الدواء لا يزال في مراحل الاختبارات المعملية
علماء أميركيون يكشفون عن عقار يقوم بمحاكاة إشارات يصدرها العقل لدى تناول كمية كبيرة من الطعام، بهدف مكافحة المعدلات المتزايدة للبدانة.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - كشف علماء أميركيون عن علاج جديد قادر على خداع الجسم البشري وإيهامه بتناول وجبات "وهمية"، في خطوة تستهدف مكافحة المعدلات المتزايدة للسمنة في الولايات المتحدة.
وطور علماء بمعهد سولك للدراسات الحيوية بولاية كاليفورنيا عقارا يقوم بمحاكاة الإشارات التي يصدرها العقل لدى تناول كمية كبيرة من الطعام وهي الإشارات التي تساهم في إحداث سلسلة من التفاعلات والآثار على الجسم.
وتتضمن التفاعلات التي يثيرها الدواء الذي أطلقوا عليه اسم "فيكسيرمين"، حرق الدهون وتقليل نسبة السكر والكولسترول في الدم وتحسين عملية التمثيل الغذائي، ويقوم العقار بذلك بدون أي سعرات حرارية إضافية أو تغير في الشهية.
وقال رونالد إيفانز رئيس فريق البحث أن العقار الجديد سيقوم بذلك بدون أي سعرات حرارية إضافية أو تغير في الشهية، وصف الدواء بأنه بمثابة "وجبة تخيلية".
وأكد العلماء بعد إجراء تجارب على فئران بيضاء عانت من البدانة، ان جرعة يومية من "فيكسيرمين" من شأنها أن تنشط بروتين معين يسمى "إف.إكس.أر".
ويلعب البروتين دورا رئيسيا في إطلاق الكبد للأحماض وأيضا كيفية قيام الجسم بهضم الطعام وتخزين السكريات والدهون.
ولاحظ العلماء بعد إجراء تجارب على الفئران لمدة 5 أسابيع، انخفاض وزنها وتحسن مستوى الكولسترول والسكر في الدم كما أصبحت عملية التمثيل الغذائي لديها أفضل بالمقارنة مع مجموعة مماثلة من الفئران لم تحصل على العقار.
ويشدد العلماء على ضرورة استخدام العقار مصحوبا بتغييرات جذرية في النظام الغذائي ونمط الحياة لأي شخص يقرر الاعتماد عليه.
ويأمل الباحثون بدء التجارب المعملية على البشر بعد عامين أو ثلاثة.
وكانت دراسة اميركية حديثة نبهت من مخاطر تتعلق بتحفيز حبوب التخسيس للزيادة في الوزن عوض السيطرة عليه.
وأشارت دراسة نشرت في مجلة "السياسة العامة والتسوق" إلى الاعتقاد الخاطىء حول فعالية أدوية إنقاص الوزن، حيث تتسبب في واقع الأمر باكتساب المزيد من الوزن بين الأميركيين.
ويفسر الباحثون الامر بكون الكثيرين ممن يتناولون حبوب التخسيس يضعون ثقة كبيرة في قدرتها على مساعدتهم في التخلص من الوزن الزائد، لذلك لا يتخذون الخطوات المهمة والمساعدة في تحقيق هذا الهدف، من ممارسة الرياضة، وتناول أغذية صحية خالية من الدهون.
يذكر ان تحليلا لسجلات الصحية الاميركية كشف إن معدلات السمنة المفرطة بين البالغين ازدادت في ست ولايات ولم تنقص في أي منها خلال العام 2013.
وزاد أكثر من أي وقت مضى عدد الولايات التي سجلت فيها نسبة 30 في المئة على الأقل من البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة. وسجلت هذه النسبة في عشرين ولاية.
وأشار تحليل المعطيات الى أن مشكلة السمنة المفرطة تسوء على الرغم من الدعاية الواسعة التي تحذر من اجتياح وباء السمنة البلاد والتي تقوم بها السيدة الأولى ميشيل أوباما وغيرها من المشاهير بالإضافة إلى البرامج التي لا تعد والتي تحاول معالجة المشكلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق