الخميس، 4 يوليو 2013

بين الخطأ والصواب

* الغذاء الكيتوني لعلاج السرطان
* ارتبط، خطأ، عند معظم الناس، أن جميع الدهون على الإطلاق ضارة بالصحة، ولهذا فإن قليلا منهم من يفرق بين الدهون المضرة للصحة والدهون المفيدة التي تعتبر ضرورية في تنظيم وظائف الجسم ونمو الأطفال الجسدي وتطورهم الذهني.

ولقد اتجه كثير من الأطباء العالميين إلى علاج السرطان غذائيا، ومنهم الدكتور توماس سيفرايد Dr. Thomas Seyfried أحد الباحثين الأكاديميين الرواد في جامعة ييل (Yale) وكلية بوسطن، في تعزيز كيفية علاج السرطان من ناحية التغذية، وهو مؤلف كتاب «السرطان مرض أيضي: أصله، علاجه، والوقاية منه»، إضافة إلى أكثر من 150 مقالا علميا وكتيبا.


من المثبت علميا أن الخلايا السرطانية تحتاج إلى الغلوكوز كي تعيش وتنمو وتتكاثر، وأن الكربوهيدرات تتحول إلى الغلوكوز في الجسم، وعليه فإن خفض مستوى الغلوكوز في الدم سوف يقيد تغذية الخلايا السرطانية ويحرمها منها فيقل تكاثرها ويقف نموها.

إن الحد من العناصر الغذائية الكربوهيدراتية، ولكن غير النشوية، واستبدالها بكميات منخفضة إلى معتدلة من العناصر الغذائية البروتينية عالية الجودة وكميات عالية من الدهون المفيدة، هي حمية غذائية مثلى يطلق عليها «نظام الغذاء الكيتوني (ketogenic diet)» وتساعد هذه الحمية الغذائية على تحسين الوزن، وتقي من الأمراض التنكسية المزمنة chronic degenerative disease حيث يتحول الجسم من وضع حرق الكربوهيدرات إلى حرق الدهون.

ومن أهم التوصيات للمحافظة على الصحة الجيدة وعلاج ومكافحة السرطان ما يلي:
* دمج هذا النوع من الاستراتيجية الغذائية الكيتونية في خطة علاج السرطان جنبا إلى جنب مع جرعات فعالة من فيتامين «دي» D.

* اتباع نظام الغذاء الكيتوني جنبا إلى جنب مع الصوم المتقطع عن الطعام، ويمكن دمجهما بسهولة في خطة علاج أي سرطان.

* يحبذ من الجميع سواء مرضى السرطان أو سواهم استبدال الكربوهيدرات بكميات منخفضة إلى معتدلة من البروتين عالي الجودة وكميات عالية من الدهون المفيدة، مثل الأفوكادو، المكسرات، زيت جوز الهند، الزبدة، زيت الزيتون. فهذه الحمية تساعد على تحسين الصحة العامة وخفض الوزن وفي علاج ومكافحة السرطان.

* سلامة الأطفال على الشواطئ
* من الخطأ اصطحاب الأطفال إلى الشواطئ والسماح لهم بالسباحة مهما كان مستوى الماء ضحلا إذا لم يسبق لهم تعلم السباحة وإذا لم يكن هناك مشرف متخصص ومتفرغ على الشاطئ.

يعتبر الغرق السبب الخامس لإصابات الوفاة غير المتعمدة في الولايات المتحدة، حيث يموت نحو 10 أشخاص بسبب الغرق كل يوم. وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 - 4 سنوات فإن الخطر أكبر من ذلك من حيث معدلات الغرق العالية، ويصبح الغرق السبب الرئيس الثاني للوفاة العرضية بعد حوادث السيارات. ومما هو أكثر ترويعا من ذلك، أن الكثير من وفيات الغرق بين الأطفال تحدث بسرعة خاطفة وبهدوء تام يصعب معهما الإنقاذ السريع والناجح.

إخصائيو السلامة يقدمون النصائح التالية لكل من يخطط لقضاء وقت سعيد بجوار حمامات السباحة في هذا الصيف من أجل سلامة أطفالهم على الشواطئ:
* يجب عدم المجازفة بالنزول في مياه البحار أو الأنهار أو حتى حمامات السباحة ما لم يسبق ذلك التعلم الجيد للسباحة؛ فقد تبين أن دروس السباحة الرسمية تخفض خطر الغرق بين الأطفال الصغار بنسبة تصل إلى 88 في المائة.

* ارتداء سترة النجاة.

* الإشراف على الأطفال عندما يكونون في الماء بما في ذلك حوض الاستحمام، وينبغي أن يكون المشرف قريبا وملاصقا للأطفال الذين أعمارهم أقل من 6 - 7 في جميع الأوقات، وأن لا ينشغل بأي أنشطة أخرى تشتت انتباهه مثل القراءة أو التحدث على الهاتف.

* تفضل السباحة دائما مع مجموعة من الأصدقاء.

* إذا كان لديك حمام سباحة، يجب تثبيت سياج حول الحوض كاملا، وإزالة جميع اللعب بعد الاستخدام حتى لا تشجع الأطفال لدخول منطقة المسبح لأخذها.

الأخذ في الاعتبار أن الألعاب المليئة بالهواء ليست مصممة للإنقاذ ولا تعتبر بديلا لسترة النجاة.

* تناول الأجبان
* من الأخطاء الشائعة أن نسمع أحدهم ينصح بعدم أكل الأجبان أو على الأقل عدم الإكثار منها لأنها ترفع ضغط الدم وتزيد من ترسب الأملاح وتتسبب في تكوين الحصوات.

والصواب أن الجبن يمكن أن يكون مصدرا مثاليا للتغذية والغذاء، وأن يحرص الجميع على الإكثار من تناوله لا أن يقللوا منه في نظامهم الغذائي اليومي، خصوصا المصنوع من حليب الحيوانات التي ترعى على الحشيش.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة هضم اللاكتوز lactose intolerance فإن معظم أنواع الجبن تكون خالية من اللاكتوز الذي تتم إزالته خلال عملية صناعة الجبن ويصبح معززا لامتصاص العناصر الغذائية المهمة عند تناوله مع أطعمة أخرى. كما وإنه ورغم وجود الملح الموجودة في بعض أنواع الجبن بنسب مرتفعة، فإننا نجد أن مستويات الصوديوم فيها ليست أعلى مما تحتويه الوجبات السريعة المنتشرة بشكل كبير وكذلك الأطعمة المصنعة ومقبلات الطعام.

الجبن حقا مصدر ممتاز للكثير من العناصر الغذائية المهمة، حيث يقدم مزيجا من الفيتامينات والمعادن والبروتين والأحماض الأمينية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، بما في ذلك «الثلاثي الساحر» المكون من فيتامين «دي3» D3، فيتامين «كيه2» K2، والكالسيوم. فهذا الثالوث من المغذيات هو ذو أهمية حيوية للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام، وفقا لأحدث الدراسات العلمية.

د. عبد الحفيظ خوجة استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة a.khojah@asharqalawsat.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق