الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

الخبز يسد الطريق أمام أمراض الأوعية الدموية


غنى بالأملاح والبروتين
تناول الخبز وخاصة الأسمر منه بشكل يومي ومقدار معقول، يساهم في توازن النظام الغذائي ويقلل من تركز الأنسولين بالدم.
ميدل ايست أونلاين
مدريد - قام باحثون من جامعة برشلونة في إسبانيا بدراسة الفوائد الصحية لتناول الخبز، واعتبروا أن تناوله يدعم صحة الأوعية الدموية بشكل عام.

وتمكن الباحثون من تحليل تأثير تناول الخبز (سواء الأبيض أو الأسمر) على عينة تتكون من 275 شخصا من كبار السن، يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

ويحتوي الخبز الأسمر على نسبة عالية جدا من فيتامين "ب" والكثير من الأملاح المعدنية التي تفيد الجسم، وعلى البروتين النباتي وبعض الألياف، وكل هذه الأشياء لا تتوفر بالقدر المطلوب في الخبز الأبيض.

وبينت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون الخبز بشكل يومي يتمتعون بمستوى جيد من الدهون الصحية، ومستوى أقل من الأنسولين عمن لا يتناولون الخبز كثيراً، مما يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

وصرح الباحث رافائيل لوراش ان البيانات تشير إلى أن تناول الخبز بشكل يومي، خاصة الأسمر منه، يؤثر على توازن النظام الغذائي، حيث إنه يرتبط بالدهون الصحية ويقلل من تركيزات الأنسولين بالدم.

وتواجه معظم البلدان الغربية ارتفاعا وتزايد في معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية كل سنة، وأمراض القلب تقتل الكثير من الأمريكيين أكثر من السرطان. وتسبب أمراض الأوعية الدموية وحدها في 30٪ من جميع الوفيات.

وكانت هذه الأمراض السبب رقم واحد للوفاة والإعاقة في الولايات المتحدة ومعظم البلدان الأوروبية حتى عام 2005.

وتمكّن فريق من جامعة "غوذربيرغ" من زراعة وريد تمّت هندسته بيولوجياً من الخلايا الجذعيّة الخاصة بطفلة تبلغ من العمر عشر سنوات، وقد أثبتت متابعة المريضة فاعليّة كبيرة لهذا الإجراء مما ينبّئ بأنّه قد يفتح مجالاً لأسلوب جديد في علاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في أوعيتهم الدمويّة، وخصوصاً أوعية القلب.
وبحسب التقرير كانت الفتاة تعاني من انسداد الوريد البابي وهو الوريد الذي يقوم بجمع الدماء من الأمعاء والطحال إلى الكبد، ويسبّب انسداده مصاعفات خطيرة كالنزف الداخلي وتضخّم الطحال وقد تودي إلى الموت.

ويرى مؤلّف الدراسة أنّ هذه العمليّة لم تؤدّي إلى استعادة التدفق الطبيعي للدم وإلى نتائج مخبريّة طبيعيّة فحسب، بل إنّها أيضاً حسّنت جودة الحياة للمريضة، فالمريضة لم تعاني من أيّة مضاعفات بعد العمليّة واستعادة التدفّق الطبيعي للدم بشكل فوري، وخلال عام من المتابعة زاد طول المريضة ستّة سنتيمترات كما زاد وزنها خمسة كيلوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق