الخميس، 6 سبتمبر 2012

حقيقية أكدها العلماء‏..‏ الفول يقلل مخاطــر الإصابة بسـرطان الثدي



مع سعي العلماء في شتي أنحاء العالم للبحث عن طرق جديدة لعلاج الأمراض المزمنة والوقاية منها مثل السكر والقلب والسرطان وغيرها‏,‏ تستمر جهودهم في إجراء الأبحاث علي فوائد بعض الأطعمة في التقليل من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.

وقد أعلن فريق من العلماء الأمريكيين بجامعة كولورادو أخيرا من واقع دراسة حديثة أجريت علي عدد من البقوليات الجافة الشائعة الاستخدام في دول حوض البحر المتوسط, خاصة الفول, لاحتواءه علي كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تحمي الانسان من الإصابة بالسرطان, وبصفة خاصة سرطان الثدي. 

ولتأكيد فائدة محصول الفول الجاف في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي, قام علماء جامعة كولورادو بدراسة التأثير المضاد للسرطان لستة أنواع من البقوليات الشائعة بالأسواق, شملت ثلاثة أنواع من الفاصوليا واللوبيا بجانب ثلاثة أنواع من الفول الجاف, كما قاموا بتقييم ما إذا كان مستوي مضادات الأكسدة في الفول يرتبط بسرطان الثدي.

 ولذلك تم طبخ الفول الجاف المطحون من بين الستة محاصيل ووضعها في الوجبات الغذائية لحيوانات التجارب في المعمل كنموذج تجريبي قبل علاج سرطان الثدي, كما تم تقييم محتوي مسحوق الفول الجاف من مضادات الأكسدة والفينولات والفلافونويدات, وأوضحت النتائج ارتباط المسحوق بالتأثير المضاد للسرطان.

وكشفت نتائج التحليل الكيميائي أن مجمل محتوي حبوب الفول الجاف من المواد الفينولية والفلافونية كان متفاوتا بدرجة كبيرة بين أصناف الفول التي تمت دراستها, وكان هذا الفارق مرتبطا بقوة بلون القشرة, حيث كان محتوي الحبوب الداكنة من المواد الفينولية والفلافونية ومضادات الأكسدة يفوق عدة مرات ما تحتوية الحبوب الفاتحة اللون.

 كذلك أوضحت النتائج أن كل أنواع حبوب الفول أدت لخفض معدلات الإصابة بالسرطان وعدد الأورام بكل حيوان, مقارنة بالمجموعة الضابطة, وانخفضت معدلات الإصابة في حيوانات التجارب من95% في المجموعة الضابطة إلي67% في الحيوانات التي تم تغذيتها علي الفول. كما انخفض متوسط عدد الأورام السرطانية من3.2 في المجموعة الضابطة إلي1.4 في المجموعة المغذاة بحبوب الفول.

 ولم يلاحظ وجود ارتباط بين محتوي الحبوب من المواد الفينولية والفلافونية والتأثير المضاد للأكسدة بالنسبة للسرطان بين أنواع الفول الشائعة بالأسواق.

ويستكمل علماء جامعة كولورادو أبحاثهم لاكتشاف الجزيئات التي تشارك في إحداث ذلك التأثير والخواص المضادة للسرطان في حبات الفول الجاف, وتجري الأبحاث السريرية الآن علي قدم وساق لتحديد ما إذا كان وجود الفول في وجبات الإنسان يرتبط بدلائل حيوية تجاه الإصابة بالسرطان من عدمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق