وعملية الحفظ بالزيوت وبالتدخين وغيرها من العمليات القديمة التي عرفها الإنسان.


تحمل المواد المضافة اسماً علمياً طويلاً ومعقداً، لذا تعتمد تسمية المواد المضافة حالياً نظامالترقيم الدولي للغذاء INS 

(International Numbering System) حسب ما قررته هيئة الدستور الغذائي الدولي (The Codex 

Alimentarius Commission)، فنلاحظ أن المضافات الغذائية يشار إليها بالرموز المرقمة وغالباً ما يرمز للمضافات 

الغذائية بالرمز (E) وبجانبه رقم، فحرف الـ(E) يدل على إجازة المادة المضافة، وإضافتها بالتركيز المتفق عليه لا يحدث أي آثار 

سلبية، ويمثل هذا التركيز ما يتناوله الفرد يومياً طوال حياته دون إضرار بصحته، أما الرقم فيدل على نوع المادة المضافة، ودائماً 

تخضع هذه المواد للدراسة المتجددة لتأكيد سلامتها وجرعاتها وتراكيزها المناسبة.




ويتم تقسيم المضافات الغذائية بحسب الغرض من استخدامها وفق الرمز (E) وأرقامه إلى:

  1. من 100 إلى 199 للملونات (colures)

  2. من 200 إلى 299 للمواد الحافظة (preservative)

  3. ومن 300 إلى 399 لمضادات الأكسدة ومنظمات الحموضة (Antioxidants, Acidity Regulators)

  4. ومن 400 إلى 499 لرافعات القوام والمثبتات وعوامل الاستحلاب (Thickeners, Emulsifiers, stabilizers)

  5. ومن 500 إلى 599 لمنظمات الحموضة ومهمدات الانتفاخ (pH regulators & anti-caking agents)

  6. ومن 620 إلى 649 لمحسنات الطعم (Flavor enhancers)

  7. ومن 710 إلى 713 المضادات الحيوية (Antibiotics)

  8. ومن 900 إلى 999 مواد متفرقة (Miscellaneous) 9)

  9. ومن 1000 إلى 1999 مواد كيماوية إضافية (Additional chemicals)

كما يتم تعديل توصيف بعض المواد من حين لآخر بنقلها إلى غير فئة أو يضاف مواد جديدة مع لاحقة بعد الرقم.


هل المواد المضافة آمنة صحياً؟


إن هناك عدداً من الاشتراطات الصحية التي يجب أن تتوفر في أي مادة حتى يسمح بإضافتها للأغذية، وأهم هذه الاشتراطات:

• تحديد الغرض الذي تضاف بسببه، ومدى صلاحيتها لهذا الغرض.

• عدم استخدامها بهدف خداع المستهلك، أو تغطية عيب في المنتج التجاري.

• ألا تقلل من القيمة الغذائية للمادة الغذائية التي أضيفت إليها.

• أن يثبت أنها غير مضرة بالصحة، وأن تكون مصرحاً بها للاستخدام من المنظمات العالمية.

• أن تتوفر طرائق لتحليلها ومعرفة كميتها في الأغذية التي أضيفت لها.


والقاعدة التي يجب إتباعها هي أن المضافات الغذائية في الأصل ما وجدت إلا لفوائدها، وأنها ليست شراً مطلقاً كما يحاول بعضنا 

أن يروج ضدها، ولكن في المقابل يجب الحذر في استخدام بعض المضافات التي اكتشف أنها مضرة بالصحة وهي محصورة في 

أنواع معينة وكذلك الانتباه إلى الكميات المتناولة بحذر وفق ما هو مسموح من كميات، ولكن نتيجة لكثرة دخول المضافات في 

غذائنا وتعدد أنواعها كان ذاك الجدل المثار حولها، وتعتبر المواد المضافة للأغذية آمنة صحياً بصفة عامة إذا تم استخدام الأنواع 

المسموحة قانوناً وبالتركيزات المصرح بها.


العاملان الأهم لسلامة استخدام المادة المضافة

1) مقدار تركيز المادة المضافة في الغذاء.

2) الحد الأقصى لتناول المادة المضافة.


فتناول جرعات وبمعدلات أعلى من المسموح به يؤدي إلى تراكم هذه المواد في جسم الإنسان وقد تحدث بعض الأضرار الصحية، 

ويستثنى من ذلك حالات الحساسية من مادة معينة، والفئات الحساسة مثل الأطفال والشيوخ والحوامل والمرضى.

هناك مواصفات وقوائم بالمواد المضافة للمنتجات الغذائية، وهذا المواصفات تراجع وتقيم دورياً من خلال التجارب المعملية 

لمعرفة التأثير الفسيولوجي والدوائي لهذه المواد على حيوانات التجارب، ومع أن الاختبارات التي تجرى على حيوانات التجارب لا 

تعني سلامة تلك المواد تماماً بالنسبة للإنسان، ولكنها تعتبر خطوة أساسية ومهمة في تقييم سلامة المادة المضافة للمستهلك 

حيث تجرى الاختبارات النهائية على المتطوعين قبل التداول للتأكد من سلامتها. وتعد المادة المضافة سالمة أو آمنة في تركيزها 

المضاف، بناء على المعلومات العلمية المتوفرة والمتاحة في حينه، وذلك بالنسبة لكل أفراد المجتمع باستثناء بعض الحالات 

النادرة والتي تعاني من حساسية لهذه المواد المضافة.


وقد حدد المختصون في مجال صحة الإنسان بدول الاتحاد الأوروبي درجة التركيز المضاف والتي لا تظهر له أي آثار سلبية على 

حيوانات التجارب، ثم زيادة في الأمان سمح باستخدام ما هو 1 إلى 100 من هذا التركيز وبمعنى أخر إن لم يظهر لمادة مضافة 

أي آثار سلبية عند تركيز 100 ميلي غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، فان التركيز المسموح به كمادة مضافة يكون 1 ميلي 

غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وهذا المستوى أو التركيز المنخفض يطلق عليه اسم المتناول اليومي المقبول 

(Acceptable Daily Intake)، وهو يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يوميا طول حياته دون إضرار بصحته.


الحساسية ضد المواد المضافة؟

أنه ليس من العادي أن يتم التفاعل مع المواد المضافة، ولكن قد تـبيـّن بأنه بإمكان بعض المواد المضافة أن تسبب تفاعلات فرط 

النشاط لدى بعض الأشخاص، وعلى الغالب لا يعود سبب التفاعلات إلى فرط حساسية تحسـّسي، ولا إلى داء حساسية، وإنما 

الكمية التي يتم تناولها يكون لها أهمية في إحداث نوع من الحساسية عند فئة محددة من الناس، حيث يحدث فرط الحساسية ضد 

المواد المضافة بشكل متكرر لدى المصابين بالحساسية الآتوبية/الحساسية الوراثية، وتتوقف ردة الفعل غالباً على الجرعة.

وتختلف أعراض هذه الحساسية من شخص لآخر فقد تكون الحكة، الشري، نوبة الربو، الطفح الذي يتطلب الحكة والتهيـّج 

الجلدي، خاصة حول الفم وإزعاجات من المعدة أو الأمعاء، تفاعلات أخرى قد تكون عابرة كالاحمرار، الشعور بالحرارة في الوجه 

وكذلك الألم في الرأس.


ما هي أهم المواد المضافة 

التي يتم التفاعل ضدها؟

 يظهر بأن بعض المصابين بالربو يتفاعلون مع المواد الحافظة ثاني أوكسيد الكبريت والبنزويك (من 220E إلى 227E)، 

وذلك عند تواجدها بكميات كبيرة في الطعام, وكذلك مادة حمض البنزويك والمـُركبات المنسوبة له 

(E210,E211,E213,E214-E219)، قد تسبب ردود فعل مشابهة لبعض ما تسببه المواد الملونة، وتعد حوامض البنزويك 

ذات الأرقام (E210–E213) من المواد الحافظة الأكثر استعمالاً في المشروبات الغازية الخفيفة.


 صبغات الأزو، هي مجموعة من الملونات الاصطناعية يرمز لها (E110, E112 , E102, ومن رقم E122 إلى E124 

ورقم E151)، وقد تمّ اعتبارها بأنها من المواد غالباً المسببة لتفاعلات فرط الحساسية.


 إن بعض مضادات الأكسدة مثل (BHA/E320، BHT/E321) وكذلك (حمض الغلوتامات/ E620) والمركبات المنسوبة 

له (من E621 إلى E623) والتي يُستعمل لتحسين النكهة في منتوجات اللحوم والأسماك قد يـُسبـِّب تفاعلات في بعض الحالات.


 وكذلك فإن المواد المـُحلية مثل (السوربيتولE420 ، كزيليتول E967، ازومالت E953، المانيتول E421، كتيتول E966، 

المالتيتول 965E)، قد يكون لها مفعول مـُسهـِّل عند تناول جرعات عالية منها، كما أن المادة المـُكثـِّفة (البولي دكستروز 

E1200) قد تـُسبب الإسهال والآلام في المعدة لدى البعض ـ حتى بكميات صغيرة، وفي حال احتواء الطعام على أكثر من 10 % 

من هذه المواد المـُحلـِّية يحب أن يتم وضع عبارة عليها “الاستعمال المـُفرط قد يكون له مفعول مـُسـهـِّل“.

المواد المضافة وطعام الأطفال

من وقت إلى آخر يتم وضع اللوم على المواد المضافة بالنسبة 

لفرط النشاط لدى الأطفال، ولكن حتى الآن لا يـُعـْرَف إلا القليل جداً 

عما يـُسبـِّب تفاعلات فرط الحساسية وفرط النشاط وبخاصة فيما 

إذا كانت المواد المضافة كسبب رئيسي لها لكن ولغاية الآن لم يتم 

تقديم أي إثبات لصلة كهذه.

ومن المعلوم أن فرط النشاط يرتبط كذلك باستهلاك السكر، 

وبالرغم بأنه لم يتم إثبات ذلك علمياً بشكل قطعي، ولما كانت 

الحلويات غالباً تحتوي على الكم الأكبر من المواد المـُلونة، فقد 

بات فمن الصعب التقييم سواء أكان السكر أم المواد المضافة هي 

التي تعطي المفعول.

في حين إن الطعام الذي يتم تسويقه للأطفال الصغار، أي الأطفال دون ثلاث سنوات من العمر، ويعرف على انه طعام أطفال، فإنه 

لا يحتوي إلا على المواد الضرورية لإنتاج هذا الطعام فقط، وإن المواد الملونة، المواد المـُحلية، المواد الحافظة، ومضادات 

الأكسدة وكافة أشكال المواد المضافة للأغذية فهي غير مصرح استخدامها في هذه الأغذية.



الخلاصة: 

رغم أهمية المواد المضافة والتي ترجع لأغراض تقنية وتغذوية – في بعض الأحيان- يجب أن يؤخذ في الحسبان أنه على الرغم 

من أنها ليست أحد مكونات الغذاء النموذجية إلا أنها بسبب إضافتها المعتمدة تعتبر أحد مكوناته، ولذلك يجب أن تكون آمنة طوال 

فترة صلاحية الغذاء من ناحية السمية، وأن تكون قد خضعت لاختبارات تقييم السمية قبل السماح بإضافتها، ومن هذا المنطلق 

فإنه يجب على كل مستهلك الاهتمام بهذا الجانب ومعرفة الكميات أو الحدود المسموح بها لكل مادة مضافة كل يوم (معرفة 

المتناول اليومي المقبول)، وكذلك معرفة وتجنب المواد المضافة المحظورة والتي قد تؤدي إلى الإضرار بصحته. 

خاص الموقع: http://worthfood.com/.

اخصائي إدارة سلامة وجودة الأغذية

م. ايمن قاسم الرفاعي

بقعة الزيت تخترق إيتاي البارود في طريقها لدمنهور.. ورفع الطوارىء في شركة المياه


كتب : ابراهيم رشوان وأحمد حفنى
أعلن المهندس خالد حسين، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، أنه تم رفع حالة الطوارىء القصوى بجميع فروع ومحطات الشركة على مستوى المحافظة، لوصول بقعة الزيت في مياه النيل، مشيرا إلى أنه تم تعيين نوباتجيات مستمرة طوال الـ24 ساعة، مع تواجد فنيين من المحطات والمعامل أمام مآخذ محطات المياه للتعامل مع البقعة بالأسلوب السليم منعا لحدوث أية مشاكل في المياه.
وقال المهندس خالد حسين إن جميع مآخذ محطات مياه الشرب، يوجد بها فني وأخصائي من المعمل لتحليل عينات المياه بعد مرور بقعة الزيت، لافتا إلى أنه تم قطع المياه عن مدينة إيتاي البارود عصر اليوم، وبعد مرور البقعة من المدينة تم فتح محطتي الشرق والغرب وتشغيل المياه دون حدوث مشاكل، موضحا أن البقعة وصلت مدينة دمنهور وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها من حيث قطع المياه ووقف سحب المياه لحين مرور البقعة.
وأوضح رئيس الشركة "واجهنا مشكلة أمام قناطر كفر عوانة مركز إيتاي البارود حيث توقفت بقعة الزيت أمام القناطر لأنها كانت مغلقة ما استدعى الاتصال بالمحافظ المهندس مختار الحملاوي، ووكيل وزارة الري، وتم فتح القناطر على الفور لمرور البقعة دون مشاكل"، مضيفا أن البقعة ستعبر إلى مدينة أبو حمص ثم كفر الدوار، وأن وصولها إلى مدينة رشيد ضعيف.
كانت محافظة البحيرة أعلنت اليوم حالة الطوارىء، بسبب وصول بقعة الزيت في مياه النيل إلى المحافظة، وكانت مدينة إيتاي البارود أول مدن المحافظة تستقبل بقعة الزيت، وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة للتعامل معها.
وقال المهندس عبد المطلب قنديل، رئيس فرع شركة المياه بمدينة إيتاي البارود، إنه تم قطع المياه عن المدينة بالكامل منذ الساعة الثالثة عصر اليوم ووقف سحب المياه لحين مرور البقعة خارج حدود المدينة، وتم توصيل المياه إلى الشبكة بدون حدوث أية مشاكل.
يذكر أن نهر النيل يمر في مراكز إيتاي البارود ودمنهور والمحمودية وإدكو ورشيد والرحمانية وشبراخيت، ومن المتوقع أن تواصل بقعة الزيت زحفها إلى أن تصل إلى فرع النيل برشيد حيث التقاء النيل بالبحر المتوسط.

إحالة بلاغ ضد وزير الصحة ورئيس إحدى شركات المياه الغازية للنيابة للتحقيق


الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية والزجاجة المضبوطة

أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، بإحالة البلاغ المقدم من الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وكيلا عن العامل محمد على، والذى طالب فيه بالتحقيق مع كل من وزير الصحة، ورئيس مجلس إدارة إحدى شركات المياه الغازية بصفتهما، لاتهامهما بالإهمال الجسيم، إلى نيابات الرمل بالاسكندرية لسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية.

وكشف البلاغ الذى حمل رقم 13730، أنه فى يوم 23 أكتوبر 2011 اشترى محمد على "عامل" من أحد المحلات المجاورة لمنزله بمنطقة حجر النواتية الرمل إسكندرية، صندوق مياه غازية، وعند فتحه لإحدى الزجاجات وجد بداخلها شىء غريب شفاف مختلط بمحتوى الزجاجة وغير واضح للرؤية، كما أنه يصعب توقع ما بها.


وعقب ذلك اتجه المواطن إلى قسم شرطة الرمل ثانى، وتحرر المحضر رقم (٧٨٠٠) لسنة ٢٠١١ إدارى الرمل، وطلب التحقيق فى الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركة المنتجة والكشف عما هو بداخل هذه الزجاجة للتأكد من سلامة المشروب للاستهلاك الادمى من عدمه.

وأضاف المحامى أنه فى 15 مايو الماضى أرسلت جهات التحقيق الزجاجة لمعامل وزارة الصحة للكشف عن مدى سلامة المنتج، وذلك بالحرز رقم ١٧١٢، وبتاريخ 4 /6 /2012 أصدرت معامل وزارة الصحة التقرير رقم ٥٤٩٠ ان المنتج غير مطابق للمواصفات القياسية رقم ٣٣٦ لسنة ٢٠٠٥ وغير صالحة للاستهلاك الادمى طبقا للقانون ١٠ لسنة ٦٦، وأضاف المحامى أن الزجاجة احتوت على ما يشبه الواقى الذكرى tops.

وأكد هذا التقرير أن تناول هذا المشروب يشكل خطرا جسيما على صحة الإنسان، وأن تناول هذا المشروب قد يعرض الشخص إلى الإصابة بأمراض خطيرة وبشعة لما يحمله من ميكروبات وجراثيم خطيرة على صحة الإنسان.

وأشار مهران فى بلاغه، إلى أن مثل هذا الخطأ المهنى الجسيم لا يمكن أن يكون من بين الأخطاء الفنية والمهنية البسيطة غير المقصودة، لأنه من المستحيل دخول هذا الشىء من فم الزجاجة، إلا بفعل فاعل أو أنه كان متواجدا داخل التنك الذى تملأ منه الزجاجات، وأن قوة الدفع فى ملىء الزجاجة هى التى سمحت بمرور هذا الجسم الغريب إلى الداخل. 

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الإفراط في الطعام لدى الرجال ملايين الأميركيين يعانون منه



يرتبط بارتفاع في مستويات الألم العاطفي والسمنة والاكتئاب
نيويورك: آبي إيلين * 
بعد ابتلاعه 70 من أجنحة الدجاج في ساعة واحدة تقريبا، أدرك آندرو والين أنه يعاني من مشكلة، بل لقد كان يعلم على مدار السنين أن هناك خطبا ما، فالناس العاديون لا يلتهمون طعاما يحتوي على 4500 سعر حراري في جلسة واحدة، أو يطلبون وجبة تكفي لأربعة أشخاص، فيما يتناولون الطعام بمفردهم. إلا أن الأمر تطلب منه نوبة أكل مسعورة حتى يتقبل الواقع في النهاية، وهو أنه إنسان نهم وأنه لا يستطيع إطلاقا السيطرة على نفسه أثناء تناول الطعام.

إفراط في الطعام
* يقول والين، الذي يبلغ من العمر حاليا 39 عاما ويعمل معالجا صحيا في مقاطعة كولومبيا بولاية ميريلاند: «في النهاية، أصبح الأمر مؤلما ومثيرا للاشمئزاز من النفس. كان هناك هذا الصوت الذي يتردد داخل رأسي ويقول: (أنت سيئ ودون قيمة)، ثم عدت إلى تناول الطعام». ويعد والين واحدا من 8 ملايين رجل وسيدة في الولايات المتحدة يعتقد أنهم يعانون من الإفراط في الطعام (binge eating)، الذي يعرف بأنه التهام كميات كبيرة من الطعام في غضون ساعتين مرتين على الأقل أسبوعيا من دون إفراغ للمعدة، مصحوبا بالإحساس بفقدان السيطرة على النفس.

ورغم أن نحو 10 في المائة من المرضى المصابين بفقدان الشهية المرضي (anorexia) والشره المرضي (bulimia) هم من الرجال، فإن الإفراط في الطعام مشكلة مشتركة يتساوى فيها الجنسان، حيث توصلت دراسة نشرت على الإنترنت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ثم أعيد نشرها في عدد شهر مارس (آذار) من «المجلة الدولية لاضطرابات الأكل» (The International Journal of Eating Disorders)، إلى أنه من بين 46351 رجلا وسيدة تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، اعترف نحو 11 في المائة من السيدات و7.5 في المائة من الرجال بأنهم يعانون من درجة ما من الإفراط في الطعام.

وذكر ريتشارد بيدروشان، أحد واضعي الدراسة ومدير الصحة السلوكية وتطوير الحلول في شركة «ويلنيس آند بريفينشن إنكوربوريشن»، التي تعمل مع أصحاب الأعمال والخطط الصحية: «يرتبط الإفراط في الطعام لدى الرجال بارتفاع في مستويات الألم العاطفي والسمنة والاكتئاب وضعف إنتاجية العمل».


ولكن رغم أن الإفراط في الطعام يمثل تحديا بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين منه، فإن المخاطر ربما تكون أعلى بالنسبة للرجال، الذين نادرا ما يسعون وراء العلاج من مرض يعتقد كثيرون أنه «مرض نسائي». وعلى عكس الشره المرضي وفقدان الشهية المرضي، فإن الإفراط في الطعام ليس له حتى توصيف مميز حاليا في «الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية» (Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders — DSM)، الذي يعتمد عليه المتخصصون في مجال الصحة العقلية.

وذكر رون ساكسن (49 عاما)، صاحب كتاب «الآكل الجيد» (The Good Eater)، وهو عبارة عن مذكرات شخصية يروي فيها معاناته مع الإفراط في الطعام التي بدأت وهو في الحادية عشرة من عمره تقريبا: «الرجال على وجه العموم لا يتحركون لأي سبب». وفي أسوأ المراحل التي مر بها، كان ساكسن يلتهم ما يعادل 10 آلاف إلى 15 ألف سعر حراري من وجبات «بيغ ماك» والبطاطا المقلية والميلك شيك بالشيكولاته وقطع الحلوى والآيس كريم وحلوى «إم آند إم»، غالبا بفاصل زمني قدره ساعة ونصف.

وحتى الرجال الذين يطلبون العلاج غالبا ما يجدون صعوبة في العثور على مركز طبي أو معالج يتولى علاجهم؛ وحتى الأدبيات المتخصصة في هذا المجال يغلب عليها التركيز على السيدات. فعلى سبيل المثال، قبل أن يتم تشخيص حالة فيك إيفون بأنها حالة فقدان شهية مرضي عام 2006، قام بتمشيط الإنترنت بحثا عن معلومات تتعلق باضطرابات الأكل لدى الرجال. ويذكر إيفون (29 عاما)، الذي يعمل مقاول بناء في مدينة بريك تاونشيب بولاية نيوجيرسي: «كل ما وجدته كتبته سيدات من أجل السيدات». وكان إيفون يتأرجح بين فقدان الشهية المرضي والإفراط في الطعام (وهو أمر ليس نادر الحدوث)، ووصل وزنه في مرحلة من المراحل إلى 300 رطل (الرطل 453 غم تقريبا). وقد أوضح قائلا: «كنت أشعر بخجل شديد من نفسي لأنني كنت أظن أنه مرض خاص بالبنات. لم يكن هناك ذكور كي أنظر إليهم».

عدم إدراك المشكلة
* كثير من الرجال المفرطين في الطعام لا يدركون حتى أن هناك أي مشكلة، فنحو 70 في المائة من المصابين باضطراب الإفراط في الطعام يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لكن زيادة الوزن تكون على وجه العموم مقبولة ثقافيا بالنسبة للرجال أكثر من السيدات. ويقول روبرتو أوليفارديا، وهو اختصاصي في علم النفس السريري متخصص في علاج اضطرابات صورة الجسم واضطرابات الأكل لدى الرجال وصاحب كتاب «عقدة أدونيس» (The Adonis Complex)إنه «لا توجد مشكلة في طالب جامعي يتناول بيتزا كاملة بمفرده، ولكن بالنسبة للسيدات، فسوف ينتابهن الذعر».

وحتى إذا انزعج الرجال من كمية الطعام التي يتناولونها، فإن القليل جدا منهم يربطون بين التهام الطعام والألم العاطفي. ويقول والين، المريض السابق بالإفراط في الطعام الذي تحول إلى معالج: «مع الرجال، عادة ما يكون هناك فصل تام. فالأمر بالنسبة لهم هو: (أريد أن آكل) وليس: (أنا أتعامل مع صدمة عاطفية)».

وقد كان إفراط آدام لامباريلو في الطعام جسديا ونفسيا أيضا، حيث كان ناجما عن تضوره جوعا نتيجة نوبة فقدان الشهية المرضي التي أصابته لمدة 6 سنوات، ومحاولته إشباع «الإحساس بالجوع والوحدة والفراغ العاطفي» الذي يشعر به في حياته. وذكر لامباريلو (36 عاما)، وهو محام يعيش في منطقة مرتفعات هازبروك بولاية نيوجيرسي، ونشر مؤخرا كتابا بعنوان «صباح الأميال العشرة: رحلتي مع فقدان الشهية العصابي» (Ten-Mile Morning: My Journey Through Anorexia Nervosa): أن «المصابين باضطراب الإفراط في الطعام غالبا لا تكون لديهم علاقات لها معنى مع الآخرين، فهم منعزلون ويعتقدون أن الحياة ليس لها أي غاية، أو سبق لهم أن تعرضوا لأحداث سببت لهم صدمة ويلجأون إلى الطعام بحثا عن الراحة العاطفية».

والرجال مثل إيفون ووالين غالبا ما يجدون صعوبة في العثور على المساعدة، غير أن الرياح ربما تكون قد بدأت في تغيير اتجاهها ببطء، في ظل تنامي الوعي بالإفراط في الطعام لدى الرجال. وتقول تشيفيز تيرنر، وهي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ«جمعية اضطرابات الإفراط في الطعام»، إن نحو 20 في المائة من المكالمات التي تتلقاها تأتي من الرجال، بارتفاع عن 5 في المائة عندما أسست الجمعية عام 2008.

وتقول سارة باركر، مديرة وأحد مؤسسي «مركز ريدز»، وهو مركز عيادات خارجية للصحة العقلية في نيويورك يعالج الرجال والسيدات الذين يعانون من القلق واضطرابات الأكل، إن العلاج السلوكي المعرفي بشكل عام هو أنجح علاج للمفرطين في الطعام، وغالبا ما يبدأ العلاج بمحاولات للاعتراف بالتفكير الحدي المشوه والبدء في مراقبة أنماط الشخص في الأكل والنوم وممارسة التمارين الرياضية. ونظرا لأن كثيرا من المفرطين في الطعام يقللون من كمية الطعام التي يتناولونها أثناء النهار ويفرطون في تناوله في الليل، فإن الهدف هو جعلهم يأكلون 3 وجبات في اليوم ووجبة خفيفة بالليل.

وتتوقف إمكانية شفاء الشخص تماما من الإفراط في الطعام من عدمه على تعريف الشخص لكلمة «شفاء»، حيث توصلت دراسة نشرت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011 في «مجلة علم النفس الاستشاري والسريري» (Journal of Consulting and Clinical Psychology) إلى أن معدل تخفيف حالة المرضى بلغ 51 في المائة بعد عام من استخدام العلاج السلوكي المعرفي، إلا أن هذا العلاج لم يؤد إلى فقدان الوزن. وتتساءل باركر: «هل يتوقف الناس عن الإفراط في الطعام ولا يعودون إليه مرة أخرى؟ هل من المقبول التعرض لنوبة مرة واحدة في الشهر؟ بالنسبة لبعض الناس، قد يكون هذا شفاء».

وقد ذهب ساكسن أخيرا إلى معالج وهو في الأربعين من عمره، ورغم أنه لم يعد يفرط في الطعام، فهو يقول: «أنا الآن في مرحلة ضبط الاتجاهات، لكنني أسير قدما نحو التعافي. هناك أوقات تحدث فيها أمور سيئة، وأنا أمر أحيانا بهذه اللحظات».

طلب المشورة
* وبعد واقعة أجنحة الدجاج، سعى والين هو الآخر في طلب العلاج، وهو لم يتعرض لنوبة كاملة وخارجة عن السيطرة من الإفراط في الطعام منذ عام 2006؛ لكنه مر بنوبات خفيفة. وهو يقول: «أؤكد أن معظم الناس يمرون بنوبات خفيفة من الإفراط في الطعام أينما ذهبوا: (أعلم أنني تناولت طعاما أكثر من اللازم، لكن هذا لم يصحبه كثير من الإحساس بالذنب والخجل). أعتقد أن الجميع تقريبا يمرون بذلك بضع مرات في العام».

ويؤكد الخبراء أن التحدي الأكبر ربما يكون في إقناع المزيد من الرجال بالتحرك وطلب العلاج، فيقول بيدروشان: «لا بد أن تكون لديك وسائل بديلة لحمل الرجال على الاعتراف بالمشكلة. نحتاج إلى البحث عن طرق بديلة كي يخضع الرجال للفحص، وعلينا أن نشجع فحص جميع اضطرابات الأكل ضمن الرعاية الأولية»، مع التركيز على التحقق من أن الرجال والنساء يلقون الاهتمام على حد سواء. وأضاف: «لو كنت أقوم بتدريب طلاب الطب اليوم، لقلت لهم: (بينما تناقشون برامج إنقاص الوزن مع مريض مصاب بالسمنة، احرصوا على سؤاله عن سلوك الإفراط في الطعام لديه)».

* خدمة «نيويورك تايمز»

غذاء البحر الأبيض المتوسط.. فوائد عديدة للدماغ أيضا



بعد ثبوت أهميته لصحة القلب

كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط» * 
هل تريد «تحسين فكرك» هذه الليلة؟ عليك إذن بتناول وجبة غذاء من «غذاء الدماغ الخاص»؛ وهو قطعة طرية من سمك السلمون الطبيعي البحري في صلصة الكاري، مع صحن من الأرز البني المخلوط بالعدس، مضافا إليه سلطة من السبانخ الرقيقة التي يرش عليها زيت الزيتون، وتوضع فوقه رقائق من اللوز. أما طبق الحلويات، فهو طبق من شرائح البرتقال وثمار العنبيات.

هذا الغذاء، إضافة إلى إثارته الحواس وإشباعه الجوع، سيضخ في جسمك كل العناصر الغذائية التي يعتقد الباحثون أنها ربما تكون الأساس للحفاظ على صحة المخ والدماغ.

وتستند هذه القائمة من الطعام إلى أسس غذاء البحر الأبيض المتوسط المحتوية على البروتينات الخالية من الدهون (خصوصا السمك)، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، والحبوب الكاملة غير المقشرة، والبقول، والمكسرات، والفواكه الغنية بمضادات التأكسد، والدهون الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون.

وقد ظل الباحثون يهللون لهذه السلسلة الغذائية بوصفها المقياس الذهبي للغذاء الصحي للقلب. وهناك عدد متزايد من الدلائل التي تشير إلى أنها مفيدة للمخ أيضا.

حماية شرايين الدماغ
* وقد وجد باحثون من جامعة كولومبيا درسوا العادات الغذائية لـ2258 شخصا بالغا، أن الأشخاص الذين كانت عاداتهم الغذائية تتقارب مع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط (المتوسطي)، قل تعرضهم للإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 40% مقارنة بالآخرين الذين ابتعدت عاداتهم الغذائية كثيرا عن ذلك النظام.
كما وجد باحثون من جامعتي هارفارد وكولومبيا صلة بين اتباع النظام الغذائي المتوسطي هذا وازدياد حمايتهم من التعرض لمرض باركنسون، ومن الإصابة بالمرحلة المبكرة من ضعف الدماغ التي يطلق عليها اسم «تدهور الإدراك».


ويمكن للنظام الغذائي المتوسطي أن يقدم الفائدة للدماغ للأسباب نفسها في تقديمه الفائدة للقلب ولكل الدورة الدموية للجسم؛ إذ إنه يجهز الجسم بمكونات تقيه من الأضرار التي تقع للأوعية الدموية.

وبوصفها جزءا من دراسة للجمهور حول أخطار السكتة الدماغية، نفذ الباحثون عملية تصوير للدماغ بجهاز الرنين المغناطيسي على مجموعة من 1000 شخص بالغ من مجموعات عرقية مختلفة بهدف رصد مؤشرات على أضرار وقعت للأوعية الدموية يطلق عليها اسم «الأجزاء البيضاء عالية الكثافة» white matter hyperintensities (WMHs). كما خصصوا أيضا مستوى معينا لتحديد مدى تقارب تناول الأفراد الأطعمة، مع النظام الغذائي المتوسطي.

وظهر أن الأفراد الذين كانت لديهم أقل درجات النظام الغذائي المتوسطي (أي البعيدين عنه) كانوا يميلون لأن يكون لديهم حجم أكبر من «الأجزاء البيضاء عالية الكثافة».

كما ربطت أبحاث أخرى بين الأخطار على القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو التدخين، وظهور حجم أكبر من «الأجزاء البيضاء عالية الكثافة»، ومع تدهور أكثر في الإدراك في سنوات العمر المتقدمة.

دهون «أوميغا - 3» الممتازة
* وللتعمق أكثر في فهم كيفية تغلغل أطعمة نظامك الغذائي هذا إلى رأسك، تعال لكي نفكك في دقيقة واحدة «غذاء الدماغ الخاص».

الطبق الرئيسي، وهو سمك السلمون هو مصدر رئيسي لدهون «أوميغا - 3». وإضافة إلى دورها في الوقاية من انسداد الشرايين في كل أنحاء الجسم، توفر «أوميغا - 3» المواد الأساسية لبناء خلايا الدماغ.

وقد وجد الباحثون رابطة بين قلة تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون وازدياد خطر الإصابة بالخرف. وفي دراسة نشرت بداية هذا العام في مجلة «نيورولوجي»، قارن الباحثون بين مستويات «أوميغا - 3» في الدم لدى أشخاص، وبيانات عن أدمغتهم استخلصت من التصوير بأجهزة الرنين المغناطيسي ومن اختبارات الإدراك. وظهر أن الأشخاص الذين كان لديهم تركيز أقل من هذه العناصر الغذائية كانوا أسوأ في اختبارات التقييم وفي مهارات التفكير، مثل الذاكرة وحل المسائل.

كما كشفت صور الدماغ عن ازدياد ضمور الدماغ لدى هؤلاء الأشخاص، ودلائل أخرى على الشيخوخة المبكرة. وتفترض بعض الأبحاث أن دهون «أوميغا - 3» ربما تساعد الدماغ بدفعها له على تقليل إنتاج بروتينات «بيتا - أميلويد» وهي علامة على الإصابة بمرض ألزهايمر.

وإن كانت فوائد «أوميغا - 3» للدماغ غير كافية لتحفيزك على تناولها، فإن السلمون هو أيضا مصدر جيد لمواد الكولين choline. وهذه المادة، وهي عنصر غذائي غير معروف كثيرا، تسرع إفراز مادة «أسيتيلكولين» acetylcholine وهي بروتين يحمل الإشارات في ما بين خلايا الدماغ. ويمتلك دماغ الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر مستويات أقل من «أسيتيلكولين» مقارنة بالأشخاص الأصحاء. كما أن بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الكولين ينفذون اختبارات الذاكرة وقدرات الإدراك الأخرى بشكل أفضل.

وقد تكون صلصة الكاري في طبقنا الأول منشطة للدماغ أيضا. فالكركم، وهو عنصر لم يعد سريا الآن، ذو اللون الأصفر الفاقع، يمتاز بتاريخ طويل في الطب الصيني والهندي. ورغم أن النتائج عن فوائده جاءت من دراسات قليلة، فإن الكركم قد يمتلك قدرة درء تشكيل طبقات «بيتا - أميلويد» في الدماغ. ولكن يجب أن يتم التأكد من تأثيراته هذه بعد إجراء تجارب مراقبة عشوائية.
المكسرات
* رغم أن زيت الزيتون هو أبرز مكونات النظام الغذائي المتوسطي، فإن المكسرات التي يمكن تناولها مع السلطة مهمة أيضا.

وقد قارنت دراسة أجريت على 243 من البالغين الكبار في إسبانيا بين مجموعة مراقبة اتبعت النظام الغذائي المتوسطي القياسي، وبين مجموعتين اتبعتا نوعين من النظام: الأول تضاف إليه كمية زائدة من زيت الزيتون، والثاني تضاف إليه المكسرات.

وبعد نهاية فترة متابعة استمرت ثلاثة أعوام ظهر أن الأشخاص الذين تناولوا المكسرات قلت لديهم بنسبة 78% احتمالات أن تكون لديهم مستويات قليلة من بروتين يسمى عامل تغذوي عصبي مشتق من المخ brain-derived neurotrophic factor (BDNF) في الدم مقارنة بالآخرين الموجودين في مجموعة المراقبة.
ويشجع هذا البروتين على نمو الخلايا وعلى تبادل الإشارات داخل الدماغ.

كما يرتبط نقص هذا البروتين مع حدوث اضطرابات عصبية ومزاجية. وكان الأشخاص الذين شهدوا تحسنا أكثر في مستوى هذا البروتين هم الأشخاص الذين تناولوا المكسرات عندما كانوا يعانون من الكآبة في بداية الدراسة.

طبق الحلويات
* رغم لذتها، فإن أطباق الحلويات تكون مشبعة بالسكر والدهون المشبعة التي تلعب دورا سيئا في صحة الدماغ، إلا أن طبقا من شرائح البرتقال ومن ثمار العنبيات يحتوي على مركبات تحمي الدماغ.

وقد أظهرت نتائج تحليل للعادات الغذائية لـ69 ألف امرأة في «دراسة هارفارد لصحة الممرضات» التي نشرت بداية هذا العام، أن الأفراد الذين تناولوا يوميا كميات كبيرة من «الفلافانونات» flavanones –وهي المركبات التي توجد في فواكه الحمضيات، قل لديهم خطر التعرض لسكتة دماغية ناجمة عن انسداد في الشرايين بنسبة 19%.

 كما أظهرت أبحاث أخرى أن مركبات «أنثوسيانين» anthocyanins، وهي عائلات من مضادات التأكسد التي تمنح ثمار العنبيات لونها الأزرق، ربما تساعد في درء حدوث ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي في حصول السكتة الدماغية.
* «رسالة هارفارد الصحية» خدمات «تريبيون ميديا»