باريس - نصحت دراسة طبية حديثة بأفضلية تناول الأسماك من تناول عناصرها المفيدة، في صورة مكملات غذائية أو زيت السمك، على صحة الإنسان.
وأوضح الباحثون، أن مادة "الأوميجا-3" والأحماض الأمينية المتواجدة في الأسماك الدهنية الطازجة، تكون لها فوائد صحية أفضل من الانتظام في تناول المكملات الغذائية المزودة بهذه العناصر، خاصة في حماية الجهاز العصبي المركزي ووظائف القلب، وخفض معدلات ضغط الدم المرتفع.
على صعيد اخر، أوضحت نتائج دراسة قديمة اجريت في شمال اوروبا ان الاحماض الامينية اوميجا-3 التي عادة ما توجد في الاسماك مفيدة لسلامة القلب، والزئبق الموجود في الاسماك يحمل آثارا عكسية على صحة القلب.
وتوصل الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية التغذية الاكلينيكية في الولايات المتحدة بيانات مستقاة من أكثر من 1600 رجل من السويد وفنلندا، الى ان الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الزئبق في اجسامهم تزداد لديهم مخاطر الاصابة بالازمات القلبية، أما اولئك الذي رصدت في اجسامهم مستويات عالية من الاوميجا-3 فتتراجع لديهم اخطار اصابتهم بامراض القلب.
ولا ينفي الاطباء الفوائد الصحية للمكملات الغذائية للسمك، ووجدت دراسة قديمة أن تناول زيت السمك قد يحمي من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وزيت السمك هو زيت أصفر اللون وله رائحة السمك، ويستخلص هذا الزيت من كبد سمك ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامين "أ"و "د".
وذكرت صحيفة بريطانية أن الباحثين في جامعة "مانشستر" اكتشفوا أن أحماض الأوميغا-3 الموجودة في زيت السمك تعزز جهاز المناعة وتؤثر على قدرة الجسم على مكافحة سرطان الجلد والعدوى الجلدية.
ووجدت الدراسة أن زيت السمك قد يستخدم سلاحاً ضد الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والزهايمر والتهاب المفاصل.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين في مستشفى "بريغهام" للنساء ومدرسة طهارفارد" للطب وجدوا أن الأسبرين وزيت السمك يعملان معاً على مكافحة الالتهاب المسؤول عن أمراض القلب والسرطان وألزهايمر والتهاب المفاصل.
ومن المعروف أن الأسبرين وحمض الأوميغا- 3 الموجود في السمك لهما تأثير مضاد للالتهاب غير أن البحث الجديد أظهر أنه بالإمكان السيطرة على ردات الفعل المناعية المفرطة المرتبطة بالأمراض طويلة الأمد، من خلال تناولهما معاً.
ويمكن للالتهابات أن تصبح على المدى الطويل مزمنة ما قد يتسبب بتلف في صمامات القلب وخلايا الدماغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق