الجمعة، 12 أبريل 2013

الفلسطينيون يداوون اقتصادهم بالأعشاب الطبية

جدوى اقتصادية عالية ومردود مالي مرتفع

تصدير النباتات الطبية بعد تحويلها إلى شاي أو أقراص لعلاج آلآم المعدة والحمى والبرد والانفلونزا، يوفر المزيد من المال والوظائف.
ميدل ايست أونلاين
وادي الأردن (الضفة الغربية) ـ يقطف عمال فلسطينيون في مزرعة بالضفة الغربية أوراق نباتات طبية يزرعونها لاستخدامها في العلاج بالأعشاب.

ويأتي ذلك في إطار خطة وضعها مزارعون محليون بوادي الأردن لتنويع تجارتهم في المنتجات الزراعية.
ويقول مزارعون انه نتيجة لانخفاض تكلفة العملية فان أعمالهم يمكن ان تجني مزيدا من المال.

وقال المزارع موفق هاشم رئيس جمعية النباتات الطبية في اريحا "نحاول من خلالها إخراج القطاع الزراعي من مفهوم الزراعة التقليدية لأسباب عدة. نحن نرى أن زراعة الاعشاب الطبية والنباتات التصديرية بالمفهوم التجاري ذات جدوى اقتصادية عالية ومردودها الاقتصادي على المزارع كبير، وخاصة انه تكلفتها ليست بالتكلفة المرتفعة زيادة على ذلك ان لها ميزات أخرى عليها طلب في الاسواق الخارجية."

ويبيع المزارعون انتاجهم لدول عربية وأوروبية.

والنباتات الطبية التي تزرع في وادي الأردن تشمل النعناع والريحان والبابونج.

وهذه النباتات يجري تحويلها الى شاي أو أقراص وتستخدم لعلاج آلآم المعدة والحمى والبرد والانفلونزا.

ويقول صاحب مزرعة لزراعة وانتاج نباتات طبية يدعى خضر زواهرة ان الطلب على النباتات الطبية وفر المزيد من الوظائف.

وأضاف بينما يحزم عمال صناديق استعدادا لتصديرها للسوق الدولية "نستطيع زراعة كل هذه الانواع من النباتات لكن ليس بمنطقة الاغوار فقط.. بل في منطقة الشمال والوسط والجنوب وبالتالي يمكن ان نخلق فرص عمل كثيرة جدا. هذه النباتات تعتمد بشكل كامل على الايدي العاملة وبالتالي نحن نخلق فرص عديدة للأيدي العاملة التي قد تكون تشتغل بالمستوطنات او في أماكن أخرى."

وتراجعت عائدات الزراعة الفلسطينية بالنسبة للمزارعين في الضفة الغربية المحتلة حيث يكافح كثيرون منهم لحماية ماشيتهم وأرضهم.

وتتزايد الضغوط على المزارعين الفلسطينيين للاستمرار في زراعة أرضهم لثقتهم في ان المستوطنين اليهود سينتزعونها ان هم تركوها دون زراعة.

لكن مع القيود المفروضة على استخدام المياه والأرض لا يصمد انتاج أراضي الفلسطينيين من حيث الكم والجودة أمام ما توفره اسرائيل في المتاجر الفلسطينية.

وبالتالي، فان تصدير منتجات الأراضي الفلسطينية للخارج يؤتي ثماره لاسيما وان المسؤولين يقولون ان معدلات الانتاج مرتفعة.

وقال محمد الفارس مدير الزراعة في محافظة اريحا والاغوار "ننتج تقريبا على مستوى الضفة قرابة 600 طن من النباتات الطبية في محافظة أريحا والاغوار ننتج قرابة 300 طن ويتم تصدير جميعها.. هذه من شأنها ان تعود بدخل وتزيد من ربحية المزارع وتوجه وتغير من النمط الزراعي."

وقال تقرير للبنك الدولي نشر في مارس/آذار ان نقاط التفتيش التي تقيمها اسرائيل في الضفة الغربية والقيود التي تفرضها تترك ضررا على المدى البعيد بشأن قدرة الفلسطينيين على المنافسة في السوق الدولية.

وتتذرع اسرائيل بمزاعم أمنية لفرض هذه القيود على أراضي الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967.
ويسعى الفلسطينيون حاليا لبناء دولة لهم على أراضي القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق