خبراء يؤكدون وجود علاقة وثيقة بين نمط الاستهلاك الغذائي والإصابة بالأورام السرطانية.
|
ميدل ايست أونلاين
|
القاهرة - من المعروف أن الغذاء السليم هو أساس الجسم السليم؛ وهناك علاقة وثيقة بين الأمراض والغذاء الذي يفتقد العناصر الغذائية السليمة؛ فقد أكد فريق بحثي بالمركز القومي للبحوث بالتعاون مع المعهد القومي للأورام بالقاهرة أن هناك علاقة وثيقة بين نمط الاستهلاك الغذائي وبين الإصابة بالأورام السرطانية؛ خاصة سرطانات القولون والمعدة والكلى والبروستاتا والثدي والرحم.
وأشارت إحصائيات أجريت مؤخرا على عينة بحثية إلى أن عشرين بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان ترجع إلى عادات غذائية خاطئة تتمثل في كثرة الدهون الحيوانية ونقص كميات الخضراوات والكالسيوم، وحالات سوء التغذية.
وهذه المشكلة تعتبر مشكلة عالمية وخاصة بين الأطفال، ويساهم الفقر والكوارث الطبيعية وأيضا المشاكل السياسية والحروب بين الدول في كون هذه الظاهرة ليست بالغريبة على عالمنا الذي نعيش فيه.
وتختلف أعراض سوء التغذية حسب نوع الاضطراب الذي يصاب به الإنسان والمتعلق بالطعام، لكن هناك بعض الأعراض العامة مثل الإرهاق، والدوار، ونقص الوزن، وتناقص الاستجابة المناعية لجسم الإنسان، والارتباك، وكثرة الغازات، والسمن.
وإذا تركت سوء التغذية بدون علاج ستؤدي إلى تغير في وظائف الجسم البيوكيميائية مثل اضطرابات متصلة بالدم نتمثله في النزيف، وفي مراحل متقدمة يصبح الجلد جافا، وتتساقط الأسنان، وتتورم اللثة وتنزف، ويصبح الشعر جافا ومتقصفا ويتساقط، وتتقعر الأظافر وتصبح هشة، ويضعف النظر، وتتأثر العظام وتتألم المفاصل.
ويقول د.رضا سكر الأستاذ بمركز تكنولوجيا التغذية في القاهرة "إن غالبية المرضى يستهلكون كميات من الدهن الحيواني ولا يتناولون كميات كافية من الفواكه والخضراوات ولا يحصلون على قدر كاف من الكالسيوم، كما أن تأثير الدهون يسبب تغيرا في تركيب غلاف الخلية مما يغير من وظيفتها ونشاطها، كما أنها تؤدي دورا كبيرا في زيادة إفراز هرمون البروستاجلاندين الذي تتسبب زيادته عن الحد الطبيعي في استثارة خلايا الجسم وتحفيز الخلايا السرطانية".
ويضيف "تقوم الدهون أيضا خاصة الأحماض الدهنية غير المشبعه بالتحول إلى فوق أكسيد الدهون عن طريق تفاعل الشوارد الحرة الذي يحدث للخلايا بشكل تلقائي نتيجة التعرض لأشعة معينة مثل الميكرويف أو أشعة المحمول".
ويرى د. فهمي صديق أستاذ التغذية وصحة الطعام أن سوء التغذية تؤثر على المخ وتنعكس سلبا على أدائه الوظيفي وتتركز مغذيات المخ التى تساعد على صفاء الذهن وحسن التركيز والتذكر الجيد فى الأحماض الدهنية غير المشبعة (أوميغا3) وتوجد فى بعض الزيوت والأسماك التي تحافظ على سلامة الأعصاب والمكسرات أيضا والأحماض البروتينية وخلو العناصر الغذائية من هذه العناصر يكون أثرها سلبياً على عمل المخ وسلامته كما أن هذه العناصر الغذائية تساعد على التركيز أثناء التوتر النفسى وتتوافر فى الفول السودانى واللوز وفيتامين ب المركب الذي يوجد به مادة الكولين الموصلة للإشارات العصبية المؤثرة على الذاكرة.
ويضيف "توجد بعض السوائل التي تساعد على زيادة التركيز مثل اللبن الذي يشتمل على العناصر المغذية للمخ، وكذلك الموز الغنى بالبوتاسيوم، أما التمر فإنه غنى بالسكريات والماغنسيوم والبوتاسيوم وكذلك البليلة تحتوى على جنين القمح الغني بفيتامين بـ والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم".(وكالة الصحافة العربية)
|
إن ضمان جودة وسلامة الغذاء أمر ضروري ومهم للحفاظ على الصحة العامة وكذلك يعتبر مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية والمنشئات والمؤسسات الغذائية , وشعوب العالم
السبت، 6 أكتوبر 2012
تجنب سوء التغذية أو انتظر السرطان!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق