بعضها يحتوي على كميات عالية من الكولسترول والصوديوم
كمبردج (ولاية ماساتشوستس الأميركية): «الشرق
الأوسط»*
لا شك أن المستويات الهائلة من الصوديوم والكولسترول في بعض «الأسماك التي ليست لديها زعانف» (fish without fins) تثير مخاوف صحية لدى كبار السن من الرجال بصفة خاصة.
دائما ما تشير النصائح المتعلقة بالتغذية الصحية إلى الامتناع عن تناول بعض المأكولات «ومحاولة أكل السمك مرتين أسبوعيا». وهنا تقول الدكتورة هيلين ديليتشاتسيوس، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد: «تمثل التفضيلات المتعلقة بحاسة التذوق، والتكلفة، وطريقة الإعداد المناسبة، عوائق تمنع الناس من تناول السمك، فإذا كنت تحب الأسماك وتستمتع بطعمها، فإن تناولها مرة أو مرتين في الأسبوع يعد أمرا جيدا، ولكن قد لا يكون هذا الأمر ممكنا».
* كائنات بحرية لذيذة
* يستمتع كثير من الرجال بأكل الكائنات البحرية اللذيذة الأخرى الموجودة بين سمك السلمون والتونة وسمك النهاش snapper. وتضم أكثر الكائنات البحرية التي يتم التهامها بشكل شائع جراد البحر (الاستاكوزا) lobster، والروبيان shrimp، وسرطان البحر crab، والأسقلوب scallops، وبلح البحر mussels، والمحار clams، وسمكة الحبار squid، والكاليماري calamari، والأخطبوط octopus. وتشكل هذه «الأسماك التي ليست لديها زعانف» طبقا صحيا، ولكن تناولها قد يثير بعض المخاوف الصحية لدى كبار السن من الرجال. تقول الدكتورة ديليتشاتسيوس: «تمهل قليلا قبل تناول هذه الأطعمة الفاخرة».
* عوائق تناول الأسماك
* تنصح جمعية القلب الأميركية وكثير من الخبراء الجميع بتناول السمك مرتين في الأسبوع للحصول على البروتين الطري وأحماض «أوميغا3» الدهنية المفيدة للقلب. ومن أنواع الأسماك التي تحتوي على أحماض «أوميغا3» الدهنية بوفرة سمك السلمون الأطلسي والماكريل وسمك السلمون المرقط والرنجة والسمك الأزرق والتونة.
ولكن بعض الناس قد يواجهون مشكلة في اتباع تلك الوصفة.
تعتبر النوعية الجيدة من الأسماك، خاصة الأسماك الطازجة، مكلفة للغاية. وعليك أن تعرف كيف تقوم بطهيها بحيث يمكن لأي شخص أن يأكلها. تقول الدكتورة ديليتشاتسيوس: «ربما لا يعرف شخص ما كيفية إعدادها، باستثناء أسماك التونة المعلبة». إن غمس السمك في البقسماط (فتات الخبز) وقليه في الزيت يجعله شهيا بالنسبة لكثيرين، وهنا تجد الطبق مليئا بالدهون والملح. وبالنسبة للكثيرين، يكون الحل الأمثل هو طلب تناول الأسماك أثناء وجودهم في أحد المطاعم، كما أن تناول الأسماك إما مشوية أو مطهوة في قليل من الزيت أو الزبد من الطرق الصحية.
* مآخذ على المأكولات البحرية
* أما بالنسبة لأولئك الذين قد لا يهتمون بتناول الأسماك، فإن المحار، بالإضافة إلى البدائل الأخرى، يحتوي على البروتين قليل الدهون والعناصر الغذائية، ولكنه باهظ الثمن وبعضه يثير مخاوف صحية لدى الرجال.
* الكولسترول والصوديوم:
يحتوي الروبيان على نسبة عالية من الكولسترول والصوديوم، وكذلك يحتوي سرطان البحر وجراد البحر (الاستاكوزا) والأخطبوط على نسبة عالية من الصوديوم. ولا شك في أن المحار المنغمس في عجينة والمقلي بعمق والحبار (الكاليماري) هما النوعان الأكثر احتواء على عنصري الكولسترول والصوديوم، وهو ما يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (انظر الجدول).
* البوتاسيوم:
تعتبر الأطعمة البحرية غنية بالبوتاسيوم، الذي يوازن التأثيرات التي يسببها عنصر الصوديوم. ومع ذلك، فإن الرجال الذين يعانون من الأمراض الكلوية المزمنة لا يمكنهم التخلص من كمية البوتاسيوم بفاعلية، لذلك عليهم الإقلال من تناول هذه المواد الغذائية.
* مرض النقرس:
تحتوي اللحوم والدواجن، والمأكولات البحرية على مواد تسمى البيورينات purines، التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة هجمات النقرس.
* عناصر غذائية
* مع أن هذه التعليمات تعد نصائح مفيدة، إلا أن الناس لا يهتمون بعنصري البوتاسيوم والصوديوم الموجودين في الأكل بقدر اهتمامهم بالطعام. قد يحتوي الروبيان على نسبة عالية من الكولسترول بالمقارنة مع شريحة من سمك السلمون، وقد يكون تناول حفنة من الروبيان المقلي بسرعة في الزيت (على الطريقة الصينية) حافزا قويا لاتباع نصيحة أم لأطفالها بتناول الخضراوات إلى جانب وجبة السمك.
تمتع بتناول المحار المقلي في العجينة والكاليماري وكعك سرطان البحر (الكابوريا) بين الحين والآخر، ولكن حاول الالتزام بتناول سمك السلمون والتونة والسمك المفلطح مرتين أسبوعيا.
* «رسالة هارفارد - مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق