الأربعاء، 30 يناير 2013

العالم يئن من الجوع .. والطعام تبتلعه صناديق القمامة



في الوقت الذي يعاني فيه العالم من ازدياد معدلات الجوع، تبتلع صناديق القمامة ما يعادل نصف الغذاء المنتج في العالم تقريبا، ولم تقتصر هذه الظاهرة على الدول الصناعية فقط بل وصل للدول النامية أيضا بسبب السلوك الغير رشيد للمستهلكين.

وللحد من هذه الظاهرة المتفشية في العالم، يسعى بعض الخبراء والمسئولين للحد منها والاستفادة من إهدار الطعام في توفير ذلك المال واستغلاله في إنشاء المدارس، أو الاستفادة من الطعام نفسه بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين.

من جانبة كشف تقرير بريطاني أن نصف الغذاء المنتج في العالم تقريباً يكون مصيره في القمامة، لسوء أعمال الحصاد والتخزين ووسائل النقل، وبسبب السلوك غير الرشيد للبائعين والمستهلكين.

وذكر التقرير الذي أعدته "مؤسسة المهندسين الميكانيكيين" ومقرها لندن، أن العالم ينتج حوالي أربعة مليارات طن متري من الغذاء سنوياً، لكن 1.2 مليار طن إلى مليارين منها لا يؤكل.

وكتب معدو التقرير الذي نشر أمس الخميس: "يمثل هذا المستوى من الخسارة مأساة يجب ألا تستمر إذا كنا نريد أن نربح تحدي سد احتياجاتنا الغذائية في المستقبل".

الغذاء بالقمامة

وأفادت دراسة نشرتها المجلّة العلميّة "بلوس" PLOS مؤخراً أنّ 40% من الغذاء المتوافر في الولايات المتّحدة الأمريكيّة ينتهي في سلال المهملات وصناديق القمامة، وفي ذلك تبذير لربع كميّات المياه الصّالحة للشرب التي استُخدِمت في إنتاج هذه الأغذية، وتبذيرٌ أيضاً لـ 300 مليون برميل من النّفط لإنتاجها في السّنة أيضاً.

وفي دراسة علمية أخرى نشرتها مجلة "ذي سيانتيست" (scientist The) تبيّن أن 25% من الغذاء الذي يتمّ شراؤه في بريطانيا يُلقى به في صناديق القمامة.

كما قام المعهد الوطني للصحّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة بتقدير الفارق بين كميّات الغذاء المتوافرة في البلد واستهلاك المواطنين لها، وذلك باعتماد متوسّط وزن السّكان، فتبيّن أن كلّ مواطن أميركي يستهلك 2300 وحدة حراريّة في اليوم، بينما تقدّر كميّة الغذاء المتوافرة له بـ 3800 وحدة حراريّة.

وازداد استهلاك الأمريكيين خلال السنوات الثلاثين الأخيرة بنسبة 30% وازداد تباعاً متوسّط وزن المواطن الأمريكي بالنسبة نفسها. ومع تبذير الغذاء وتراجع نوعيته ازدادت نفقات المواطن الصحية.

لوا تتوقّف ظاهرة التّبذير على البلدان المصنّعة والغنيّة بل نجدها أيضاً في البلدان النامية حيث تتراوح كميّة الغذاء التي تبذَر بين 10 و 60% من المحاصيل الزّراعية، تقدّر قيمة هذا الغذاء المبدّد بـ 13 مليار يورو سنوياً، أي 530 يورو للعائلة الواحدة في السّنة الواحدة.

وتخشى الأوساط الدولية من خلال الأمم المتحدة والباحثين الذين يدورون في فلكها، تخشى على الأجيال الجديدة الوافدة من قلّة الغذاء، غير أن هذه القلّة ليس ثمة ما يُخشى منها إن أحسنت الأوساط الدولية التي تُشيع "مخاطر التزايد الديمغرافي بسبب النقص الغذائي في العالم"! والحق أن ما تجب الخشية منه هو نقص السعادة التي تفتقدها حتى الأجيال الحالية لا بسبب توافر الغذاء أو عدمه، بل بسبب انعدام السعادة بعدما تحوّل الإنسان إلى آلة تأكل وتنام وتعمل ولا محلّ في حياته ليكتشف إنسانيته أو يمارسها.

تركيا أيضا

ولم يقتصر هذا الامر على أمريكا فقط ، فقد أظهرت إحصاءات تركية حديثة أن آلاف الأطنان من المواد الغذائية - لاسيما الخبز - تلقى سنويا في القمامة، ويترتب على هذا خسائر مالية فادحة تعادل رواتب 120 ألف موظف طبقا للحد الأدنى من الأجور.

ففي الوقت الذي تتبوأ فيه الجمهورية التركية مكانة اقتصادية مرموقة بين دول العالم، تطفو على السطح ظاهرة الإسراف في استخدام المواد الغذائية، لاسيما الخبز، الذي أصبح الفائض منه يلقى في حاويات القمامة.
ودفع هذا الوضع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتحذير منه قائلا: "الإحصاءات الأخيرة أظهرت أن تركيا تسرف 500 طن من الخبز يوميا، و550 ألف طن سنويا، أي ما يوازي تقديم مرتب شهري لأكثر من 100 ألف شخص طبقا للحد الأدنى من الأجور، وهذه ظاهرة ترفضها الحكومة والمواطن في آن واحد".

وتثمينا لهذا الموقف ذكر مواطن تركي: "هناك عواقب اقتصادية وخيمة تترتب على هذه الظاهرة، حيث يقدر ثمن المواد الغذائية المهدرة سنويا في تركيا ما يعادل تكلفة بناء 500 مدرسة".

يشار إلى أن 10 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب المجاعات ونقص المواد الغذائية في العالم، في حين يهدر العالم أكثر من مليار طن من المواد الغذائية في مشهد متناقض.

تجارب ناجحة

وحظيت قضية إهدار الطعام بالنفايات باهتمام الكاتب البريطاني تريسترام ستيوارت وقد سعى لرفع مستوى الوعي بكمية الطعام التي تهدر في بريطانيا، مطلقا حملة لمحاربة هذه الظاهرة.

وفي تجربة عملية للاستفادة من ستة أطنان من الفاكهة والخضار رفضت محلات السوبر ماركت في لندن قبولها من المزارعين لعيوب في الشكل، وكان مفترضا أن تلقى في القمامة، تم إعداد خمسة آلاف وجبة مجانية وزعت في وسط لندن.

وبدلا من التخلص من هذه الأطعمة تحولت إلى شكل حساء وعصائر وأشكال أخرى من الطعام أو الشراب تناولها الناس خلال استراحة الغداء.

وأخبر تريسترام ستيوارت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه يأمل أن يقل عدد المهدرين للأطعمة الصالحة نتيجة حملته هذه.

وقال تريسترام "إن الهدف من وجبة الغداء التي نوزعها هو تسليط الضوء على كيفية تجنب  إلقاء المواد الغذائية عن طريق حسن استخدامها على سبيل المثال إطعام الناس".

إن هدر الغذاء يمثل مشكلة كبيرة في العالم كله،  يقول "قسم محاربة إهدار الطعام" في الحكومة البريطانية إن ما يقرب من 8.3 ملايين طن من المواد الغذائية يتم التخلص منه كل عام ، وهو ما يكفي لملء 4700 مسبح أولمبي.

واحدة من الأسباب الرئيسية للمشكلة هو أن المتاجر الكبرى لا تقبل تخزين الفواكه والخضروات لأسباب شكلية، وهناك سبب آخر هو أن الناس يختلط  عليهم تواريخ صلاحية  الأطعمة ويتخلصون مها في وقت مبكر لاعتقادهم عدم صلاحيتها، والمأمول من هذه الحملات تشجيع الناس على التمهل قبل رمي الطعام.

وبلاد المسلمين لا تخلوا من هذه المشكلة، فقد كونت جمعيات خيرية على سبيل المثال في السعودية للاستفادة من بقايا أطعمة الولائم والحفلات وإعادة تهييئها لتوزيعها على المحتاجين.

كذلك أنشئ في مصر "بنك الطعام المصري" لتوعية المجتمع بعدم إهدار الطعام والاستفادة من جميع المصادر المتاحة من مواد غذائية ومحاصيل زراعية من فوائض التصدير لتحقيق أهداف البنك.

الثلاثاء، 29 يناير 2013

دراسة: الهامبورجر مصدر خطر على صحة الأطفال



ذكر علماء من أكثر من دولة أن تناول الأطفال والشباب وجبات الهامبورجر السريعة والبطاطس المقلية يمكن أن يساعد في إصابتهم بالربو وأنواع الحساسية.

وتبين لفريق دولي من الباحثين بمشاركة علماء من ألمانيا أن هناك علاقة بين هذه الوجبات السريعة والإصابة بأمراض الحساسية، ومشيرة لذلك قالت جابريله ناجل المتخصصة في أبحاث الأمراض الوبائية بجامعة أولم الألمانية في تصريح "تبين أن هناك علاقة بين تناول الوجبات السريعة وإصابة الأطفال والشباب بالأعراض الخطيرة للربو".

وأوضحت ناجل أنه من الضروري إجراء دراسة أخرى لمعرفة ما إذا كان أسلوب التغذية أيضا يتسبب في الإصابة بهذه الأمراض، وشملت الدراسة استطلاع آراء أكثر من 31900 من الشباب من أنحاء مختلفة من العالم و نحو 181 ألفا من آباء تلاميذ في المرحلة الابتدائية.

وأظهرت الدراسة أن التلاميذ الذين تناولوا الوجبات السريعة ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل يواجهون الإصابة بالربو والحساسية ضد حبوب اللقاح والحساسية الجلدية بشكل أكبر من أقرانهم، ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو المواد التي تحتوي عليها الوجبات السريعة مثل الأحماض الدهنية المشبعة بالإضافة للمواد الحافظة وما يعرف بالأحماض الدهنية المتحولة والتي يرجح الباحثون أن تكون ذات صلة بالإصابة بأمراض الربو وأمراض الحساسية.

كما أكدت ناجل أن الدراسة أظهرت أن تناول ثلاث وجبات من الفاكهة أسبوعيا يحمي من هذه الأمراض، وأرجع الباحثون ذلك إلى المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات، طبقاً لما ورد بوكالة "الأنباء الألمانية".

وقالت ناجل إن الدراسة لم تتطرق إلى معرفة ما إذا كان من الممكن أن يؤدي تناول الخضروات والفاكهة إلى إحداث توازن للعواقب السلبية لتناول الوجبات السريعة ونصحت بأكل الفاكهة والخضروات بشكل منتظم بالإضافة إلى الاعتماد على نظام غذائي نباتي متوازن.

الاثنين، 28 يناير 2013

الصيام.. يقي من الأمراض ويحسن وظائف المخ



خفض السعرات الحرارية أدى إلى إطالة أعمار حيوانات التجارب مرة ونصف المرة

واشنطن: إيما يانغ* 
عام 1908 نشرت ليندا هازرد، الأميركية التي تلقت تدريبا جزئيا كممرضة، ورقة بحثية بعنوان «الصيام كعلاج من الأمراض» ذكرت فيها أن تناول أقل كمية ممكنة من الطعام كان الطريق إلى الشفاء من مجموعة متنوعة من الأمراض من بينها السرطان. وتم إلقاء القبض على هازرد بعد وفاة أحد مرضاها من الجوع، لكن ماذا لو كانت على قدر من الصواب؟
يشير تزايد الاهتمام بالصيام إلى احتمال أن يكون مفيدا بالفعل لمرضى السرطان.. إذ ربما يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، ويحمي من الإصابة بداء السكري وأمراض القلب، ويساعد على التحكم في الربو، بل وفي الوقاية من متلازمة باركنسون وخرف الشيخوخة.

الصيام يطيل العمر
* يقول مارك ماتسون من المعهد القومي للهرم National Institute on Aging: «نعلم من نماذج البحث على الحيوانات أننا إذا وضعنا صياما متقطعا لدى الحيوانات التي تكون في منتصف أعمارها، يمكننا تأخير ظهور ألزهايمر ومتلازمة باركنسون».

وركزت أكثر الدراسات، التي تربط بين الصحة وطول العمر والنظام الغذائي، حتى وقت قريب على تقييد السعرات الحرارية.
وكانت بعض النتائج مذهلة، حيث طال عمر الكثير من حيوانات التجارب بنسبة تصل إلى 50 في المائة بعد خفض عدد ما تتناوله من سعرات حرارية بمقدار النصف. مع ذلك لا يبدو أن هذه التأثيرات قد تنسحب على الإنسان. واكتشفت دراسة نشرت قبل 23 عاما عن القردة أنه رغم مساعدة تقييد عدد السعرات الحرارية في تأخير ظهور الأمراض المتعلقة بالتقدم في العمر، فإن التقييد لم يكن له تأثير على طول العمر. لذا قد تكون هناك عوامل أخرى أهم لطول الحياة مثل الوراثة.
ويعد هذا نبأ غير سار بالنسبة إلى من عمدوا إلى تجويع أنفسهم لسنوات طويلة أملا في أن يعيشوا فترة أطول.

الصيام أفضل من الحمية
* مع ذلك لم تفت النتيجة من عضد الباحثين الذين يدرسون الصيام، حيث أوضحوا أنه رغم شمول الصيام بالضرورة على خفض لعدد السعرات الحرارية، على الأقل في أيام محددة، فإنه يحدث تغييرات كيميائية حيوية ونفسية لا يحدثها اتباع حميات غذائية يومية. إضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الحميات الغذائية إلى إصابة متبعيها بعدوى أو معاناتهم من توتر بيولوجي، بينما لا يؤدي الصيام إلى ذلك إذا تم بطريقة صحيحة.

ويرى البعض أن الإنسان يتكيف خلال مراحل تطوره مع غياب الغذاء بشكل متقطع. ويقول ماتسون: «هناك دليل قوي على أن أجدادنا لم يكونوا يتناولون ثلاث وجبات يوميا فضلا عن الوجبات الخفيفة بين الوجبة والأخرى. إن جيناتنا معدة بحيث تكون قادرة على التكيف مع غياب الطعام لفترات».

جرّب الصيام
* سيتركك الصيام في حالة يرثى لها على المدى القصير لأن جسمك يستغرق وقتا لكسر دائرة العادات النفسية والبيولوجية حسب ما يقول الباحثون. مع ذلك لا يوجد إجماع بين العلماء على آثار الصيام. ومن أجل كتابة هذا المقال، حاولت تجربة حمية 5:2 التي تتيح لي تناول 600 سعر حراري في وجبة واحدة خلال يومي الصيام في الأسبوع. ويبلغ عدد السعرات التي ينصح بها نحو 2000 سعر حراري بالنسبة للمرأة، و2500 بالنسبة للرجل. ورغبة مني في إثبات أن الصيام لا يتعلق بالضرورة بفقدان الوزن، سمحت لنفسي بتناول ما أريده من طعام في الأيام التي لا أصوم فيها.

وهناك نظام غذائي أكثر قسوة من هذا، وهو الصيام يوما والإفطار يوما. وهناك كذلك الصيام طوال أيام الأسبوع، الذي لا يتناول فيه الشخص الطعام لمدة تتراوح بين يوم وخمسة أيام. ويمثل الصيام لمدة تزيد على أسبوع خطرا، لذا يمكن أن تقوم بالتجربة مرة واحدة أو تكررها أسبوعيا أو شهريا.

فترة الصيام
* الأنواع المختلفة للأنظمة الغذائية لها تأثيرات مختلفة على جسم الإنسان. والصيام هو الامتناع عن تناول الطعام لنحو 10 أو 12 ساعة بعد آخر وجبة، حيث بعد هذه الفترة يفقد الجسم كل الغلوكوز الموجود في الدم ويبدأ في تحويل الغليكوجين المخزن في الكبد والعضلات إلى غلوكوز لتوليد الطاقة. وإذا استمر الصيام، فسيحدث تحرك تدريجي نحو تحليل الخلايا الدهنية ويبدأ الكبد في إفراز «الكيتونات»، وهي عبارة عن جزيئات قصيرة تنتج عن تحلل الأحماض الدهنية. وقد تفيد هذه الكيتونات المخ. وتكتمل هذه العملية في غضون من ثلاثة إلى أربعة أيام بعد الصيام.

وتتأثر كذلك الهرمونات المختلفة بالصيام، فعلى سبيل المثال، ينخفض إفراز عامل النمو (1) الشبيه بالأنسولين (IGF-1) مبكرا ويصل إلى مستويات منخفضة جدا في اليوم الثالث أو الرابع. إنه يشبه في تركيبه الأنسولين، الذي تزداد ندرته مع الصيام. والجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة الاثنين ترتبط بالإصابة بمرض السرطان. أما بالنسبة إلى علاج السرطان، فإن فالتر لونغو، مدير «معهد طول الحياة» بجامعة جنوب كاليفورنيا، يعتقد أن للصيام الكامل على المدى القصير القدر الأكبر من الفوائد. واكتشف أن الصيام الكامل لمدة 48 ساعة أبطأ تطور خمسة من ثمانية أنواع من السرطان لدى الفئران، ويزداد التأثير كلما زادت فترة الصيام. ويقول إن الصيام يكون أصعب على الخلايا السرطانية منه على الخلايا الطبيعية، لأن التغيرات الجينية التي تسبب السرطان تؤدي إلى نمو سريع في ظروف فسيولوجية محددة تنشأ فيها، لكنها قد تتعرض للضرر عندما تتغير الظروف.

قد يوضح هذا سبب حدوث أمرين سلبيين في حالة الصيام أثناء علاج السرطان التقليدي. وتضاعف احتمال صمود الفئران المصابة بالورم الدبقي السرطاني gliomas، الذي يعد أشرس أنواع السرطان ويعادل الورم في المخ لدى الإنسان، خلال دراسة استغرقت 28 يوما في حال صيامها 48 ساعة مع الخضوع للعلاج بالأشعة مقارنة بالفئران التي لم تصم.
هل يمكن أن يمنع الصيام حدوث السرطان بالأساس؟ لا توجد أدلة قوية على ذلك.

يقول لونغو إن هناك «أسبابا قوية جدا» تدعو المرء للاعتقاد في قدرته على ذلك. وقد أوضح أن ارتفاع مستوى عامل النمو (1) الشبيه بالأنسولين (IGF-1) والغلوكوز في الدم وزيادة الوزن من عوامل الإصابة بالسرطان، التي يمكن أن تتحسن بالصيام.
وهناك عامل خطر آخر هو الأنسولين على حد قول ميشيل هارفي من جامعة مانشستر ببريطانيا. أثناء دراسة مجموعة من النساء لعائلاتهن عن تاريخ مرضي يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان الثدي، حددت ميشيل نظاما غذائيا لتتبعه هؤلاء النساء يساعد على خفض عدد السعرات الحرارية بنسبة 25.5 في المائة من خلال الصيام لمدة يومين في الأسبوع. بعد ستة أشهر، تبين بدراسة المجموعتين انخفاض نسبة الأنسولين في الدم، لكن الانخفاض كان أكبر في المجموعة الصائمة. ويحلل فريق هارفي حاليا عينات من الثدي لمعرفة ما إذا كان للصيام تأثير على الجينات المرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان.

التأثير على السكري
* ربما لا نفاجأ عندما يكون للصيام تأثير إيجابي فيما يتعلق بهذا المرض أيضا. وفي معهد «إنترماونتين» للقلب في موراي بولاية يوتا، اكتشف بنجامين هورن أن الصيام مع تناول الماء فقط لمدة 24 ساعة، شهريا، يزيد من إفراز هرمون النمو.
ويساعد هذا الهرمون على تفتيت الدهون لتوليد الطاقة مما يخفض مستوى الأنسولين في الدم والمواد التي تدل على تمثيل الغلوكوز في الدم. نتيجة لذلك، يفقد الناس الوزن ويقل احتمال إصابتهم بداء السكري ومرض القلب التاجي.

للصيام يوما والإفطار يوما، مع تناول وجبة غداء عدد سعراتها الحرارية 500 بالنسبة للسيدات و600 بالنسبة للرجال خلال أيام الصيام، فوائد مشابهة على حد قول كريستا فراداي من جامعة إلينوي. لاحظت كريستا تحسنا لدى الذين يعانون من الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول الضار) ومرضى ضغط الدم المرتفع من المتطوعين الذين اتبعوا حمية غذائية تحتوي على كمية قليلة أو كثيرة من الدهون خلال أيام الإفطار.

من المرجح أن يساعد أي نوع من الصيام المتقطع الذين يعانون من زيادة في الوزن في الحد من مخاطر الإصابة بالسكري ومشكلات القلب والأوعية الدموية على حد قول ماتسون. واكتشف ماتسون عام 2007 فائدة أخرى.. لقد جعل 10 من الأشخاص زائدي الوزن المصابين بالربو يتبعون نظام الصيام يوما ثم الإفطار يوما غير كامل، واكتشف أن أعراض الربو تحسنت بعد بضعة أسابيع. كذلك انخفضت المواد التي توجد في الدم وتدل على وجود التهاب، ومن بينها «بروتين سي التفاعلي»، مما يشير إلى أن الصيام ساعد في استعادة جهاز المناعة المفرط في النشاط لتوازنه.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الصيام يفيد الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي المصابين بربو أو اضطرابات أخرى مرتبطة بفرط نشاط جهاز المناعة. وهناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الصيام يوما والإفطار يوما قد يخفض مستوى الدهون في الدم. مع ذلك يشك ماتسون في أن يعود الصيام بالنفع على الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي مثلما يعود بالنفع على ذوي الوزن الزائد في حالة الإصابة بالسكري وبأمراض القلب والأوعية الدموية لأنهم يتمتعون بالفعل بقوام جيد.

كيفية تفاعل المخ
* مع ذلك حدد ماتسون تأثيرا آخر للصيام يعتقد أنه قد يعود بالنفع على الجميع، وهو التأثير على المخ. ويقول: «إذا نظرت إلى حيوان يمتنع عن تناول الطعام لمدة يوم كامل، فستجد أنه أصبح أكثر نشاطا. إن الصيام عامل محفز معتدل يحفز نشاط المخ لدى الحيوان». ويبدو هذا منطقيا من وجهة نظر تطورية فعندما تحرم من الطعام، يحتاج المخ إلى زيادة العمل ليساعدك على العثور على طعام. وتشير دراساته إلى أن الصيام يوما والإفطار يوما، مع تناول وجبة يبلغ عدد السعرات الحرارية بها 600 في يوم الصيام، يمكن أن يعزز إفراز بروتين يسمى «عامل نيوروتروفيك المشتق من المخ» brain-derived neurotrophic factor بنسبة تتراوح بين 50 و400 في المائة بحسب المنطقة في المخ. ويدخل هذا البروتين في إنتاج خلايا مخ جديدة ويلعب دورا في التعلم والذاكرة. كذلك يمكن أن يحمي خلايا المخ من التغيرات المتعلقة بمرض ألزهايمر ومتلازمة باركنسون. وساعد الصيام يوما والإفطار يوما، الذي بدأ في منتصف العمر لدى الفئران الذين تم ترتيب ظهور أعراض تشبه أعراض ألزهايمر عليها، على تأجيل حدوث مشكلات في الذاكرة لمدة ستة أشهر تقريبا. ويقول ماتسون: «إن هذا تأثير كبير»، مشيرا إلى أن تلك المدة ربما تعادل نحو 20 سنة عند البشر.

ماذا عن النصيحة التي تقال كثيرا وهي ضرورة عدم التخلي عن وجبة الإفطار؟ يعتقد ماتسون أن هذه النصيحة غير صحيحة، موضحا أن الدراسات، التي تدعم هذه الفكرة، كانت تقوم على طلبة المدارس صغار السن الذين عادة ما يتناولون وجبة الإفطار. وربما يكون التراجع في مستوى الطلبة الدراسي نتيجة الآثار السلبية التي تحدث عندما يبدأ الناس الصيام. ولا يتناول ماتسون وجبة الإفطار والغداء خمسة أيام أسبوعيا، ثم يتناول وجبة العشاء ووجبات نهاية الأسبوع المعتادة مع أسرته.
وحاولت فراداي الصيام يوما والإفطار يوما، لكنها تحب تناول العشاء مع زوجها وابنها البالغ من العمر 18 شهرا. لذا عمدت إلى تناول كل الطعام في غضون ثماني ساعات يوميا.

وتشجع ميشيل هارفي أي شخص يفكر في الصيام على القيام بذلك لكن بحذر. وتقول: «ما زلنا لا نعرف من الذي ينبغي عليه الصيام ومدة الصيام أسبوعيا». وربما يتضمن الصيام مخاطر.. على سبيل المثال أوضحت دراسة على الفئران أن الصيام يوما والإفطار يوما لمدى ستة أشهر أضعف قدرة القلب على ضخ الدم. وهناك أيضا حقيقة أخرى متمثلة في صعوبة الصيام، فقد لاحظت كريستا فراداي انسحاب بين 10 و20 في المائة من المسجلين في دراساتها، نظرا لعدم قدرتهم على الالتزام بالنظام الغذائي. مع ذلك قد لا يمثل هذا مشكلة في المستقبل، حيث يحقق بعض الباحثين في إمكانية استفادة المرء صحيا من الصيام فقط بتقليل نسبة البروتين في الحمية الغذائية.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

الجمعة، 25 يناير 2013

المراة تحتاج لجولات اضافية لكسب مباراة الرشاقة

الغذاء الصحي طريق للاناقة
 
الجنس الناعم مطالب بالمزيد من الجهد لخسارة الوزن مقارنة بالرجال، وذلك بممارسة الرياضة واتباع الحمية.

لندن - وجدت دراسة جديدة أن النساء يجهدن أكثر من الرجال لخسارة الوزن، فهن يحتجن لتمارين أكثر بنسبة 20% لتعود عليهم بالفائدة.
 
ميدل ايست أونلاين

وذكرت صحيفة بريطانية أن الباحثين في جامعة (ميسوري) اكتشفوا أنه عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، يبدو أن على النساء القيام بالمزيد منها للحصول على المنافع الصحيّة نفسها التي يحصل عليها الرجال في ما يخص الرشاقة.

ويحذّر الخبراء حالياً من أن التمارين الرياضية وحدها قد تكفي الرجال لخسارة الوزن، لكن على النساء أن يخضعن لبرنامج غذائي مناسب أيضاً ليحصلن على النتاج نفسها.

ويرى البروفيسور فروبوز أن موقف الرجال من الحركة وأداء التمارين الرياضية يحتاج لتغيير وقال "إن أسلوب الحياة النشط يعني القيام بأداء تمارين رياضية ممتعة تجعلك سعيدا".

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية الاوروبية ان اكثر من نصف الاوروبيين بدناء او يعانون من زيادة الوزن مما يضع ضغوطا كبيرة على تكاليف الرعاية الصحية في وقت تقوم فيه الحكومات بتقليص الانفاق.

وعزا الخبير الرياضي أسلوب الحياة المفتقد للحركة الذي ينهجه الرجال الى مجموعة من العوامل من بينها استغراقهم لوقت أطول في قيادة السيارات وشغلهم مناصب إدارية بصورة أكبر، وقضائهم أوقات فراغهم في مشاهدة برامج الرياضة بالتليفزيون.

وفي تقرير بشأن الصحة في كل دول الاتحاد السبع والعشرين قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتخذ من باريس مقرا لها والمفوضية الاوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها ان نصف البالغين في الاتحاد الاوروبي يعانون الان من زيادة الوزن او البدانة.

وانحى التقرير باللائمة على عدم القيام بنشاط بدني وتوفر الاطعمة ذات السعرات الحرارية الكبيرة والسكرية والدهنية.

وكشفت دراسة حديثة ان ضعف الذاكرة ومزايا جينية لها علاقة بالسمنة، مما يزيد إمكانية أن تحدث الكيلوغرامات الزائدة في الجسم تغييراً في عمل الدماغ.

وركّز العلماء على 4 مزايا جينية مرتبطة بجين يعتقد انه يلعب دوراً في الاصابة بالسمنة.
ونظر الباحثون في إشارات على هذه المزايا بين قرابة 8400 شخص أبيض، و2100 شخص أسود في عمر بين 45 و64 عاماً.

وكانت دراسة أميركية سابقة كشفت عن وجود علاقة بين زيادة الوزن وتراجع قدرات التفكير والذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية.

ووجد الباحثون خلال الدراسة أن ازدياد الوزن في منتصف العمر يعرض صاحبه إلى خطر ضعف القدرات الذهنية في مراحل متقدمة من الحياة.

الخميس، 24 يناير 2013

لتقديم طعام زعمت خطأ أنه حلال.. "ماكدونالدز" تدفع 700 ألف دولار تعويضاً لجالية مسلمة فى أمريكا


وافقت مجموعة المطاعم العالمية "ماكدونالدز" على دفع 700 ألف دولار لجالية مسلمة فى ولاية متشيجان الأمريكية بعد أن قال أحد رواد مطاعمها من المسلمين إنها زعمت خطأ أنها تقدم "لحم حلال".

وتقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن هذه القضية خرجت إلى النور بعد أن قال أحمد أحمد، أحد السكان المحليين، إنه اشترى ساندوتش دجاج فى سبتمبر 2011 فى مطعم بضاحية ديربورن بمدينية ديترويت. وقال إنه اكتشف فى وقت لا حق إن الطعام لم يكن حلالا، على الرغم من وجود علامات فى المطعم تشير إلى أنه تم إعداده وفقا للقواعد الإسلامية.

وهناك مطعمان لماكدونالدز فى ضاحية ديربورن فى ديترويت يقدمان المنتجات الحلال لتلبية طلبات واحدة من أكبر الجاليات المسلمة فى الولايات المتحدة. وبعد أن اكتشف أحمد أن الطعام لم يكن حلالا اتصل بمحام وقاما بإجراء تحقيقا معا.

وفى جواب تم إرساله إلى ماكدونالدز وإدارة فينلى من قبل المحامى وأحمد، قالا فيه إن أحمد تأكد من مصدر مطلع على المخزون أن المطعم باع طعاما غير حلال فى العديد من المناسبات. وبعد أن قالوا إنهم لم يتسلموا ردا على جوابهم، قاموا محامو أحمد بإقامة دعوى قضائية.

من جانبها، قالت ماكدونالدز وإدارة فاينلى للمطاعم إنهم وافقوا على دفع 700 ألف دولار كتسوية مؤقتة يتشاركها أحمد وعيادة صحية بدتريوت والمحامون والمتحف القومى العربى الأمريكى فى ديربورن.

ونفت ماكدونالدز وإدارة فينلى أى مسئولية، لكنهم قالوا إن التسوية هى فى مصلحتهم.

مفتش "صحة بشبرا الخيمة" يحرر محضراً لإغلاق بئر مياه معدنية



طالب مفتش صحة بسرعة إغلاق بئر للمياه المعدنية بطنطا بعد العثور على كميات كبيرة من المياه بشبرا الخيمة غير مطابقة للمواصفات تم تحرير محضر بالمضبوطات بقسم ثانى شبرا الخيمة وتولت النيابة التحقيق.

تلقى العميد بلال لبيب مأمور قسم ثانى شبرا الخيمة بلاغا من خميس شبيب مفتش صحة مراقبة الأغذية بشبرا بالعثور على كميات من كراتين المياه غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستخدام، وتم إخطار اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، فتبين للواء محمد القصيرى مدير المباحث أن المبلغ تقدم بمنشور صادر من وزارة الصحة والسكان والإدارة العامة للصحة والبيئة رقم 2035 بتاريخ 12/12/2012 بضرورة غلق بئر المياه الكائنة بشركة بيبسى للمياه المعبئة بطنطا لوجود عينة غير مطابقة للمواصفات القياسية برقم 1589 /2007، وأنه من خلال متابعته المبيعات للشركة بدائرة القسم تم ضبط عدد 176 كرتونة بداخل كل كرتونة عدد 12 عبوة زنة الواحدة 1.30 لتر غير مطابقة للمواصفات مدون عليها اسم شركة كبرى، ما يعد غشاً تجاريا، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1755 جنح قسم ثان شبرا الخيمة لسنة 2013م.

حملة اممية لمواجهة تسونامي اهدار الطعام

الحاويات بطون الاطعمة الزائدة في الغرب
موقع على الانترنت يقدم نصائح للمستهلكين لكشف حيل التسويق ولمقاومة اغراء المنتجين.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - دشنت وكالات الأمم المتحدة الثلاثاء حملة للحد من إهدار الطعام في العالم الذي يقدر حاليا بـ1.3مليار طن سنويا، أي أعلى أربع مرات من الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع.

ودشنت المنظمة الاممية موقعا خاصا على الانترنت لزيادة الوعي بالمشكلة، ويشتمل على نصائح للمستهلكين لمقاومة "حيل التسويق لشراء طعام أكثر من الحاجة إليه" كما يتضمن اقتراحا بأن تكون المطاعم أكثر مرونة بالنسبة لكميات الطعام التى تقدم للشخص الواحد فيها.

وخلصت دراسة بريطانية جديدة الى أن أكثر من نصف الغذاء في العالم، أي ما حجمه ملياري طن، يقع القائه في سلة المهملات، وتتحول الكمية من الغذاء الى نفايات.

وذكر التقرير أن ما بين 30% و50% من الأربعة مليارات طن من الغذاء الذي ينتج حول العالم سنوياً يرمى في النفايات.

ففي الدول النامية يحدث إهدار للطعام بسبب ظروف التخزين السيئة في حين يتم التخلص من الفواكه و الخضروات الصالحة للاكل في الدول الأكثر ثراء بسبب تغير شكلها أو لونها كما يتم إهدار الطعام بسبب الاستهلاك الزائد عن الحد.

واعتبر التقرير ان كميات الغذاء الضخمة والكبيرة الحجم التي يتم رميها في الحاويات البلدية يمكن بها سد الافواه الجائعة في العالم، واطعام أعداد السكان المتزايدة.

ومنذ عامين دشنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عريضة لمكافحة الجوع تحت شعار "مليار شخص يعيشون في جوع مزمن وأنا غاضب بشدة".

وحذرت منظمات إغاثية من أن المجاعة تهدد حاليا ما يقارب المليار نسمة حول العالم، وهو رقم يعادل سُبع سكان الأرض.

ونبَّهت تلك المنظمات إلى أن ملايين الأطفال معرضون الآن لخطر سوء التغذية الحاد، وأن المزيد من الأطفال ربما يصبحون ضحايا للمجاعة ما لم تُتخذ تدابير عاجلة بهذا الشأن.

وطبقًا لمنظمة أوكسفام الخيرية، فإن المنظمات الإنسانية تجد نفسها مضطرة لأول مرة في التاريخ الحديث للتصدي لثلاث أزمات غذائية خطيرة بغرب أفريقيا واليمن وشرق أفريقيا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

وذكرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية أن 43 مليون شخصا أُضيفوا إلى قائمة الجوعى حول العالم هذا العام بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية على نحو غير مسبوق.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الثلاثاء إلى دعم صغار المنتجين بغية مكافحة الجوع الذي يصيبهم قبل غيرهم، في ظل ارتفاع اسعار المنتجات الغذائية.

الجمعة، 18 يناير 2013

أمريكا: زيادة أعداد المرضى بسبب مشروبات الطاقة

صورة ارشيفية

مع تزايد شعبية مشروبات الطاقة بصورة كبيرة بين الشباب ، كشفت دراسة حديثة النقاب عن تزايد أعداد المرضى الذين يضطرون لدخول وحدات الطوارىء في المستشفيات الامريكية بسبب الآثار الجانبية السلبية لمثل هذه المشروبات لتشبعها بنسبة كبير جدا من الكافيين.

وأوضحت الدراسة التي أجريت خلال الفترة من عام 2007 وحتى 2011 تضاعف معدلات دخول متناولي مشروبات الطاقة بمعدل الضعفين من عشرة آلاف إلى أكثر من 21 ألف حالة في الوقت الذي شهد فيه عام 2011 الماضي زيادة في هذه الحالات بنسبة 58% فيما يتعلق بمشروبات الطاقة وحدها مقابل 42% لحالات الإدمان وسوء استخدام العقاقير الطبية.

وأشارت البيانات إلى أن أغلب المترددين على وحدات الطوارىء كانوا من المراهقين والشباب في مقتبل العمر وذلك رغم الارتفاع غير المسبوق في الحالات بين الأشخاص الذين تعدوا الأربعين.
يشار إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على كميات عالية من الكافيين تؤثر سلبا على الجهازالعصبي المركزي للانسان والقلب حيث تصل معدلات الكافيين بها لأكثر من 500 ملليجرام في العبوة الواحدة مقابل 50 ملليجرام للمشروبات الغازية.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية 

الخميس، 17 يناير 2013

هؤلاء هم خبراء مصر كلنا نناديكم ارجعوا للوطن للتعمير والبناء د / أشرف عمران ..



الخبير الزراعى المصرى بمملكة البحرين و الذى قدم حلول مثالية للزراعة بدون تربة وحل ازمة مياة الرى


فى الوقت الذى تبحث فيه مصر تجارب دول غربية فى تطوير النظم الزراعية، يلمع مصريون خارج بلادهم فى استزراع أرض لم يكن أحد يتخيل يوماً أن اللون الأخضر سيكسوها..

ومن هؤلاء الدكتور أشرف محمد عمران الذى يعمل خبيراً زراعياً فى مملكة البحرين، حيث قدم تجارب مذهلة فى الزراعة دون تربة، واستنبات محاصيل فى أرض ملحية، إضافة إلى أفكار خلاقة فى زراعة بعض احتياجات المنازل فى المنازل نفسها.

وأثناء حواره مع «المصرى اليوم»، كان سيل الحلول لا يتوقف، لا مشكلة عنده دون حل، ولا سؤال دون جواب، لذا فإن الحوار معه ليس مجرد احتفاء بنابغة مصرى فى الخارج، وإنما احتفاء بقدرة العقلية المصرية على حل أزماتنا المعضلة، فى وقت أصبحنا نحتاج إلى كل فكرة جديدة، لمواجهة شبح أزمة الغذاء. وإلى نص الحوار:

■ لديك تجربة رائدة فى الزراعة دون تربة.. هل يمكن أن تشرحها لنا بإيجاز؟

- هى طريقة لزراعة المحاصيل دون الاعتماد على التربة الطبيعية بل يمكن زراعتها بدون تربة كما فى الزراعة المائية، التى نعتمد فيها على مرور الماء فى هيئة غشاء رقيق على جذور النباتات أو بطريقة الطفو فوق الماء، وطريقة أخرى وهى الزراعة الهوائية، وفيها تكون الجذور معلقة فى الهواء وتحصل النباتات على احتياجاتها المائية والغذائية من خلال رش الجذور بالماء على فترات أو إمدادها بالماء بصورة الضباب، وتعتبر أسرع الطرق لنمو كثير من المحاصيل.

■ هل تعتبر هذه الأساليب مثالية لحل أزمة نقص مساحات الأراضى الزراعية؟

- لكى نصل إلى هدف زيادة الإنتاج فى ظل ندرة مساحات الأراضى لا بديل عن التوسع الرأسى بحيث يمكن إنتاج أكبر كمية ممكنة فى أقل مساحة، وتطوير أساليب الزراعة بما يحقق زيادة فى الإنتاج من خلال اختيار أصناف ذات مواصفات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، وبالنسبة لظروف الندرة فى الموارد المائية لابد من التوجه إلى خيار الزراعة دون تربة.

وفيها تعتمد الزراعة على المياه فى دورة مغلقة أو مفتوحة، ففى الدورة المغلقة يتم دوران المياه المحملة بالعناصر الغذائية التى يحتاجها النبات وتعود مرة أخرى للخزان، وبذلك لا نستهلك سوى كميات بسيطة جداً، ولا نستخدم فيها التربة الطبيعية، وهنا نعتمد على تقنيات جديدة لابد أن تدخل حسابات المنتج.

وتوفر الزراعة دون تربة أكثر من ٨٠٪ من استهلاك المياه عن الزراعة بالطرق التقليدية، إضافة إلى أن استهلاك الأسمدة لا يتعدى ١٠٪ مقارنة بالطرق التقليدية، وبذلك نكون قللنا استهلاك المياه والأسمدة، وأصبح المنتج صديقاً للبيئة، كما أنه بتطبيق الزراعة الرأسية مع الهيدروبونيك أى «الزراعة دون تربة» يمكن أن نصل بإنتاج عال للمتر المربع، ففى بعض النباتات مثل الخس يمكن زراعة ١٢٥ نباتاً فى المتر المربع وبمدة ٣٥ يوماً.

ويمكن أن نصل إلى ٢٧ يوماً بإدخال تقنيات مثل المغنطة أى يمكن لمساحة قدرها ١٠٠٠ متر مربع أن تنتج ما يقرب من ٧٠ طن خس فى العام الواحد، وبالنسبة لبعض المحاصيل الأخرى مثل الطماطم يمكن أن ينتج المتر المربع الواحد من ٧٥ إلى ١٠٠ كيلو، أى ألف متر صافى مساحة مزروعة يمكن أن يحقق ١٠٠ طن طماطم خلال السنة، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.

لذا فإنه يمكن سد الفجوة الغذائية فى إنتاج العديد من الخضروات إن لم يكن كلها بالتقنيات الحديثة، ويجب أن نوليها الاهتمام الكافى فى الاستراتيجية الزراعية، ولا ننسى الميزات الأخرى للتقنية مثل قلة العمالة ونظافة المنتج وسهولة تجهيزه.

■ قدمت دراسات عن الحدائق المنزلية باعتبارها ضرورة بيئية، ألا ترى أن هذه رفاهية صعبة التطبيق؟
- حدائق السطوح أو الحدائق المنزلية لم تعد رفاهية، بل ضرورة بيئية فى ظل التلوث العالمى، وتساعد فى سد الفجوة الغذائية للأسرة باستخدام ما هو متاح من مخلفات منزلية قديمة مثل صناديق بلاستيكية وبانيو حمام قديم، ويمكن إنتاج كثير من احتياجات الأسرة بطريقة بسيطة وسهلة، وهذا عن طريق ورش عمل لتعريف المواطن كيف ينتج غذاءه وكيف يكون شريكاً فى الحل، وننمى أطفالنا على أسلوب الإيجابية، وبالتالى سننمى ثقافة ترشيد الاستهلاك.

فمثلاً يمكن إنتاج المشروم منزليًا بأبسط التكاليف وأى مساحة مهملة من المنزل تستطيع أن توفر البروتين الصحى الآمن للأسرة حيث يمكن أن ينتج المتر المربع الواحد ٤٠ كيلو مشروم بالزراعة الرأسية على الأرفف.

■ كيف يمكن التغلب على أزمة الأعلاف خصوصًا أن ذلك كان أحد أسباب أزمة ارتفاع أسعار اللحوم عالميًا؟
- يعتبر الإنتاج الحيوانى إحدى الحلقات المهمة للأمن الغذائى لأنه مصدر البروتين الحيوانى للجسم، ولكن بالفعل هناك أزمة فى الإنتاج الحيوانى نظرًا لارتفاع أسعار العلف، وأصبح لزامًا على كل دولة إما أن توفر أعلافًا بنفسها أو استيرادها من الخارج تحت بند السياسة السعرية العالمية وبذلك أصبح ربحية المشروع متذبذبة وتخضع لسعر عالمى مرتفع مما يزيد تكاليف الإنتاج، ولأن ٧٠٪ من تكلفة مشروع الإنتاج الحيوانى تذهب إلى توفير أعلاف التغذية كان للزراعة المائية دور رائد وفعال فى توافر العلف الحيوانى، وذلك بإنتاج العلف الأخضر بطريقة الزراعة فى الأرفف.

ومن الممكن لمساحة لا تتعدى ١٠٠ متر مربع أن تنتج ٢ طن علف أخضر يوميًا، والفكرة تتلخص بوضع الحبوب مثل الشعير فى صوانٍ على أرفف ونرش عليها الماء وخلال ٣ أيام الأولى لا نحتاج لإضاءة ولكن من اليوم الرابع إلى السابع نحتاج لإضاءة.

■ تعانى الدول العربية أزمة «بروتين».. ما الذى يمكن المبادرة به لحل هذه المعضلة؟

- أزمة الغذاء الحالية تدعونا إلى البحث عن سبل أسهل وأوفر لتوفير البروتين ولكى ندرك عمق الأزمة فلابد أن نعرف أن إنتاج ١ كيلو من بروتين دجاج البيض يحتاج إلى ٤ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين من دجاج اللحم يحتاج إلى ٦ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لبن من أبقار اللبن يحتاج إلى ٥ كيلو بروتينات علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لحم من أبقار اللحم يحتاج إلى ٢٣ كيلو بروتين علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين لحم من الأغنام يحتاج إلى ٢٧ كيلو بروتين علف، وإنتاج ١ كيلو بروتين من الأسماك يحتاج إلـى ٢ كيلو بروتين علف.

ومن الممكن توفير البروتين وتصدير الفائض للخارج بالتوجه للاستزراع السمكى، لذا ندعو القطاع الخاص لدخول هذا المجال بقوة وذلك لجدواه الاقتصادية أولاً، وكالتزام وطنى يحل كثيرًا من مشكلة الغذاء وذلك بعمل مشاريع الاستزراع المفتوح من البحر وإلى البحر، وهنا نمرر المياه فى أحواض التربية ونعيد الزائد للبحر حتى نستطيع تربية الأصناف البحرية مثل الهامور، والصافى وغيرهما من الأنواع التى تستلزم المياه المالحة أما فى المناطق المخصصة للاستزراع البعيدة عن البحر فيمكن أن نستخدم مياه النيل فى تربية بعض الأصناف التى لا تحتاج ملوحة عالية مثل أسماك البلطى أو التيلابيا.

فعلى سبيل المثال فى حالة الاستزراع المكثف يمكن أن ينتج المتر المكعب من المياه تقريبًا ٢٠ كيلو سمك باستخدام التقنيات الحديثة خلال ٧ أشهر وهنا يمكننا أن نتصور أنه خلال ٧ أشهر يمكن أن تحل مشكلة توفير البروتين من خلال الاستزراع السمكى.

هل لديك حلول أخرى لأصحاب المزارع؟

- يختلف التحول وقبول نمط إنتاج جديد من إنسان لآخر ولا نستطيع القول إن الجميع سوف يتجه مباشرة للزراعة دون تربة، لذا لابد من العمل فى اتجاهين، الأول بالزراعة الهيدروبونيك، والثانى حل مشاكل المزارع الحالية من معوقات الإنتاج، ولابد من انتهاج فلسفة إدارة الحيازات الصغيرة.

وهنا نجد المزارع يحاول أن يزرع عدة أصناف فى مساحات لا يمكن أن تساعده فى تسويق منتجه وكأنها حديقة خضروات منزلية، والأفضل أن يزرع حسب المساحة المتاحة لديه، محصولاً واحداً أو محصولين على أكثر افتراض، واضعين فى الاعتبار اتباع دورة زراعية حتى نبتعد عن استيطان الأمراض بالمزرعة ثم نبدأ فى اختيار بذرة جيدة وصنف جيد.

وبالنسبة لحل مشكلة ملوحة المياه هناك عدة طرق أبسطها مغنطة المياه لتفكيك جزىء الملح بصورة نسبية قد تصل إلى ٢٥٪، كما أنها تعمل على زيادة سرعة الأيوّنات مما يهيئ ظروفاً جيدة للنبات. كما أن مغنطة المياه تزيد من نسبة ذوبان الأكسجين فى مياه الرى وهذا من أهم العوامل التى تزيد نمو النبات بكفاءة عالية ويمكن تحلية المياه باستخدام الماكينات.

ولكن هذا الماء نطلق عليه الماء الميت لأن حركة أيوّناته تكون بطيئة جداً، ومن الممكن أيضاً حل مشكلة ملوحة التربة بعدة أمور منها إضافة العديد من المواد مثل الجبس الزراعى وكثير من المواد الأخرى، هذا بالإضافة إلى استزراع بعض الأصناف خلال فترة الصيف تقوم بامتصاص الملوحة.

■ ألن تصطدم هذه الأفكار بنمط السلوك والاستهلاك أيضاً؟

- الكل له دور فى تغير نمط سلوك الاستهلاك طبقاً للظروف المتاحة، فعلى سبيل المثال، كما ذكرت، محاولة قبول البروتين من المشروم بدلاً من اللحوم لأنه أولاً صحى ويمكن أن تنتجه الأسرة داخل منازلها ولكن نحتاج إلى دور رائد للإعلام فى التركيز على الفكرة ودور المدارس والبرامج المسؤولة عن طريق برامج الطهى فى وسائل الإعلام بتقديم طرق وأساليب مختلفة وسهلة ومتعددة لاستخدام المشروم، كذلك بالنسبة للخبز بدلاً من أن يكون بدقيق القمح مرتفع الثمن بنسبة ١٠٠٪ لكن فمن الممكن خلطه بنسبة ٢٥٪ من الشعير لتحسين خواص الخبز لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف النباتية.