الأربعاء، 30 مايو 2012

خطوات بسيطة.. لغذاء صحي للأطفال



القاهرة: د. هاني رمزي عوض
توصيات غذائية لتنويع الأطعمة 
* يحرص جميع الآباء على أن ينعم أطفالهم بالصحة الجيدة والجسم السليم، ويظن معظم الآباء أن تناول الطفل طعاما كافيا بغض النظر عن مكوناته هي الطريقة المثلى لتحقيق ذلك ما دام الطفل يحقق نموا على المستويين الجسدي والفكري، ولكن الحقيقة أنه مثلما يحتاج البالغون إلى الغذاء الصحي بمعناه الدقيق (الغذاء المتكامل الذي يخلو من المخاطر الطبية) كذلك يحتاج الأطفال والمراهقون للغذاء الصحي. ومقولة أن الطفل أو المراهق يكون في طور النمو، وعلى ذلك يمكنه تناول ما شاء من صنوف الغذاء، مقولة ليست علمية.

وأشارت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال American Academy of Pediatrics إلى أن الغذاء السليم للطفل يبدأ من المتاجر الغذائية، ابتداء من اختيار الأطعمة الصحية، وانتهاء بطريقة طهوها وكيفية تناولها؛ إذ إن البداية الصحية والسليمة للطفل تجنبه الكثير من الأمراض في المستقبل عندما يكون شخصا بالغا، ويتفادى مرض السمنة حيث إن العادات الغذائية تعتبر سلوكيات مكتسبة وليست غريزية، ولذلك تختلف أنواع الغذاء وطريقة طهيه من مجتمع لآخر.

أغذية سريعة وتؤدي طبيعة الحياة العصرية السريعة الآن ووجود عدد كبير من الأمهات العاملات إلى الابتعاد عن الأكل الصحي والاعتماد بشكل كبير على الأغذية الجاهزة والوجبات السريعة المطهوة مسبقا أو المجهزة مباشرة للطهي «وهي في الأغلب أغذية غير صحية» لاحتوائها على مواد كيميائية مثل مكسبات الطعم والسكريات المصنعة والدهون الصناعية، وذلك فضلا عن الإغراءات المستمرة التي يواجهها الأطفال من خلال الإعلانات الجذابة لمطاعم الوجبات السريعة والحلويات المختلفة مما يجعل الآباء في حالة حيرة حقيقية.

ولكن يبقى تناول الطعام الصحي أمرا بسيطا، خاصة إذا تمت مراعاة أن يكون الغذاء محتويا على مختلف العناصر الغذائية بشكل لا يمثل عبئا نفسيا على الطفل أو يشعره بالحرمان لأن منع الحلويات أو الفطائر أو البطاطا المقلية أو ما شابه بشكل كامل قد يؤدى لنتيجة عكسية ويجعل الطفل يعزف تماما عن الأكل أو تصبح تجربة الأكل تجربة غير ممتعة بالنسبة له.

ولذلك ينصح بأن يتعامل الآباء بنوع من المرونة والحزم في الوقت نفسه مع رغبات الأبناء؛ بمعنى أنه لا مانع من تناول الحلويات مرة واحدة في اليوم على أن تكون بمثابة الاستثناء ودون إفراط، ويجب أن يعرف الآباء أنه حتى الإفراط في تناول المشروبات الصحية مثل عصير الفواكه الطبيعية غير مستحب أيضا لأنها تعطى الطفل سعرات حرارية زائدة يمكن أن تؤدي لأصابته بالسمنة، ولذلك يستحسن أن يلتزم الآباء بمراعاة التنوع والتوازن والاعتدال.

وعلى الرغم من أن معظم الآباء يشكون من أن أولادهم لا يتناولون طعاما صحيا بشكل كاف، فإن الآباء أنفسهم لا يقدمون مثلا جيدا لذلك، وبالتالي، يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأولادهم في العادات الغذائية، وأن يحرص الآباء أنفسهم على تناول أكل صحي بعيدا عن المواد الحافظة والدهون المهدرجة أو تناول الكافيين بشكل مبالغ فيه أو التدخين أو ما شابه من العادات غير الصحية، لأنه ليس من المعقول أن تكون ثلاجة المنزل مليئة بأنواع الحلوى والمشروبات الغازية والأطعمة سابقة التجهيز ويتناول الآباء طعاما غير صحي، ويطلبون من أولادهم أن يتناولوا الخضراوات والفاكهة الطازجة.

ويعتقد خبراء التغذية أن البداية لحث الطفل على تناول غذاء صحي تكون من اصطحاب الطفل للتسوق ورؤية الخضراوات والفاكهة في حالتها الطبيعية غير المصنعة، ومثلا رؤية الطفل ثمرة المانجو أو اللحوم الطازجة أو الأسماك تجعله يبدأ في السؤال عنها ويرتبط «بشكلها» في حالتها الطبيعية مثلما يرتبط بالشكل الجذاب لمشروب المياه الغذائية أو عصير الفاكهة الذي يحتوي على مواد حافظة، وحتى عند تناول العصير، يستحسن أن يكون عصيرا طبيعيا ولا يتم وضع سكر لتحليته.

توصيات غذائية
* وينصح الباحثون وخبراء التغذية بأن تتم تجربة أصناف الأغذية الصحية تدريجيا وعدم الإصرار على تناولها ولكن وضعها بشكل محبب ومثير على المائدة، وفى الأغلب يتطلب الأمر ما بين 10 و12 مرة للطفل لاختبار صنف جديد من الغذاء، ولذلك يجب أن يتحلى الآباء بالصبر، ويستحسن أن يتناول جميع أفراد العائلة العشاء معا في التوقيت نفسه، حيث إن هذا السلوك يترك أثرا إيجابيا على نمو الطفل.
وقد قامت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بوضع عدة توصيات تساعد الآباء على قيادة أطفالهم نحو حياة صحية أكثر؛ ومن هذه التوصيات:
* يستحسن أن تحد الأسرة من المشروبات التي تحتوي على سكريات.
* يستحسن تناول 5 حصص من الخضراوات والفاكهة يوميا.
* يتم تحديد وقت لمشاهدة التلفزيون أو للجلوس أمام الكومبيوتر أو ألعاب الفيديو بحد أقصى ساعتين يوميا للأطفال فوق سنتين (معظم الأطفال يتناولون الأطعمة أثناء مشاهدة التلفاز فضلا عن وجود الإعلانات عن الأغذية غير الصحية).

- يجب الحرص على تناول وجبه الإفطار بشكل يومي وكذلك الحرص على تناول الوجبات بشكل جماعي مع العائلة يوميا. ومن المعروف أن وجبه الإفطار تعتبر أهم وجبه بالنسبة للطفل وتساعده على التركيز في الدراسة ويجب أن تحتوي على نحو 500 سعر حراري وكذلك تحتوي على التنوع من بروتين وكربوهيدارت وفاكهة لتمد الطفل بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.

* يتم تناول منتجات الألبان التي لا تحتوي على دهون كثيرة مثل اللبن والزبادي والجبن، خاصة أنها تحتوي على الكالسيوم الضروري للجسم، ويستحسن كذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف كثيرة.

- الحد من تناول الغذاء في المطاعم وتناول الوجبات الجاهزة واستبدال الغذاء المطهو في المنزل بها.
- ليس هناك داع لقلق الآباء على عدد السعرات التي يحصل عليها الأطفال وإذا ما كانت كافية أم لا، لأن، في الواقع وخلافا لما يعتقد معظم الآباء، الأمر بسيط، فيكفى أن نعرف أن طبقة رقيقة من زبد الفول السوداني على شطيرة من الخبز الأسمر مع نصف كوب من اللبن تعطي الطفل نحو 82% من احتياجه من البروتين يوميا بجانب نحو ثلث احتياجه اليومي من الكالسيوم وتقريبا معظم احتياجه اليومي من الماغنسيوم فضلا عن نحو نصف احتياجه من الزنك، وإذا تمت إضافة ثمرة من الموز بجانب كوب من عصير الفراولة يكون الطفل تقريبا قد استوفى احتياجه اليومي من الفواكه.

- يجب أن يراعى الآباء أن لا يستخدموا الأكل حافزا أو مكافأة للطفل لأداء عمل جيد، وكذلك لا يتم استخدامه عقوبة مثل حرمان الطفل من الطعام الذي يفضله في حاله عصيانه أمرا ما، وبالطبع يمكن (من وقت لآخر) أن يحضر الآباء الآيس كريم لأطفالهم أو الشوكولاته على أن لا ترتبط بمكافأة أو بعقوبة حتى لا تنشأ علاقة سلبية بين الطفل والطعام.

ومن الطرق المفيدة لتحفيز الأطفال على الأكل الصحي، إدخالهم إلى المطبخ مع الأم وجعلهم يشاركون في طهو الطعام من خلال مهام بسيطة (بالطبع يجب أن تراعى الأم أن لا يتعرض الطفل للخطر) حسب قدرات الطفل، حيث إن هذه الطريقة تجعل الأطفال لديهم شغف بتناول الطعام الذي شاركوا في صنعه، ويجب على الآباء أن يحيطوا أولادهم بالرعاية والحب ويتقبلوا شكل الطفل في أي حالة سواء إذا كان يعاني من النحافة أو البدانة، وأن يشجعوه على ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي، مما يجعله يتمتع بالصحة الجسدية والنفسية.

الثلاثاء، 29 مايو 2012

زيادة الكولسترول الحميد.. هل هي أفضل للصحة؟



وسيلة أقل فاعلية من طرق خفض مستوى الكولسترول الضار

كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط*
كثيرا ما يشجع الأطباء المصابين بأمراض القلب أو المعرضين لها على رفع نسبة الكولسترول مرتفع الكثافة (HDL) إلى مستوى فوق 40 مليغراما لكل ديسيلتر، إذ يعتقد أن انخفاض نسبته عن هذا المستوى يضعف من التأثير «المفيد» للكولسترول في حماية القلب والأوعية الدموية، لكن أهمية زيادة نسبة هذا الكولسترول مرتفع الكثافة (HDL) ربما تكون أقل، وخاصة بالنسبة لمن لديهم نسبة متدنية جدا من الكولسترول منخفض الكثافة.

دور الكولسترول الحميد:
ويعود ذلك إلى أن فهم فائدة الكولسترول مرتفع الكثافة للجسم لا يزال أقل من فهم كيفية إحداث الكولسترول منخفض الكثافة (LDL) للتأثيرات السلبية. ونحن نعرف بالفعل أن الكولسترول مرتفع الكثافة له مهام متعددة، حيث يعمل على نقل الكولسترول من الأوعية الدموية إلى الكبد للتخلص منه، كما يمنع الأكسجين من تحويل الكولسترول منخفض الكثافة إلى مادة أكثر ضررا بكثير، تتسبب في انسداد الأوعية الدموية. وهو يخفف من الالتهابات التي تعتبر أحد عوامل تكون «التخثر»، كما يقلل «الفبرينوجين» fibrinogen، الذي يعتبر عاملا أساسيا في تكون جلطات الدم التي تتسبب في حدوث النوبات القلبية ومعظم السكتات الدماغية.

لكن هذه الفوائد المتعددة التي يتسم بها الكولسترول مرتفع الكثافة لم تكن ذات أهمية لدى المتطوعين في الدراسة التي تحمل عنوان «إيم هاي» AIM - HIGH study، وهي دراسة تهدف إلى تحديد ما إذا كان مرضى القلب الذين لديهم انخفاض في نسبة الكولسترول مرتفع الكثافة سيتعرضون لمشكلات أقل في القلب والأوعية الدموية بعد استعمال علاج بـ«النياسين» niacin الذي يعزز الكولسترول مرتفع الكثافة (ويعرف أيضا بفيتامين «بي 3» أو حمض النيكوتين).

لكن النتيجة جاءت سلبية، فبعد انتهاء العلاج كانت نسبة الكولسترول مرتفع الكثافة (HDL) لدى أفراد مجموعة العلاج بـ«النياسين» أعلى من أفراد مجموعة العلاج الوهمي، في حين كانت نسبة الكولسترول (LDL) الضار والدهون الثلاثية أقل. ولكن على مدار الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات، لم يكن هناك أي فارق في التصنيفات الإكلينيكية ذات الأهمية الحقيقية، وهي النوبات القلبية، والسكتات الدماغية الناتجة عن جلطة، ودخول المستشفى والوفاة بسبب مرض القلب («نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»، نشرت على الإنترنت في 15-11-2011).

دور أدوية الستاتين
* هل تقوم أدوية الستاتين ststins بمعظم العمل؟ إليكم ما حدث: كان جميع أفراد العينة في الدراسة يتناولون أيضا جرعات من أدوية «ستاتين» عالية بما يكفي لخفض نسبة الكولسترول منخفض الكثافة لديهم (ما بين 40 و80 ملغم/ ديسيلتر)، ومن هنا فإن رفع الكولسترول مرتفع الكثافة باستخدام «النياسين» كان يبدو زائدا وأكبر من اللازم. ويظن بعض الباحثين أن من حصلوا على جرعات عالية من «الستاتين» في الدراسة كانت لديهم ترسبات مستقرة على جدران الشرايين بالفعل، وغير معرضة للتفكك والتسبب في حدوث جلطة، ومن ثم لم يكن هناك ما يمكن أن يفعله الكولسترول مرتفع الكثافة أكثر من ذلك.
ويثير ذلك مجددا السؤال حول الأثر الحقيقي لنسبة الكولسترول مرتفع الكثافة على مرضى القلب والسعي لإيجاد عقاقير من أجل رفع تلك النسبة.

تغيير نمط الحياة:
يظل تغيير نمط الحياة هو الخيار الأفضل، لأن ذلك يقلل أيضا من نسبة الكولسترول منخفض الكثافة، إلى جانب الكثير من الآثار الأخرى المفيدة للصحة. وعليه، نكرر أن على كل من يتعرض لاحتمال الإصابة بأمراض القلب أن يحرص على:
* الإقلاع عن التدخين وخفض الوزن إذا كان يحتاج إلى ذلك.
* زيادة الأنشطة البدنية.
* تناول كميات أكبر من الفواكه والخضراوات، وتقليل تناول الكربوهيدرات المعدلة، والابتعاد تماما عن الدهون غير المشبعة.
* كما يعتبر الاعتدال في تناول الكحوليات جزءا من أسلوب الحياة المفيد للقلب.. وتذكر أنه حتى في حالة تناول كميات متوسطة من الكحوليات، فإنها قد تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية نزفية أو الوفاة بالسكتة الدماغية.

دور «النياسين» ثانوي
* هذه ليست بالضرورة هي نهاية المهمة بالنسبة لـ«النياسين»، الذي كان يستعمل قبل «الستاتين» في ضبط نسبة الكولسترول. وهناك دراسة دولية واسعة النطاق تجرى حاليا على «النياسين»، وتشمل عينة مشاركين أكبر بكثير من دراسة «إيم هاي»، ومن المتوقع أن تنشر نتائج هذه الدراسة سنة 2013، وهذه النتائج ستساعد بالتأكيد على توضيح الوظيفة التي يقوم بها «النياسين».

وإلى أن تنشر تلك النتائج، ينبغي على الأطباء «الاعتماد (على النياسين) بشكل جزئي» بالنسبة للمرضى الذين لا يتحملون أدوية «الستاتين»، حسب مقالة صاحبة الدراسة التي نشرتها «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»، وقد يفيد أيضا مستخدمي «الستاتين» الذين يستمر ارتفاع نسبة الكولسترول منخفض الكثافة لديهم. ولكن إذا ظهر لديك الكولسترول مرتفع الكثافة في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، والكولسترول منخفض الكثافة في السبعينات أو الثمانينات من العمر، مثل كثير من المشاركين في دراسة «إيم هاي»، فقد يكون ما تحتاج إليه هو نمط حياة صحيا، وليس إنفاق المزيد من النقود والتعرض لخطر الأعراض الجانبية (التي تشمل مبدئيا الاحمرار والإحساس بالوخز في الجلد) من تناول «النياسين».

الثلاثاء، 22 مايو 2012

المحليات الصناعية.. هل تعد بديلا جيدا للسكر؟\



السكر في الغذاء السبب في حدوث السمنة وأمراض القلب


كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): ديفيد إس لودفيغ* 
النصائح الغذائية هذه الأيام توجه تركيزها أكثر فأكثر على محاربة السكر.. هل تعتبر المحليات الصناعية بديلا جيدا عنه؟
السكر بكل أشكاله في غذاء الأميركيين، ربما يمثل السبب الوحيد الأكثر أهمية من غيره من الأسباب في حدوث السمنة وأمراض القلب لديهم.

ويؤدي تناول سكر المائدة (السكروز sucrose) الذي يصفى من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، وسوائل الذرة الغنية بالفركتوز، إلى قفزات كبرى في سكر الدم وفي مستوى الإنسولين مما يزيد من مستويات الدهون الثلاثية triglycerides، وزيادة لأنواع شتى من علامات الالتهاب، ومن الجذور الحرة. وإضافة إلى ذلك، فإن الفركتوز في أكثرية أنواع السكر قد يلحق الضرر بالكبد ويقود إلى ظهور حالة مقاومة الجسم للإنسولين.

مواد كيميائية
* وقد أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خمسة من أنواع المحليات الصناعية، وهي: «أيسيسولفيْم» acesulfame، و«اسبارتيْم» aspartame، و«نيوتيم» neotame، و«السكرين» saccharin، و«السكرالوز» sucralose. كما أجازت الإدارة «ستيفيا» stevia، وهي مادة محلية صناعية تستخرج من النبات لا تحتوي على سعرات حرارية.
ورغم أن المخاوف حول أخطارها السرطانية اعتبرت غير صحيحة، فإن هذه المواد الكيميائية قد تتسبب في ظهور الصداع وآثار أخرى لدى بعض الأشخاص الحساسين.

ويتناول أغلب الناس المحليات الصناعية لأنهم يرومون إنقاص وزنهم؛ إذ إن تعويض السكر المركز بتناول منتجات لا تحتوي إلا القليل جدا من السعرات الحرارية- أو لا تحتوي عليها - قد يؤدي إلى ميل الكل لصالح إنقاص الوزن. وتفترض بعض الدراسات القصيرة المدى أن المحليات الصناعية ربما تؤدي هذا المفعول.

المحليات الصناعية والوزن
* إلا أن أبحاثا أخرى قد زادت المخاوف من أن هذه المواد قد تفعل العكس تماما وتشجع على زيادة الوزن. ولكن، كيف يحدث هذا؟
إن المحليات الصناعية حلوة المذاق جدا؛ فهي أحلى مذاقا من سكر المائدة بمئات إلى آلاف المرات. ولذا، فقد يتحول متناولوها إلى أشخاص لا يمتلكون حساسية تذوق السكر الطبيعي، وبذلك، يصبح الغذاء الصحي المشبع الذي يكون أقل حلاوة مثل الفواكه والخضراوات، أقل جاذبية لشهيتهم.

ونتيجة لذلك، وفي المحصلة الكلية، تتدنى جودة الغذاء المتناول. وقد تتغلغل مجددا السعرات الحرارية التي استبعدت عند تعويض السكر بالمحليات الصناعية، إلى الغذاء على شكل كربوهيدرات نقية مصفاة أو دهون ذات نوعية متدنية.

وإضافة إلى هذا، فقد عثر الباحثون على مستقبلات للمواد الحلوة في الأنسجة الدهنية. ورغم أننا لسنا متأكدين حتى الآن من الاستنتاجات، فإن هذا يعني زيادة احتمالات تسبب المحليات الصناعية في زيادة الوزن بتحفيزها المباشر على ظهور خلايا دهنية جديدة.

كما توجد دلائل من دراسات علم الأوبئة تشير إلى وجود رابطة بين تناول المحليات الصناعية والسمنة، إلا أنه يجب توخي الحذر عند تفسير هذه الدلائل.

دراسة جديدة
* ويقوم فريقنا البحثي في مستشفى بوسطن للأطفال بإجراء تجربة إكلينيكية بإشراف معاهد الصحة الوطنية NIH يتوقع لها أن تساعد في الإجابة عن التساؤلات حول العلاقة بين المحليات الصناعية وزيادة (أو إنقاص) الوزن، إضافة إلى جوانب صحية أخرى.

ونحن نسجل أسماء 270 من البالغين من الشباب بين أعمار 18 و35 سنة الذين يتناولون حاليا مشروبات محلاة بالسكر، ونقوم بتوزيعهم عشوائيا على مجموعة المشروبات المحلاة بالسكر، ومجموعة المشروبات المحلاة بالمحليات الصناعية، أو مجموعة المشروبات غير المحلاة (سوف ترسل كل هذه المشروبات مجانا إلى منازلهم). وسوف نرصد التغيرات الحاصلة في وزن أجسام المشاركين، وعوامل الخطر لحدوث أمراض القلب لديهم بعد مرور سنة واحدة على بدء الدراسة.

وفي عيادة «الوزن الأمثل للحياة» في مستشفى بوسطن للأطفال، نجد نصائح بتناول المحليات الصناعية فقط بوصفها أداة انتقالية لإبعاد الناس عن المشروبات المحلاة بالسكر.

وبالنسبة لي شخصيا، فإني أتجنب تناول المحليات الصناعية؛ إذ إن تناول الفاكهة الطازجة في موسمها وتناول الغذاء الحلو من مصادره الطبيعية لا يمكن مقارنته بأية مادة تنتجها المصانع!
* دكتوراه في الطب، مستشفى بوسطن للأطفال، «رسالة هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا»

الأحد، 20 مايو 2012

«ديونا».. أول مطعم «صحي» في مصر



المثقفون غذائيا أهم زبائنه وتحليل طبي يسبق الأكل

القاهرة: ميادة حافظ
«ديونا».. ليس مطعما بالمعنى المعتاد، إنما هو مشروع صحي في المقام الأول، فهو أول مطعم للطعام الصحي ونشر الثقافة الغذائية السليمة في مصر، وعلى الرغم من أن هذه النوعية من المطاعم غير مألوفة، فإن القائمين عليه أصروا على خوض التجربة لعلها تكون الخطوة الأولى نحو انتشارها.

يقدم المطعم، الكائن بضاحية مدينة نصر، وجبات تتناسب مع طبيعة عمل زبائنه ونشاطهم اليومي، من خلال متخصصين في علوم التغذية العلاجية والطهي الصحي، حيث نبعت فكرة المطعم من ثقافة الغذاء الخاطئة لدى العرب بشكل عام، والمصريين بشكل خاص، التي تحتاج إلى الكثير من التعديلات، بحسب أصحاب المطعم، فالطعام الصحي لا يعني الحرمان أو قائمة من الأكل الممل عديم الطعم، بل هو الطعام المطهي بشكل صحي وباستخدام كميات قليلة جدا من الدهون والسكريات.

ويشير الصفتي، مؤسس المطعم، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن أكثر ما جعله يفكر في إنشاء «ديونا» هو انتشار الكثير من الأمراض التي يعود سببها إلى السمنة، والتي من أهمها الضغط والسكر وأمراض الذبحة الصدرية والكثير من أمراض العظام والجهاز التنفسي، وبالتالي كان لا بد من التفكير في مشروع لتثقيف الناس غذائيا وتعديل ثقافة الغذاء بعد أن تسببت السمنة في هذا الكم من الأمراض.

كما جاءت الفكرة بعد أن شاهد صاحب المطعم هذه النوعية من المطاعم في كندا وأميركا وغيرهما من الدول العربية والأجنبية، وتقوم على تحديد السعرات الحرارية المناسبة لكل شخص، بحيث يحصل على الوحدات التي يحتاجها جسمه فقط، ليس أكثر أو أقل، وذلك من خلال الاستعانة بمتخصصين في التغذية العلاجية و«طهاة» مدربين على ذلك، فالسبب الرئيسي لزيادة الوزن هو تناول كميات أكبر من احتياج الجسم، وبالتالي لا يستهلك الجسم كل ما يتناوله، ويبدأ في تخزينه في صورة دهون.

ويضيف الصفتي أن الطعام هو المحور الأساسي لحياة الإنسان، وهو ما يستوجب الحذر من الفوضى في تناول الطعام، فلا بد من تنظيم مواعيد الأكل كشرط أول وأساسي للطعام الصحي، وأيضا لا بد أن يفكر الإنسان جيدا قبل أن يأكل، ولا يأكل كل شيء يجده في طريقه، كما أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة لدى الناس، فهناك قواعد لا بد أن تحكم الأكل، أهمها نوعية الأكل وطريقة طهيه، والأواني المستخدمة في ذلك، والكمية التي يحتاجها جسمه، والمواعيد التي يتناول فيها طعامه، إلى جانب المرحلة العمرية والنشاط اليومي الذي يقوم به.

لذا، يقوم «ديونا» على إعداد الطعام بما يتناسب مع كل شخص يتعامل مع المطعم، وإرساله له على المنزل «ديليفيري»، بمعنى أنه مطعم لتوصيل الطلبات للمنازل وليس لاستقبال الزبائن لتناول الأكل بداخله.
وعن نوعية الأكل المقدم يقول الصفتي إن المطعم أنشئ أساسا للأكل الصحي، وليس أكل الحميات الغذائية (الريجيم)، فالهدف الأساسي منه هو الحفاظ على الصحة من خلال برامج تغذية سليمة قبل التخسيس أو إنقاص الوزن، وطالما أن الصحة جيدة فإنقاص الوزن سيكون أفضل.

وفيما يتعلق بالأكل الصحي يؤكد الصفتي أن هناك الكثير من الدراسات والأبحاث التي تضم معلومات هامة جدا لا بد أن يعرفها الجميع حتى يكون طعامه صحيا، أهمها على سبيل المثال كيفية اختيار ثمار الفاكهة والخضراوات السليمة والصحية، كما أن درجات الحرارة الأفضل لطهي الخضراوات بين 70 و80 درجة مئوية؛ حتى لا تفقد العناصر الغذائية الهامة والفيتامينات، بالإضافة إلى أن كل نوع من أنواع اللحوم يحتاج في نضجه إلى درجة حرارة معينة، فاللحوم الحمراء تختلف عن البيضاء، كالأسماك والدجاج، حتى لا تفقد قيمتها الغذائية بمجرد طهيها بشكل غير صحي، أما بالنسبة للأواني فأفضل الأنواع هي الفخار والزجاج، أما الألمونيوم فهو الأسوأ على الإطلاق.

كذلك فاستخدام الزيوت بشكل خاطئ يدمر ويؤدي لسرطانات، كما أن الدهون المشبعة خطيرة وتنجم عنها مشكلات صحية كثيرة، أما الدهون غير المشبعة فأفضل وأفيد للجسم، فيما عدا الزيوت المهدرجة وزيوت النخيل، ومن أفضل الزيوت الخاصة بالطهي زيوت الزيتون والذرة فقط.

أما اختصاصي التغذية العلاجية والمسؤول عن العمل داخل المطعم، الدكتور وائل عبد الحميد، فيقول: «نبدأ بعمل تحليل لكل عميل يرغب في التعامل مع المطعم، وذلك لتحديد نسبة الماء والدهون في الجسم، بالإضافة إلى عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها جسمه يوميا، وبناء عليه يتم تحديد كمية ونوعية الطعام الذي يأكله، بحيث لا يزيد ولا يقل عن احتياجاته اليومية».

ويضيف أن الهدف الأساسي للمطعم هو تناول الغذاء الصحي من دون حرمان، بحيث يأكل الشخص كل أنواع الطعام، بما في ذلك السكريات والدهون، ولكن بنسب مقننة ومحسوبة بالغرامات، ويتم وضع نظام غذائي لكل شخص وفقا لنوعية الطعام التي يحبها بعد معرفة معلومات عن الأنواع التي يفضلها، وبالتالي يكون الغذاء ممتعا وصحيا في الوقت نفسه، وبما يتيح إنقاذ الوزن ما بين 3.5 و5 كيلوغرامات شهريا.

ويضيف د. وائل أن النظام الذي يقدمونه في المطعم يعتمد على تناول 5 وجبات يوميا، 3 منها رئيسية ووجبتان «سناك» تضم حلويات أو فواكه. كما يؤكد أن النوم 8 ساعات يوميا «ليلا» وشرب كميات كبيرة من المياه، بالإضافة إلى الحركة، له دور فعال في نجاح النظام الغذائي. ويوضح أن الأشخاص المثقفين غذائيا هم الأكثر إقبالا على المطعم، على اعتبار أن هذا النظام هو الأنسب والأفضل صحيا لكل الناس، خاصة أن المطعم يعمل بمبدأ «الحفاظ على الوزن والصحة وتناول الغذاء المحبب في آن واحد».

أما عن طريقة طهي الغذاء بشكل صحي، فيقول الشيف عبد الغني صلاح، كبير الطهاة في «ديونا» والذي يشرف على فريق مكون من 7 طهاة آخرين: «ليس أي شيف قادرا على الطهي بشكل صحي، فأكثر ما يهم أي شيف هو شكل وطعم ما يقدمه من أطعمة دون النظر لكمية السعرات الموجودة به، لذلك حصلنا على تدريبات بأحد مراكز التخسيس في لبنان قبل البدء في العمل بالمطعم الصحي».
ويبين أن المطعم يقدم كل الأكلات، بما في ذلك المقليات والحلويات وغيرها، ولكن بشكل صحي، من خلال الاستبدال بالمواد الضارة صحيا ما هو أقل ضررا، فمثلا في القلي لا يستخدم الزيت الغزير بل يستبدل بالزيوت البخاخة «سبراي»، كما يستبدل بالسكر العادي الفركتوز، وتستخدم الألبان والكريمات منزوعة الدسم، وبالتالي يتم عمل كل أنواع الأطعمة والمحاشي والحلويات والعصائر وغيرها، ولكن بأقل عدد ممكن من السعرات.

ويوضح كبير الطهاة الاهتمام باستخدام التوابل لإعطاء المذاق المطلوب للطعام، وبالتالي لا يكون هناك فرق بينه وبين الطعام مرتفع السعرات، ويؤكد ضرورة نشر ثقافة الغذاء الصحي لأن «الإنسان هو ما يأكله».

الجمعة، 18 مايو 2012

ما لا تعرفه عن الريحان وفوائده




يقال أن الريحان اكتشف قبل سبعة آلاف سنة، وهو نبات خفيف المحمل طيب الرائحة يستخدم كغذاء ودواء وعطر.

وللريحان أسماء عدة: الحبق، ريحان الملك، ريحان الحماحم، بادروج، حوك، “شامسفرم”. وسماه قدماء المصريين “ست” أو “شامو”. وفي كتاب الطب النووي لابن القيم وصف بأنه “نبت طيب الرائحة”. أما في الغرب فيسمونه “الآس”.


وقد كرم القرآن الكريم الريحان مرتين، حيث ورد في سورة “الرحمن”(الآية 12): {والحب ذو العصف والريحان}. وقال القرطبي في تفسير الريحان الواردة في الآية: “إن كل بقلة طيبة الريح سميت ريحاناً لأن الانسان يراح لها لرائحتها الطيبة”. وعرّف في “الصحاح” بأنه الرزق فتقول: “خرجت أبتغي ريحان الله”.


وورد الريحان في سورة “الواقعة” (الآية 89): {فروحٌ وريحانٌ وجنة نعيم}. وفي تفسير ذلك قال “قتادة” إن الريحان هو ورد بمعنى الجنة. وذكر “الضحّاك” انه الرحمة. وقيل الريحان هو النبات الذي يُشم. وقال “الفيروز أبادي” في كتابه: “بصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب الله العزيز”: “إن الريحان هو كل ما له رائحة من النبات” وقيل لأعرابي: الى أين؟ فقال: “أطلب من ريحان الله” أي رزقه.


استعمالات الريحان العلاجية:


الاستعمال من الداخل:

مستحلب:
يستحلب 40-50 غراماً من الفروع المزهرة في ليتر من الماء الساخن في درجة غليان لمدة 15-20 دقيقة، ثم يصفى ويحلى ثم يضاف اليه بضع نقاط من عصير الليمون الحامض ويشرب.
الجرعة: يؤخذ من 2 إلى 3 فناجين يوميا بعد الطعام لمعالجة: الكرب والغم والتعب العصبي،الصداع النصفي وآلام الرأس، التشنجات العصبية، المغص والإسهال، و عسر الهضم وضعف المعدة، ابتلاع الهواء والتشنجات المعوية، السعال، الأرق، القيء، الدوار والغثيان. ويوصف للمرضعات لزيادة إدرار حليبهن.


مغلي:
تؤخذ قبضة من الفروع المزهرة وتغلى مدة ثلاث دقائق في لتر من الماء، ويصبر عليها بعض الوقت للاستحلاب، ثم يصفى ويحلى ويشرب باردا على جرعات طوال النهار لمعالجة: الحميات والكريب (الانفلونزا).


مستحلب مركب:
يؤخذ 20 جراما من الريحان، ومثلها من الزعتر، وتنقع في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان، ويصبر عليها 10- 15 دقيقة للاستحلاب. ويصفى ثم تضاف إليه ملعقتان كبيرتان من عسل النحل ويؤخذ على جرعات: كل نصف ساعة ملء فنجان قهوة،لمعالجة السعال الديكي (الشاهوق).


الاستعمال من الخارج:

مستحلب:
يؤخذ 50 غراما من الريحان ويضاف إلى لتر من الماء ويوضع فوق نار هادئة حتى البدء بالغليان، ثم تطفأ النار ويصبر عليه، مدة 10 إلى 15 دقيقة، ويضاف إليه، بعد تصفيته، ملعقة صغيرة من السكر ويغرغر به للقضاء على كل التهاب في الحلق (أوجاع الحلق، بحة، التهاب اللوزتين، خنّاق..).


مستحلب مكثف:
يؤخذ 150 غراما من الريحان المجفف، وينقع في لتر من الماء الساخن بدرجة الغليان ويصبر عليه ليستحلب مدة 20 دقيقة، وتعصرالأوراق، ويصفى الحاصل، ويفرك به فروة الرأس مرة في اليوم لمنع سقوط الشعر.


مغلي مكثف:
تؤخذ قبضتان من الريحان وتغليان في لتر من الماء مدة خمس دقائق وتطفأ النار ويصبر عليه مدة خمس دقائق أخرى، ثم يعصر ويصفى، ويستعمل غسولا لالتهابات اللثة والفم وللقلاع.


سعوط:
تؤخذ قبضة كبيرة من أوراق الريحان وتجفف وتسحق ناعما ثم تستعمل نشوقا مفيدا في معالجة: التهابات الأنف والشعب التنفسية، فقدان حاسة الشم، الزكام اللزج، والصداع.


قطرة:
تؤخذ أوراق من الريحان النضرة وتعصر ويقطر من عصيرها في الأذن الملتهبة فيخمد تهيجها ويسكن ألمها.
استحمام: يغلى الريحان الأخضر (لا يصح هنا المجفف منها) ويغسل به اليدان والرجلان مرة في الأسبوع فيقوي عصبهما.


ضمادات:
1.    تؤخذ قبضة من الريحان النضر، وتفرم ناعما ثم تجعل ضمن قطعة من الشاش المطهر وتغمس بماء الورد وتضمد بها العين المصابة بناصور (جلجل)، أو بأي التهاب آخر، وتترك الضمادة فوق العين ما لا يقل عن الساعة، وتجرى هذه العملية مرة أو مرتين في اليوم.


2.    تدعك بعض الأوراق الخضراء (النضرة) أو تمرس وتضمد بها التهيجات الجلدية لتسكين تهيجها وإخماد التهابها.


فوائد أخرى متنوعة:

_ لعلاج التشنج والخفقان والرجفة: تنقع زهرة الريحان بالماء المغلي لفترة، ثم يؤخذ من النقيع مقدار ملعقة يضاف الى كوب ماء ويشرب بعد كل وجبة.


_ لعلاج تسوس الأسنان: تسحق بذور الريحان وتغلى و يتمضمض بها لقتل جرثومة نخر الأسنان.


_ لعلاج البرص والبهاق: يحرق ورق الريحان ويسحق ويدهن بها أماكن البرص والبهاق بهذا المسحوق.


_لعلاج البواسير: يدق ورق الريحان ثم يضاف اليها بعض الماء، ثم يمزج بزيت الورد، وتدهن منطقة البواسير.


_ يساعد حب الريحان في علاج التهاب المسالك البولية وانحباس البول (أو قلته) ويفيد في علاج ورم الحالبين، كذلك.

الريحان كغذاء:

_يسحق الريحان الجاف ويضاف الى الحساء وبعض الخضار المطبوخة والسلطات، ليكسبها مذاقاً طيباً.


_ يستخدم في تتبيل اللحوم والسجق والسمك.


_ يستخدم كمادة مكسبة للنكهة لأطباق المعكرونة والأرز والعجة، وغيرها.


_  يضاف زيت الريحان الى بعض الأغذية لتعطيرها، كالحلويات والفطائر والصلصات وبعض الأغذية.


 المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية 

الأحد، 13 مايو 2012

البقدونس في المنزل صيدلية شبه متكاملة وقاية وعلاج



الصحة:


وهو من النباتات المتوافرة في السوق بأثمان زهيدة ، وفى متناول الجميع

، ومع ذلك فهو في المنزل صيدلية شبه متكاملة ، حتى سمى بحق ( ملك الخضروات )

يحتوي البقدونس على كميات وفيرة من الكالسيوم ، بل و بنسبة أكبر من وجود الكالسيوم في اللبن .








العــلاج:



1. الريجيــم:

عصير البقدونس يساعد كثيرا على إنقاص الوزن ، بما له من فعالية واضحة في إذابة الدهون والشحوم المتراكمة في جسم 

الإنسان .

2.. يفيد في علاج الكبد والمرارة :


3. الدورة الدموية والقلب:


يفيد البقدونس في علاج حالات فقر الدم ، وبذلك فهو علاج للأنيميا ،


كما يساعد على توسيع الأوعية الدموية ،


ويعمل على تجديد الشعيرات الدموية الدقيقة ،


وينظم الدورة الدموية في الجسم ،


إلى جانب أنه نافع للقلب .


4. الجهاز العضلى :


يقوى البقدونس عضلات الجسم ،
كما أنه يجدد الخلايا .

5. الجهاز العصبى :

البقدونس يقوى الجهاز العصبى ، فضلا عن أنه يقوى الذاكرة ، ويقاوم النسيان .

6. الجهاز البولى:

البقدونس يخفف آلام الكليتين والمثانة ومجرى البول ،


كما أنه يعالج حصوات المسالك البولية بإذابتها ،


( مغلى بذور البقدونس يستخدم شربا لعلاج احتباس البول ) .

7. الجهاز الهضمى:

البقدونس فاتح للشهية ،


ويساعد على هضم الطعام ،


كما أنه علاج فعال للإمساك والغازات ، فهو ملين ، وملطف ، ومهدىء للمعدة .

8. الجلد:


مغلى البقدونس ( حزمة في لتر ماء ) يغسل بها الوجه فيعيد له نضارته وحيويته ،


كما أنه يعالج البثور والحبوب ، وذلك بشربه مرتين يوميا لمدة أسبوع ، ويفيد مغلى البقدونس كدهان للجلد الدهنى ، إذ يحافظ على سلامة البشرة ونقائها ،،


أيضا يستخدم كمادات للثدى لعلاج التهابات ومشاكل الرضاعة ،،


ثم إنه مخفف للحرارة ، ومعرق .


9. الجهاز التنفسى:


البقدونس نافع في أزمات الربو ، واضطرابات الجهاز التنفسى ،،


وعصير البقدونس يعالج التهابات الشعب الهوائية ،


وذلك بأن يغلى البقدونس في الماء لمدة 10 دقائق ، ثم يشرب منه عدة مرات خلال اليوم الواحد ، لتنقية وتطهير الجهاز التنفسى .

10. الجهاز التناسلى :


البقدونس علاج فعال كغسول مهبلى للنساء ، لعلاج السيلان الأبيض واضطرابات الحيض ، كما أنه منظم للطمث .

11. يستعمل زيت البقدونس كعلاج للضعف الجنسى:


ويعتبرأيضا مفجرا للطاقة الحيوية والقوة الجسدية .



12. البقدونس يفيد في علاج الروماتيزم:


13. الجهاز المناعى :


البقدونس يزيد من مناعة الجسم ضد كثير من الأمراض ..


14. الغدة الدرقية :



مغلى البقدونس يساعد في علاج الغدة الدرقية ، وذلك بأن يغلى بالليل ، ثم يشرب منه نصف لتر قبل النوم ، ونصف لتر على الريق ، لمدة 3 أيام .

15. ومضغ البقدونس يقضى على رائحة البصل في الفم .


إذن فالبقدونس في المنزل صيدلية شبه متكاملة وقاية وعلاج





السبت، 12 مايو 2012

بشرى.. اكتشاف "لبان" يُغْنى عن حقن الأنسولين




اكتشف الصيدلي الأميركي "روبرت دويلي" طريقة جديدة لادخال مادة الانسولين 

الى الجسم عن طريق مضغ علكة بدلاً من الادوية الاخرى كالحقن والحبوب .

وقال "دويلي" من جامعة سايروكوس في نيويورك ان لديه حلاً محتملاً لمشكلة ان الجسم لديه آلية معينة لحماية وامتصاص الجزيئات القيمة لما تتعرض له من تلف عند وصولها الى الامعاء، مضيفا ان العلكة التي اخترعها تساعد الجسم على امتصاص الانسولين بالشكل المطلوب.

واضاف :" يمكن حماية فيتامين (ب 12) بواسطة بروتين في اللعاب اسمه (هابتوكورين) والذي يلتصق بالفم ويحمي المعدة"، موضحا ان هذه المادة (هابتوكورين) عندما تصل الى الامعاء يتولى مجرى كيميائي آخر مساعدة الفيتامين وادخاله الى مجرى الدم.
وقال دويلي ان العلكة التي مضغتها جرذان المختبر اثبتت فاعليتها، مضيفا ان ذلك يعني انها قد تعطي نتائج مماثلة على البشر.


المصدر : بوابة الوفد الاليكترونية الوفد 

الجمعة، 11 مايو 2012

أطعمة تبيّض الأسنان وأخرى تصفرها





نبهت أحدث الأبحاث الطبية إلى أن تناول بعض الأطعمة وتجنب البعض الآخر قد يساعد بشكل كبير في الحفاظ على بياض الأسنان وبريقها، خصوصا بعد خضوعها لعملية التبييض بواسطة الأطباء. فبالنسبة للكثيرين من الأشخاص الذين يخضعون لمثل هذه العمليات سواء عند طبيب الأسنان أو عن طريق انتظامهم في استخدام معجون الأسنان المبيض يبدون أكثر حرصا فيما يتناولونه من أطعمة للحفاظ على بياض أسنانهم


وهناك بعض الأطعمة التي تحافظ على بياض الأسنان:


مثل الفاكهة والخضروات الصلبة (التفاح والفاصوليا الخضراء والقرنبيط والجزر والكرفس...)
والتي تعمل على تنظيف الأسنان من بقايا الطعام بصورة كاملة أثناء عملية المضغ بالإضافة إلى فاعليتها في زيادة إفراز اللعاب الذي يعمل بدوره على تحييد التأثير السلبي والضار في بعض الأطعمة لحماية الأسنان.



كما تحافظ منتجات الألبان خصوصا الغنية بالكالسيوم على سلامة الأسنان وإبقائها ناصعة البياض، حيث يعمل حمض اللاكتيك المتواجد بها على حماية الأسنان من التسوس.


في المقابل لابد من الحد من استهلاك الأطعمة والعادات السلبية التي تعمل على اصفرار الأسنان،كالتدخين وتناول الصويا والمشروبات الغازية والتوت الأزرق.



المصدر: بوابة الفجر الاليكترونية 

الأحد، 6 مايو 2012

عندما كان شرب القهوة جريمة!


دارات القهوة بين من يرى بحلها وانها الشراب الطهور المبارك، ومن قال بحرمتها مفرط في ذمها والتشنيع على شربها.
 
ميدل ايست أونلاين
بقلم: عبدالمنعم عبدالعظيم
اسقيه بايدي قهوة
هل تذكر اسمهان عندما كانت تشدو بأغنيتها الشهيرة: "يا مين يقولى اهوى .. اسقيه بايدي قهوة انا انا اهوى".

وكان المنولوجست خفيف الظل عمر الجيزاوي يغني: "مالك قاعد كده بتفكر .. شايل هم كثير ومكشر .. دنيا حلوة وزى السكر .. قوم اشرب اتفضل قهوه .. انا متشكر .. اتفضل قهوة".
وأغنية: صبوا القهوة صبوا الشاي .. مرحب مرحب بالزوار. فاختلطت القهوة بالفلكلور الغنائي تعبيرا عن الكرم، وهل فكرت وانت تقدمها لضيوفك ما قصتها؟

القهوة شراب متخذ من قشر البن او منه مع حبة المحجم وكان اول ظهور لها حسبما ذكر الشيخ شهاب الدين بن عبدالغفار باليمن فقال إنه شاع في بلاد اليمن شراب يقال له القهوة تستعمله مشايخ الطرق الصوفية وغيرهم للاستعانة به على السهر في الاذكار، وكان ظهورها على يد الشبخ جمال الدين ابي عبدالله محمد بن سعيد الذبحاني.

وقال فخر الدين بن بكر بن ابى يزيد المكي ان اول من أنشأها ببلاد اليمن الشيخ العارف على بن عمرالشاذلي.
اما اول ظهورها بمصر فقال العلامة بن عبد الغفار أنها ظهرت في حارة الجامع الازهر المعمور بذكر الله تعالى في العشر الأول من القرن العاشر، وكانت تشرب بالجامع الأزهر برواق اليمن يشربها فيه اليمانيون ومن يسكن معهم في رواقهم من أهل الحرمين الشريفين، وكان المستعمل لها الفقراء المشتغلون بالرواتب من الاذكار والمديح، وكانو يشربونها كل يوم اثنين وجمعة يضعونها في ماجور كبير من الفخار الاحمر ويغرف منه النقيب بسكرجة صغيرة اثناء الذكر لإذهاب النعاس والكسل.

واشتهرت القهوة بمكة وشربت في المسجد الحرام، ولا يعمل ذكر او مولد الا بحضورها.
وفي عام 917 افتى اخوان اعجميان اشتهرا بالحكيمين لهما فضيلة في المنطق وعلم الكلام والطب بحرمة القهوة وأعانهما الشيخ شمس الدين محمد الحنفي الخطيب نقيب قاضي القضاه سرى الدين بن الشحنة وناس اخرون، وأغرى الشيخ شمس الدين هذا الامير خير بيك المعمار باشا مكة ومحتسبها على إبطالها من الاسواق ومنع الناس من شربها، وعقد لذلك مجلسا عنده وكتبوا بذلك محضرا كتبه شمس الدين الخطيب وارسلوه الى مصر وطلبوا منشورا سلطانيا بمنعها بمكة.

ثم اشهر الامير خير بك النداء بمنع شربها او بيعها، وشدد في ذلك وعزر جماعة من باعتها وكبس مواضعهم واحرق ما فيها من قشر البن، فبطلت حينئذ من السوق وصار الناس يشربونها سرا اتقاءً لشره.

وتناولها الشعراء في اشعارهم، فقال احدهم:

قهوة البن حرمت فاحتسوا قهوة الزبيب

ثم طيبوا وعربدوا وانزلوا في قفا الخطيب

وقال آخر:

قهوة البن حرمت فاحتسوا قهوة العنبْ

واشربوها وعربدوا والعنوا من هو السببْ

وفي عام 918 قدم الامير قطلباى الى مكة المكرمة 
بصحبة الركب الشريف عوضا عن خير بيك فاكثر من شربها فانتشرت اضعاف انتشارها الاول.

وفي شهر ذي القعدة سنة 932 قدم الى مكة العارف بالله سيدى محمد بن عراق فبلغه انه يفعل في بيوت القهوة (المقاهي) المنكرات فأشار على الحكام بإغلاق هذه البيوت مع تصريحه بحلها في ذاتها ولما توفى الشيخ عام 933 رجع الحال الى ما كان عليه،

 وقد منعها الشيخ شهاب الدين بن عبدالحق السنباطي وافتى بحرمتها وفي ذلك قال الشاعر:
ان اقواما تعـدوا والبلا منهم تأتَّى
حرموا القهوة عمدا وقدروا افكا وبهتا
ان سالت النص قالوا ابن عبدالحق افتى
يا اولي الفضل اشربوها واتركو ما كان بهتا
ودعوا العزال فيها يضربون الماء حتى

وفى عام 945 بينما جماعة في بيوت القهوة (المقاهي) يستعملونها في شهر رمضان بعد العشاء اذ وافاهم صاحب العسس (الشرطة)، اما من تلقاء نفسه او لأمر تلقاه فباتوا في منزل السوباشاه (الضابط) واخرجهم منها على هيئة شنيعة بعضهم في الحديد وبعضهم مربوط في الحبال ثم اطلقوا صباحا بعد أن ضرب كل واحد منهم سبع عشرة ضربة.

وعاد الحال الى ما هو عليه بعد يومين ومنعت بالقاهرة مرارا فلم تطل المدة وعلا منارها ولم يزل أمرها ظاهرا يشربها العلماء والصلحاء وطلبة العلم واماثل الفقهاء يقر بحلها اهل الافتاء ويلتمس بها إذهاب الكسل وقوة النشاط.

وفي وثائق الحملة الفرنسية أن شجرة القهوة تنبت باليمن وشجرها مغروس على خطوط مستقيمة ولها شبه بشجرة الكريز ورقها ثخين واخضراره معتم وتستمر آخذة في الكبر الى ثلاثين سنة، وغاية ارتفاعها ثمانية اذرع وزهرها ابيض وشرابها يرخي البطن وينعش القلب ويزيل الثقل والخمول، وهو نافع لهضم الطعام والزكام وآلام الرأس.

يقول شاعر في حلها:
يا قهوة تذهب هم الفتى انت لحاوى العلم نعم الشراب

شراب اهل الله فيها الشف لطال الحكمة بين العباد

نطبخها قشرا فتأتي لنا في نكهة المسك ولون المداد

ما عرف الحق سوى عاقل يشرب من وسط الزبادي زباد

حرمها الله على جاهل يقول في حرمتها بالهناد

فيها لنا تبر وفي حانها صحبة أبناء الكرام الجياد

كاللبن الخالص في حله ما خرجت عنه سوى بالسواد

وهكذا دارات القهوة بين من يرى بحلها وانها الشراب الطهور المبارك الموجب للنشاط والاعانة على ذكر الله تعالى، ومن قال بحرمتها مفرط في ذمها والتشنيع على شربها وبالغ القائل بحرمتها فادعى انها من الخمر، وقاسها به وحكم بمنع بيعها وكسر اوانيها وتعزير باعتها وبولغ في الذم فزعموا أن شاربها يُحشر يوم القيامة ووجهه أسود من قعور أوانيها.

وانتصرت القهوة وانتشرت اماكن شربها في العالم كله واستحدثوا منها عددا من الأشربة كالقهوة باللبن (النيس كافيه) وغيرها، وبعد ان كانت شربا للصوفية والذاكرين تحولت الى مشروب شعبي.
عبدالمنعم عبدالعظيم ـ مدير مركز دراسات تراث الصعيد ـ الاقصر (مصر)

الخميس، 3 مايو 2012

دراسة بريطانية‏:‏ البصل يمنع هشاشة العظام‏!‏





لم تعد الشيكولاتة أكثر المأكولات التي تجلب السعادة‏,‏ فقد تحولت تلك المقولة الشائعة إلي أسطورة بعد أن كشفت دراسة بريطانية عن قائمة غذائية تضم أكثر المأكولات التي تجلب السعادة للإنسان ويتصدرها البصل‏.‏


وأكدت الدراسة أن البصل هو أكثر المأكولات التي تجلب السعادة والسرور, يليه الجزر, الفول, الموز, والبطاطس.وأجريت هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي إكسبريس علي100 من السلع الغذائية الأساسية لمعرفة مدي السعادة التي تجلبها المأكولات وبأسعار منخفضة.

ومن الغريب أن البصل تصدر رغبات المشاركين في قائمة المأكولات اللذيذة التي تجلب السعادة مثل الشيكولاتة, البطاطس, والكعك, حيث تبددت هنا الأسطورة القائلة بأن الشيكولاتة هي سر السعادة.
في سياق متصل, كشف بحث طبي جديد أجراه علماء في سويسرا عن مركب طبيعي في البصل فعال في تقوية العظام وتقليل خطر إصابتها بالترقق والهشاشة, حيث قال باحثون في جامعة بيرن, إن هذا المركب أثبت فعاليته في تقليل الخسارة العظمية عند استخدامه علي خلايا العظم ا لمستخلصة من الفئران المخبرية, ما يدل علي أن تناول البصل باستمرار يمنع هشاشة العظام, خصوصا عند السيدات المسنات الأكثر عرضة للإصابة.

كما وجد الباحثون بعد تحليل المركبات الكيميائية النشطة الموجودة في البصل الأبيض, أنها أكثر مركب مسئول عن تقليل الخسارة العظمية هو ال( جي. بي. سي. إس), ولاحظ الباحثون بعد عزل مجموعة من خلايا العظم وتعريضها لهرمون( باراثايرويد) المنشط لخسارة العظام, ثم تعريض بعضها للمركب, أنه قام بمنع فقدان المعادن العظمية بصورة كبيرة, خصوصا الكالسيوم, وذلك بمقارنتها مع الخلايا التي لم تتعرض له, فالعظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة, وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها, وبالتالي يمكن أن تنكسر بمنتهي السهولة, والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضي المصابين بهشاشة العظام هي عظام الورك والفخذ, والساعد والعمود الفقري.

كما أفادت الدراسة أن تناول البصل الأخضر يعد أفضل وقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب خاصة السكتة القلبية, حيث يحتوي البصل الأخضر علي مادة( البلوتين) التي توجد أيضا في الشاي بمختلف أنواعه, وفي التفاح ولكن بنسب أقل عن تلك الموجودة في البصل الأخضر, وأوضحت الدراسة أن تناول كمية تراوح بين100 إلي200 جرام من البصل الأخضر بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع له فائدة كبيرة تشبه فعل السحر.
المصدر: الاهرام اليومى

الثلاثاء، 1 مايو 2012

الحمى التيفودية.. أسبابها وعلاجها





تسببها بكتيريا السلمونيلا المسؤولة عن النزلات المعوية

القاهرة: د. هاني رمزي عوض 

الحمى التيفودية «Typhoid fever»، هي عدوى بكتيرية حادة يسببها ميكروب السلمونيلا «Salmonella».
وهناك خطأ شائع في اعتبار كل عدوى لميكروب السلمونيلا حمى تيفودية، والحقيقة أن الجزء الأكبر من إصابات السلمونيلا لا تسبب التيفود وتسمى فئة «nontyphoidal Salmonella»، أو اختصارا (NTS)، التي تؤدي إلى مرض أبسط، فهي مسؤولة عن معظم إصابات النزلات المعوية الناتجة عن طريق تناول الطعام.

ولكن في أنواع معينه من الميكروب وخاصة في النوع المسمى «التيفي» Typhi، يمكن أن يسبب عدوى بكتيرية خطيرة وطويلة الأمد تسمى الحمى المعوية أو الحمى التيفودية.
عدوى السلمونيلا

* وتمثل عدوى السلمونيلا من فئة (NTS) مشكلة صحية كبيرة في الكثير من البلدان حتى في بلدان العالم الأول، إذ يتم تشخيص ما يقرب من 50000 حالة منها في الولايات المتحدة سنويا. أما إصابات النوع الآخر من السلمونيلا فتسبب 400 حالة إصابة بالحمى التيفودية، التي تعتبر من الأمراض المتوطنة في الكثير من البلدان خاصة في المناطق التي تفتقر للرعاية الطبية الجيدة.
وفي كل عام تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) عدد الإصابات بالسلمونيلا حول العالم ما يقرب من 16 إلى 33 مليون إصابة، وتصل الوفيات إلى نحو 500 ألف حالة سنويا. وتحدث معظم الإصابات للأشخاص الذين لا يتمتعون بمناعة كبيرة مثل الأطفال تحت عمر 5 سنوات وفي المرضى فوق عمر 70 عاما، وكذلك المرضى بمرض يؤثر على الجهاز المناعي للجسم مثل مرض الإيدز (HIV) وأيضا المرضى الذين يتناولون علاج للسرطانات.
والسلمونيلا بكتيريا تصيب الجهاز الهضمي (المعدة والأمعاء)، وتتدرج خطورتها من مجرد النزلات المعوية إذا ظلت الإصابة في الأمعاء، ويمكن حدوث مضاعفات شديدة الخطورة في حالة انتقال الإصابة خارج الأمعاء ودخولها إلى الدورة الدموية «Bacteremia». ويمكن أن تسبب إصابة أعضاء أخرى مثل الأغشية المخاطية للمخ أو النخاع العظمى أو غيرها، وأيضا تتأثر الإصابة تبعا لنوع الميكروب والحالة الصحية للمصاب، ويوجد منها عدة أنواع تتعدى الآلاف.

طرق العدوى


* وتنتقل البكتيريا عن طريق تلامس الطعام والشراب للبراز من الشخص المصاب أو الحامل للمرض، وهي تنتقل عبر الماء، لذلك تنتشر في الأماكن التي تنخفض فيها الثقافة الصحية وعدم توافر مياه الشرب السليمة. ويكفي أن نعرف أن إجراء بسيطا مثل اعتياد غسل الأيدي بعد الخروج من دورة المياه وقبل الأكل يساهم بشكل كبير في الوقاية من المرض.
وينتقل المرض أيضا عبر تناول طعام تم تلويثه عبر تلامسه لبراز حيوانات مصابة بالنسبة للأشخاص الذين يقتنون حيوانات أليفة في المنازل أو الحدائق الملحقة بها، وهذا يحدث في حالة تناول لحوم الدواجن أو البيض، وهي ليست مطهية بشكل جيد أو إذا كانت الأفراد القائمون على عمل الطعام لا يراعون النظافة الشخصية، وإذا لم تكن اليدان مغسولتين بشكل جيد بعد الدخول إلى دورة المياه، ويمكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق أكل خضراوات وفاكهة ملوثة من التربة في حاله عدم غسلها بشكل جيد.

أعراض المرض


* في الأطفال المصابون بالسلمونيلا تبدأ ظهور الأعراض في فترة من 6 إلى 72 ساعة وتحدث آلام، وتقلصات بالبطن وقيء وإسهال مائي وأحيانا يكون مدمما، وارتفاع في درجة الحرارة، ولكن نادرا ما يتعدى 39 درجة مئوية. وتختفي الأعراض خلال فترة تتراوح من 3 إلى 7 أيام.
وفي حالات الحمى التيفودية، يكون هناك فترة حضانة للميكروب نحو من 3 أيام إلى شهرين، لكن الأعراض تظهر في حدود أسبوعين، ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة في شكل متصاعد وأعراض أخرى تشمل فقدان الشهية والشعور بالضيق والصداع وآلام في العضلات وآلام بالبطن وإسهال وأحيانا إمساك، وفي بعض الحالات يمكن حدوث مضاعفات تجعل الطفل يشعر بالهذيان، ومن المضاعفات التي يمكن أن تحدث أيضا تكرار التعرض للإصابة مره أخرى في فترة من 1 إلى 4 أسابيع.

التشخيص يتم تشخيص المرض من خلال:


* تدقيق التاريخ المرضي، وإذا كان الطفل يقتنى حيوانات أليفة يمكن أن ينتقل المرض إليه من خلالها، ويتم السؤال أيضا عما إذا كان أحد أفراد الأسرة سبق تعرضه لنزلة معوية مؤخرا.
* وبالنسبة للكشف الإكلينيكي (في حاله السلمونيلا)، يمكن أن يظهر بعض علامات الجفاف (نتيجة للإسهال)، مثل جفاف الأغشية المخاطية في الفم والعينين الغائرتين، وكذلك الجلد الجاف.
* بالنسبة للكشف الإكلينيكي (في حاله الحمى التيفودية)، تكون من أهم العلامات المميزة هي بطء نبضات القلب في تناسب عكسي مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث إنه من المعروف أن الارتفاع في درجات الحرارة يزيد بالضرورة من نبضات القلب، وأيضا يوجد تضخم في الطحال والكبد، ويمكن أيضا حدوث نوع من الطفح الجلدي في مقدمه القفص الصدري يكون لونه ورديا، ويتكون في مجموعات نحو من 5 إلى 15 مجموعة وفي الأغلب يختفي هذا الطفح في خلال 3 أو 4 أأأيام.
* يتم عمل صورة دم كاملة وبالنسبة لمرضى الحمى التيفودية في الأغلب تظهر أنيميا في التحليل.
* يتم عمل تحليل براز.
* يتم فصل ميكروب السلمونيلا من خلال عمل مزرعة دم أو بول أو براز.
* يتم عمل تحليل لمعرفة إذا كان نوع الإصابة بميكروب السلمونيلا تيفي، وهذا التحليل يسمى (تحليل فيدال Widal test)، ولكن التوصيات الحديثة توصي بعدم الاعتماد عليه فقط، حيث إن نسبة الخطأ فيه سواء بالإيجاب أو السلب كبيرة.

علاج الإصابات المعوية
* في حالات الإصابة البسيطة غير المسببة للتيفود وللطفل السليم الذي لا يعاني من أمراض مزمنة لا يتم إعطاء مضاد حيوي، حيث إن المرض يتلاشى من تلقاء نفسه، ولا يقوم المضاد الحيوي بدور فاعل في تقصير مدة الإصابة، ولكن يتم إعطاء سوائل لتفادي خطر الجفاف الناتج من الإسهال وحتى الأدوية التي تعالج الإسهال لا يكون لها دور في وقف الإسهال ويستحسن عدم استخدامها.
* يتم الحجز في المستشفى والعلاج بالمضادات الحيوية بالنسبة للأطفال تحت عمر 3 شهور، أو بالنسبة للأطفال أقل من عمر سنة ودرجة حرارتهم تزيد على 39 درجه مئوية، أو بالنسبة للأطفال المرضى بمرض الإيدز أو بأورام خبيثة، أو غيرها.
* بالنسبة للمرضى الذين تصل الإصابة بالميكروب فيهم إلى الدورة الدموية يتم إعطاء مضاد حيوي واسع المجال لمده تبلغ أسبوعين، وبالنسبة لمرضى الإيدز أو الذين يعانون من مرض يؤثر على المناعة يتم إعطاء المضادات الحيوية لمده تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع.

علاج الحمى التيفودية
* بالنسبة لميكروب السلمونيلا تيفي «Typhi»، يتم استخدام مضاد حيوي واسع المجال مثل عقار السيفاترايكسون «ceftriaxone»، وفي حالة وجود مقاومة يتم استخدام عقار الكلورمفينكول أو الإمبسيللين.
* يجب استخدام مخفضات الحرارة بحذر، إذ إنه من المعروف أن الحرارة يمكن أن تستمر مرتفعة من 5 أيام إلى أسبوع تقريبا حتى مع استخدام علاج مناسب.
* تكرار الإصابة وارد في نحو 15 في المائة من الحالات وفي حالة حدوثه يجب البدء مجددا في العلاج.
* يمكن استخدام جرعات كبيرة من الكورتيزون لفترة وجيزة في المرضى الذين يعانون من مضاعفات في الجهاز العصبي.