الأحد، 28 أكتوبر 2012

مشروبات الصودا تعطل وظائف الكلى


 
استهلاك البالغين للمشروبات الغازية غير المحلاة ارتفع بنسبة الربع لاعتقادهم بفائدتها الصحية في حين ان مضارها اكثر من فوائدها.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - افادت دراسة نشرت في الجريدة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية ان استهلاك الأطفال لمشروبات الصودا غير المحلاة ارتفع مرتين أكثر من العقد الماضي كما زاد استهلاك البالغين من هذه المشروبات بمقدار 25%.
وترجع هذه الزيادة في استهلاك مشروبات الصودا غير المحلاة للاعتقاد بفائدتها الصحية في التحكم في الوزن، إلا أن دراسة أخرى أثبتت وجود مضار عديدة لهذه المشروبات.

وأثبتت دراسة قامت بها كلية طب جامعة هارفارد أن مشروبات الصودا غير المحلاة ترتبط بزيادة مخاطر تراجع وظائف الكلى مرتين أكثر من المشروبات الأخرى.

واجريت دراسة على 3 الالف سيدة واستمرت لـ11 عاما وجد الباحثون أن وظائف الكلى بدأت في التراجع عندما بدأت السيدات من أفراد العينة في تناول عبوتين من مشروبات الصودا غير المحلاة يومياً.

وتحتوي العلبة الواحدة من المشروبات الغازية على ما يعادل 10 ملاعق سكر كافية لتدمير فيتامين "ب" والذي يؤدي نقصه إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية.

كما تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده.

وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام.

وحذر العلماء النساء أثناء الحمل من شرب المشروبات الغازية "الدايت"، وذلك لإحتوائها على المحلي الاصطناعي، حيث يعتقد العلماء بوجود علاقة تربط هذه المشروبات الغازية "الدايت" بالولادة المبكرة.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 60 ألف حامل في الدنمارك أن النساء اللاتي شربن المشروبات الغازية المحلاة صناعياً بكمية مرة واحدة كل يوم تعرضن للولادة المبكرة في الأسبوع الـ37 بنسبة 38%، أما النساء اللاتي شربن بكمية أربع مرات في اليوم تعرضن للولادة المبكرة بنسبة 78%.

وأوضح الباحثون من معهد "ستيتنز سيروم" في كوبنهاجن أن المحليات الاصطناعية "وهي مواد تقدم حلاوة السكر من دون التعرض لإضافة السعرات الحرارية" تقوم بالانقسام في الجسم إلى مواد كيميائية مما تحدث تغييرات في الرحم.

وأكدت الدكتورة شيلي مكجواير متحدثة باسم الجمعية الأميركية للتغذية أن نتائج هذه الدراسة مهمة جداً من ناحية منع الولادات المبكرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق