السبت، 11 يناير 2014

أشهر طهاة العالم في مكان واحد: فنون الطهي بأبوظبي


المهرجان يؤكد أهمية الطهي كأسلوب معيشي ومدلول ثقافي وحضاري، ويسلط الضوء على المطبخ الإماراتي بهويته المميزة وطابعه الفريد بين دول الخليج.
ميدل ايست أونلاين
أبوظبي - من رضاب نهار
تباشر أشهر المطاعم والفنادق في إمارة أبوظبي استعداداتها لإبهار الجمهور من الذواقة بمجموعة من الأكلات والوصفات الشهية سيقوم بإعدادها نخبة من الطهاة المتألقين من جميع دول العالم والحاصلين على نجمة ميشلين، في الفترة ما بين 4 و19 فبراير/شباط ضمن مهرجان "فنون الطهي أبوظبي 2014" الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وترسخ العاصمة الإماراتية من خلال هذه الفعالية، أهمية "الطهي" كأسلوب معيشي لكل الشعوب والجنسيات، حيث انه يعطي بمكوناته وطريقة صنعه، فكرةً شاملة عن الحياة الجغرافية والتاريخية والاجتماعية التي عاشها البلد، وما هو تصنيفه في قائمة الدول المتقدمة والمتطورة، إلى جانب كونه فن يستهوي كثير من عشاق المذاق الطيب، ولا يمكن الاستغناء عنه.

وفي إضاءته على نجوم الطهي في العالم، يستضيف المهرجان في دورته الحالية جورج كولمباريس، عضو لجنة تحكيم برنامج تلفزيون الواقع "ماستر شيف أستراليا" صاحب المذاق اليوناني والذي يمتلك ستة مطاعم في ملبورن، وواحداً في ميكونوس باليونان.

كما سيقدم الشيف الفرنسي كريستوفر مولر، الذي يقود مطبخ مطعم "لو أوبرج دو بون دي كولوني" بمدينة ليون والحائز على ثلاث نجوم ميشلين، أكثر وصفاته تميزاً ولذةً في فندق سوفيتيل أبوظبي.

ويتضمن المهرجان باقة متنوعة من النشاطات إلى جانب تقديم الطعام، منها لقاء الطهاة المشهورين المشاركين والضيوف، ومحاولات لمشاركة الجمهور في إعداد وصفاتهم الشهية، والدخول إلى المطابخ لمشاهدة عميلة الطهي بشكلٍ مباشر ومعرفة أسرار الوصفات الغربية والشرقية، الشعبية والكلاسيكية وذات النمط المعاصر، أو نقل المطبخ إلى الهواء الطلق ضمن حالة تفاعلية حميمية من روح الحدث نفسه. بالإضافة إلى وجود صفوف لتعليم الطهي من أجل النهوض به كفن له مبادئ وأساسيات لا يمكن الاستغناء عنها، إذا ما رغبنا بمذاق غني ومشهد جميل.

التعرف إلى المطابخ العربية ونقل هوية الأكل العربي إلى العالم من خلال أشهر وأمهر الطهاة، من الأولويات التي يقوم عليها المهرجان، إذ ترى الهيئة أن الطعام وباعتباره أحد أهم الإشارات والدلائل على تطور الشعوب وحضارتها، فلا بد من أن يكون المطبخ العربي دليلاً راقياً على نضج تجربة شعبه في اختيارها لما يناسبها من الغذاء والمشروبات، وكل بلدٍ حسب مكانها الجغرافي وتأثراتها بالحقبات التاريخية القديمة والحاضرة.

وبما أن المطبخ الإماراتي له هويته المميزة وطابعه الفريد بين دول مجلس التعاون الخليجي، وبقية البلدان العربية، تستقطب فعاليات المهرجان الأنظار باتجاه مكوناته وظروف ارتباطها بالموروث الشعبي لأهل الصحراء والبحر. فقد بات هذا المطبخ واحداً من أكثر علامات التراث في الإمارات والتي تسعها حكومتها إلى الحفاظ عليه باعتباره يترجم ماضيها الذي تفتخر به.

وتؤكّد هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أنّها تسعى عبر فعاليات المهرجان كأيقونة سياحية باتت تميّز العاصمة الإماراتية، إلى إثراء تجربة السياحة والترويج لثقافة المطبخ الإماراتي وتشجيع تطوير قطاع الأغذية والمشروبات. حيث يقدم الحدث للمشاركين فيه جوائز مهمة كانت قد استقرت في دورته الماضية 2013، على 13 فئة وتم ابتكار ثلاثة جديدة هي: "أفضل ممارسات مستدامة" و"أفضل طاهٍ يستخدم المنتجات المحلية"، و"جائزة المهرجان الخاصة".

وتجدر الإشارة إلى أن استقطاب أبرز الأسماء في عالم فنون الطهي، يقدّم خبرةً واسعة للمطاعم والفنادق في أبوظبي حتى بعد انتهاء فعالياته. ما يزيد نسبة الإقبال عليها، ويثري بالتالي التجربة السياحية التي لا بد وأن تكون مرتبطة بضرورة الاستمتاع بالمذاق المميز والشهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق