الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

السمنة... عدو الذاكرة اللدود

 
البدانة تؤثر على المدارك العقلية حتى إذا كان ضغط الدم طبيعيا ولا توجد إصابة بمرض السكري.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - كشفت دراسة حديثة ان ضعف الذاكرة ومزايا جينية لها علاقة بالسمنة، مما يزيد إمكانية أن تحدث الكيلوغرامات الزائدة في الجسم تغييراً في عمل الدماغ.

وركّز العلماء على 4 مزايا جينية مرتبطة بجين يعتقد انه يلعب دوراً في الاصابة بالسمنة.

ونظر الباحثون في إشارات على هذه المزايا بين قرابة 8400 شخص أبيض، و2100 شخص أسود في عمر بين 45 و64 عاماً.

ووجدوا مؤشرات على وجود رابط بين مشكلات إمكانية تذكّر الكلمات، واثنين من المزايا الجينية.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون سبيكمان إن هذا البحث "قد يكون مفيداً في تحديد الأشخاص الذين قد يحتاجون لمزيد من المساعدة في ما يخص تراجع الإدراك عندهم".

وكانت دراسة أميركية سابقة كشفت عن وجود علاقة بين زيادة الوزن وتراجع قدرات التفكير والذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية.

ووجد الباحثون خلال الدراسة أن ازدياد الوزن في منتصف العمر يعرض صاحبه إلى خطر ضعف القدرات الذهنية في مراحل متقدمة من الحياة.

ويقول فريق البحث إن الخلايا الدهنية الزائدة عن حاجة الجسم قد تؤثر بشكل مباشر على وظائف المخ.

واستنادا إلى بعض الدراسات يؤثر هرمون الجوع ليبتين الذي تنتجه خلايا دهنية على عملية التعلم والذاكرة.

ويرى الباحثون أن التأثير المحتمل على القدرات العقلية ربما يمنح الناس دافعا إضافيا لتغيير عاداتهم الحياتية.

ويشيرون في الوقت نفسه إلى أنه بغض النظر عن دور السمنة في احتمال تراجع القدرات العقلية، يوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تدعو الإنسان للمحافظة على وزن صحي.

وركزت الدراسة التي أجريت في جامعة نورثويسترن في شيكاجو تحت إشراف ديانا كروين، على تأثير الوزن الزائد على النساء في أواسط العمر، وأوضحت كروين أنه مع كل زيادة في الوزن بدرجة واحدة على مقياس للسمنة تتراجع لدى المرأة قدرات التفكير والذاكرة وغيرها من المهارات الذهنية.

وتقول الباحثة كروين "إن السمنة تبقى عامل خطر على السلامة العقلية حتى إذا كان ضغط الدم طبيعيا ولا توجد إصابة بمرض السكري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق