صناعة تجد الإقبال حتى بين غير المسلمين
|
لندن تستضيف أول مهرجان للطعام الحلال بمشاركة أكثر من 100 عارض قدموا انواعا من المأكولات المصنوعة طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
|
ميدل ايست أونلاين
|
لندن ـ اختتم الأحد في لندن أول مهرجان للطعام الحلال يقام في بريطانيا وتحديدا في مركز اكسل للمعارض، فعالياته.
وتم في المهرجان عرض نوعيات متعددة من الأطعمة بعد خضوعها لرقابة، منذ خروجها من المزرعة وحتى وصولها الى المستهلك.
وشارك ما يزيد على 100 عارض في المهرجان الذي يستمر ثلاثة ايام وبدأ الجمعة في مركز اكسل للمعارض.
ومن بين الأطعمة المعروضة في المهرجان أنوانعا من النقانق وسوشي ولحم عضوي وبيرغر وشمبانيا غير مسكرة وكلها صنعت طبقا لأحكام الشريعة الاسلامية.
وقدم عارضون آخرون أطعمة من الحمص وفطائر وفلافل وحلوى مصنوعة من جيلاتين من غير لحم الخنزير.
وقال عمران قصير مؤسس المهرجان ان الفكرة خطرت له بعد ان وجد صعوبة في العثور على مناسبات يغلب الطعام عليها.
واضاف "فكرة المهرجان جاءت من رغبة شخصية.. باعتباري مقيما في لندن أحب ان أتردد على الكثير من مهرجانات الطعام المختلفة لكني دائما كنت ألحظ محدودية الطعام الذي يناسبني بسبب القواعد الخاصة بما أتناوله من طعام.. فكرت وقلت أليس من الأفضل وجود مهرجان للطعام الحلال يمكنني التجول فيه وتجربة كل ما هو معروض به.. حينها لن أقلق بشأن ما أتناوله ومن هنا نشأت الفكرة."
وتقابل طريقة الذبح الحلال بردود فعل عنيفة من جانب نشطاء حقوق الحيوانات في العالم.
وزارد إقبال المسلمين على اللحم الحلال، بعد فضيحة الكشف عن تلوث لحم بقر بلحم خيل في متاجر شهيرة بمدن اوروبية عديدة.
وشهد قصاب مسلم مقيم في لندن ويعمل في مجال اللحوم منذ 25 عاما ويدعى زاهد تشودري تغيرات هائلة في هذا المجال.
وقال تشودري "حسنا.. زيادة الطلب حيث من الواضح انه شهد زيادة كبيرة بين المسلمين في هذا البلد.. وبالتالي هناك زيادة في استهلاك المنتجات الحلال.. ولا يقتصر هذا على اللحم فقط.. نتحدث عن منتجات أخرى ذات صلة تدخل في صناعة أنواع من النقانق والبيرغر."
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو ثلاثة ملايين نسمة يشكلون ما يقل بشكل طفيف عن خمسة في المئة من اجمالي سكان البلاد.
لكن المسلمين ليسوا وحدهم الذين يسهمون في تعزيز صناعة الطعام الحلال التي تقدر قيمتها بنحو 420 مليار جنيه استرليني.
وأدخلت معظم شركات الأطعمة العالمية الأكل الحلال في قائمة الأطعمة المعروضة في بريطانيا، مثل سلسلة "بيتزا إكسبرس"، و"ناندو"، "وكي إف سي" للدجاج.
وقال تشودري "رأيت عبر قاعدة المستهلكين لدي الكثير من الاوروبيين من غير المسلمين يتسوقون في متجرنا.. وأنا على يقين من انهم يتسوقون على الارجح في متاجر أخرى ايضا.. وهذا أيضا قد يكون مؤشرا لحقيقة إدراكهم ان اللحم الحلال أفضل فيما يتعلق بشروط النظافة."
وتحرص بعض من أكبر سلاسل المتاجر والمطاعم في لندن على الاستفادة من الأرباح المنتظرة لتجارة الطعام الحلال.
وقد يسهم مهرجان الطعام الحلال في بريطانيا في الدفع لانتشار هذا النوع من الطعام أكثر.
ومع توقع زيارة أكثر من 20 ألفا من محبي الطعام لمهرجان الأكل الحلال في بريطانيا ينتظر ان يروج كثير منهم لمنتجات يتذوقونها في المهرجان، الأمر الذي يزيد سوق الطعام الحلال اتساعا في البلاد.
ويقول منظمو المهرجان انهم يأملون في تنظيم المهرجان بشكل سنوي على أمل ان يسهم ذلك كثيرا في ضم المزيد من المستهلكين لسوق الطعام الحلال.
|
إن ضمان جودة وسلامة الغذاء أمر ضروري ومهم للحفاظ على الصحة العامة وكذلك يعتبر مسؤولية مشتركة بين الجهات الرقابية والمنشئات والمؤسسات الغذائية , وشعوب العالم
الأحد، 29 سبتمبر 2013
الأطعمة الحلال تبحث لنفسها عن آفاق جديدة في بريطانيا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق