باحثة مصرية نجحت في تطوير مركبات كيميائية جديدة منه
القاهرة: محمد عجم
تشكل مخلفات الزيتون بعد استخلاص الزيت منه أثناء عصره، مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ إليها أصحاب معاصر الزيتون في العالم.وفي مصر تم التوصل مؤخرا، وبعد أبحاث علمية أجريت في المركز القومي للبحوث، إلى وسيلة للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة ذات خواص بيولوجية متعددة، ما يجعلها مؤهلة لعلاج بعض الأمراض، حيث تعمل كمضادات حيوية لبعض أنواع البكتيريا والفطريات التي قد تصيب جسم الإنسان.
وفي دراسة حديثة تمكنت الدكتورة هناء محمد سلمان، الباحثة بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، من الوصول لهذه النتائج، والاستفادة من مخلفات الزيتون التي تعد بمثابة ثروة كبيرة تهدر في الوطن العربي الذي تتميز مناطق كثيرة فيه بزراعة الزيتون.
وتقول د. هناء: «تقوم معاصر الزيتون بعد عملية العصر عبر المكابس بأخذ الزيت الناتج، وتتخلص من (لحم) الزيتون، أو ما يسمى بتفل الزيتون، الذي يعد مخلفات تستخدم في الغالب كعلف للحيوانات أو سماد للأراضي الزراعية، وفي أحيان أخرى تحرق أو ترمى كنفايات، لذا فقد وجهت أبحاثي نحو هذا (التفل)، حيث قمت بفصل مواد معينة منه أجريت عليها عملية تخليق كيميائي».
وأضافت أن «هذه المواد هي مواد دهنية قمت بتحويلها إلى مركبات عضوية جديدة، وأجريت لها اختبارات متعددة، بمعنى أنني لم أنتجها فقط، بل أخضعتها للاختبارات عبر أجهزة متقدمة حتى أستطيع التأكد من طبيعة هذه المواد».
وتبين صاحبة الدراسة أن هذه المواد الدهنية لها وظيفة بيولوجية معينة (مضادات حيوية)، مثل قدرتها على خفض الكولسترول أو ضغط الدم، بمعنى أن لها خصائص معينة داخل جسم الكائن الحي. وعبر عملية التخليق الكيميائي تم تركيب مادة ثانية عليها لها وظائف أخرى مختلفة، وبالجمع بين المادتين خرجت مواد جديدة لها خواص بيولوجية تجمع بين خصائص متعددة.
وتتابع د. هناء: «هذه المواد المخلقة لها مميزات عن أي مواد أخرى، فالمادة الجديدة استطاعت القضاء على بعض أنواع البكتيريا والفطريات، أي أنها تعمل كمضادات حيوية، وما يميزها عن المضادات المتداولة في الأسواق أنها طبيعية، ولأنها ذات طبيعة دهنية فعند دخولها إلى داخل جسم الإنسان يمكن التعرف عليها، إذ إن هذا الدواء المتكون أشبه بكرة متصلة بسلسلة هيدروكربونية طويلة تلتف حولها وتغلفها، تقلل من تأثيرها فلا تحدث أي تهيج للمعدة عند نزولها إليها، مما يمنع إصابة الإنسان بحساسية أو شعوره بالغثيان».
وتشير إلى أنه لما كان جدار الخلية الحية يتكون من دهن وبروتين، فإن هذه المواد الجديدة التي تعتبر مواد ذات أساس دهني تتمتع بالقدرة على عبور غشاء الخلية الحية، أي أنه من الممكن أن تعمل كناقل أو حامل للعقاقير الطبية عبر غشاء الخلية.
وتوضح الباحثة أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنه يمكن استثماره بشكل جيد في شركات تصنيع الأدوية في الوطن العربي، لافتة إلى أنها تكمل أبحاثها وتجاربها المختبرية في الوقت الحالي لتطوير اكتشافها، مما يمكن من تعميم الاستفادة به، خاصة أن زراعة الزيتون تنتشر في بلاد كثيرة في الوطن العربي.
كما توضح أن إنتاج مركبات كيميائية من مخلفات الزيتون يعمل على التقليل من تلوث البيئة، حيث تتم الاستفادة من المخلفات التي ترسلها المعاصر إلى مكبات النفايات.
تشكل مخلفات الزيتون بعد استخلاص الزيت منه أثناء عصره، مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ إليها أصحاب معاصر الزيتون في العالم.وفي مصر تم التوصل مؤخرا، وبعد أبحاث علمية أجريت في المركز القومي للبحوث، إلى وسيلة للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة ذات خواص بيولوجية متعددة، ما يجعلها مؤهلة لعلاج بعض الأمراض، حيث تعمل كمضادات حيوية لبعض أنواع البكتيريا والفطريات التي قد تصيب جسم الإنسان.
وفي دراسة حديثة تمكنت الدكتورة هناء محمد سلمان، الباحثة بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، من الوصول لهذه النتائج، والاستفادة من مخلفات الزيتون التي تعد بمثابة ثروة كبيرة تهدر في الوطن العربي الذي تتميز مناطق كثيرة فيه بزراعة الزيتون.
وتقول د. هناء: «تقوم معاصر الزيتون بعد عملية العصر عبر المكابس بأخذ الزيت الناتج، وتتخلص من (لحم) الزيتون، أو ما يسمى بتفل الزيتون، الذي يعد مخلفات تستخدم في الغالب كعلف للحيوانات أو سماد للأراضي الزراعية، وفي أحيان أخرى تحرق أو ترمى كنفايات، لذا فقد وجهت أبحاثي نحو هذا (التفل)، حيث قمت بفصل مواد معينة منه أجريت عليها عملية تخليق كيميائي».
وأضافت أن «هذه المواد هي مواد دهنية قمت بتحويلها إلى مركبات عضوية جديدة، وأجريت لها اختبارات متعددة، بمعنى أنني لم أنتجها فقط، بل أخضعتها للاختبارات عبر أجهزة متقدمة حتى أستطيع التأكد من طبيعة هذه المواد».
وتبين صاحبة الدراسة أن هذه المواد الدهنية لها وظيفة بيولوجية معينة (مضادات حيوية)، مثل قدرتها على خفض الكولسترول أو ضغط الدم، بمعنى أن لها خصائص معينة داخل جسم الكائن الحي. وعبر عملية التخليق الكيميائي تم تركيب مادة ثانية عليها لها وظائف أخرى مختلفة، وبالجمع بين المادتين خرجت مواد جديدة لها خواص بيولوجية تجمع بين خصائص متعددة.
وتتابع د. هناء: «هذه المواد المخلقة لها مميزات عن أي مواد أخرى، فالمادة الجديدة استطاعت القضاء على بعض أنواع البكتيريا والفطريات، أي أنها تعمل كمضادات حيوية، وما يميزها عن المضادات المتداولة في الأسواق أنها طبيعية، ولأنها ذات طبيعة دهنية فعند دخولها إلى داخل جسم الإنسان يمكن التعرف عليها، إذ إن هذا الدواء المتكون أشبه بكرة متصلة بسلسلة هيدروكربونية طويلة تلتف حولها وتغلفها، تقلل من تأثيرها فلا تحدث أي تهيج للمعدة عند نزولها إليها، مما يمنع إصابة الإنسان بحساسية أو شعوره بالغثيان».
وتشير إلى أنه لما كان جدار الخلية الحية يتكون من دهن وبروتين، فإن هذه المواد الجديدة التي تعتبر مواد ذات أساس دهني تتمتع بالقدرة على عبور غشاء الخلية الحية، أي أنه من الممكن أن تعمل كناقل أو حامل للعقاقير الطبية عبر غشاء الخلية.
وتوضح الباحثة أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنه يمكن استثماره بشكل جيد في شركات تصنيع الأدوية في الوطن العربي، لافتة إلى أنها تكمل أبحاثها وتجاربها المختبرية في الوقت الحالي لتطوير اكتشافها، مما يمكن من تعميم الاستفادة به، خاصة أن زراعة الزيتون تنتشر في بلاد كثيرة في الوطن العربي.
كما توضح أن إنتاج مركبات كيميائية من مخلفات الزيتون يعمل على التقليل من تلوث البيئة، حيث تتم الاستفادة من المخلفات التي ترسلها المعاصر إلى مكبات النفايات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق