الثلاثاء، 9 أبريل 2013

عصير قصب «معلب».. لأول مرة في مصر


فريق علمي مصري تغلب على خصائصه التي تعوق تخزينه
القاهرة: محمد عجم
عصير القصب هو المشروب الشعبي في بعض دول العالم وعلى رأسها مصر، حيث ينتج عن عصر أعواد قصب السكر، ويستخدم بوصفه مشروبا طازجا مباشرة أو يتم تبخيره وتحويله إلى مكعبات سكر أو يدخل في صناعة العسل الأسود والخل والكحول. لكن أبحاثا علمية أخيرة تمكنت من التعامل مع عصير القصب لتعليبه وتخزينه لفترات طويلة.

من خلال دراسات وتجارب داخل المركز القومي للبحوث في مصر، تمكن فريق علمي بقسم الصناعات الغذائية من التغلب على خصائص عصير القصب التي تعوق تخزينه، وأهمها ضرورة شربه خلال دقائق قليلة كونه سريع الأكسدة، كما أنه يتغير سريعا إلى اللون البني فالأسود، ويحدث تخمر أو تلوث للمشروب ببعض الخمائر والميكروبات مما يخفض أو يقلل من جودة وأمان عصير القصب، حيث يحدث للعصير نمو خمري - بسبب الخميرة - أو ميكروبي.

وتمكن الفريق العلمي من إنتاج عصير قصب معلب بخواص حسية من حيث اللون والطعم والرائحة مثل العصير الطازج تماما، ويخزن لمدة طويلة بجودة عالية، إلى جانب أنه آمن صحيا.

وتعد الجهود العلمية التي توصل إليها الفريق فريدة من نوعها، فهناك دراسات سابقة قامت بمعاملة القصب لإنتاج العصير بجودة عالية، ولكن الدراسة الحديثة هي الأولى التي تعاملت مع ثبات جودة عصير القصب أثناء التصنيع.

وحسب الفريق العلمي فإن كوبا من عصير القصب يعطي الإنسان 130 سعرا حراريا، لذا ففوائده كثيرة، فهو سهل وسريع الامتصاص ويزيد من إفراز البول فيؤدي إلى تنقية داخلية للجسم ويطرد المزيد من السموم.

ويشير الفريق إلى أن مريض الكلى يمكنه تناول كوب من الماء أو عصير القصب كل ساعة وكوبين بعد الأكل وتجنب المياه الغازية تماما لأنها غنية بالأملاح. ويعطي كوب عصير القصب الإنسان طاقة وحيوية، لذلك يوصف لضعاف البنية ويعطى في الحالات المرتبطة بضعف الشهية، خصوصا لدى الأطفال، كما يستخدم عصير القصب في تغذية مريض تليف الكبد، كما أن شرب كوب من عصير القصب يوميا يكسب الفرد قدرا من الراحة النفسية والهدوء، لتجنب ضغوط الحياة اليومية والتكيف معها إلى حد معقول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق