الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

كيف تتعرف على حمضية وقلوية الدم؟ وعلاقتها بالغذاء




يفترض أن يكون الدم معتدلا ما بين الحموضة والقلوية، ويقول الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية، إن العلماء يقسمون الدرجات بينهما إلى أربع عشرة نسبة تعرف اختصارا بالرمز (PH)،

 فتكون النسبة المناسبة لحموضة الدم هى سبع درجات تقريبا، وعندما تزيد نسبة حموضة الدم ولو بنسبة بسيطة جدا، يحصل اضطراب فى الجسم ويصبح وسطا مناسبا للبكتيريا والفطريات والجراثيم التى تعشق العيش فى الوسط الحمضى،

 فيقوم الجسم بكل ما يستطيع لمعادلة هذه الحموضة بالاستعانة بالكلى التى تطرد شوارد الهيدروجين عن طريق البول، ويستعين بالمخزون القلوى الموجود فى الجلد والكبد،

 ويأمر الرئتين بضخ كمية كبيرة من الأكسجين لطرد ثانى أكسيد الكربون الحامض،وفى النهاية يضطر الجسم إلى الاستعانة بالمعادن القلوية الموجودة فى الجسم فيسحب الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم،

 وعندما تنتهى هذه المحاولات يبقى الدم حمضيا فتقل المناعة وتتداعى الأمراض على الجسم وعلى العقل وعلى النفس ولا تظهر آثار ذلك إلا بعد عدة سنين.

وبرغم أهمية الموضوع، إلا أنك لن تجد طبيبا يخبرك بأنه يجب عليك تحليل الدم لمعرفة نسبة الحموضة قبل الأكل وبعد الأكل بساعتين.

ويكمل دكتور خالد: المشكلة أننا نتناول الأغذية المولدة للأحماض بكثرة، فأولا البروتينات من اللحوم والدواجن والبيض واللحوم المصنعة والتيك أواى، وثانيا الكربوهيدرات من الأرز والمكرونة والمعجنات، والسكر والحلويات والشوكولاتة، والقهوة والشاى، والمشروبات الغازية، وثالثا أنواع الدهون والأجبان.

ورابعا الانفعالات العاطفية من غضب وحسد وبكاء وحزن وقلق كلها تزيد من حمضية الدم، خامسا تناول الأدوية والحبوب الكيميائية خصوصا الأسبرين، سادسا قلة الحركة وضعف اللياقة، وسابعا هذا الهواء الملوث بالسموم والعوادم والمبيدات، وبعد كل هذا الكم من الأحماض الداخلة إلى الدم يطالب الجسم بإحداث معادلة لنسبة الأحماض، وهو بلا شك سيكون عاجزا تحت هذا الضغط .

لقد ثبت علميا أن من آثار هذه الزيادة الحمضية فقدان كثير من المعادن والفيتامينات وعدم قدرة الجسم على استخلاصها والاستفادة منها، واضطراب الغدد كلها، فعلى سبيل المثال اكتشفت إحدى مريضاتى أنها بدأت تشتكى من الانتفاخ والغازات والإمساك وزيادة الوزن، ثم أصبحت قلقة وكثيرة الحزن، وأصيبت ذاكرتها بالوهن وأصيبت بالكسل وقلة الحركة والأرق وعدم الرغبة فى الذهاب للعمل والانطوائية، وصداع مزمن وهيجان لأتفه الأسباب، ثم دخلت فى مرحلة من الكآبة لم تجد معها الأدوية النفسية، 

بدأت فى تطبيق نظام غذائى عالى القلوية لرفع قلوية الدم ومرت الأيام وتحسنت حالتها جدا وشفاها الله.

لذلك فلابد أن ننتقى طعامنا لأنه السبيل الوحيد للتمتع بالصحة ولنعلم أن الغذاء السيئ الضار سببا لأمراض كثيرة مثل التهابات الأمعاء والبواسير وحرقان المعدة، وتكوّن الحصوات فى الكلى والمرارة والسكرى وهشاشة العظام والأنفلونزا الدائمة والتهاب الصدر والجيوب الأنفية وتشقق الجلد وتكسر الأظافر والالتهابات الفطرية والحساسية الجلدية والتشنجات العضلية وآلام الظهر وهبوط الضغط، وربما فقر الدم فى مرحلة متقدمة،

 والقائمة طويلة لكنها تدعونا بصدق إلى التفكير فيما نُدخل فى بطوننا من هذه الأطعمة المصنعة ذات المواد الحافظة والألوان الصناعية والنكهات التى لا يعرف لها مصدر.

هناك تعليق واحد: