الخميس، 17 أبريل 2014

"الصحة" تحذر المواطنين من تناول "الفسيخ" نهائيا

صورة ارشفية د عادل العدوى وزير الصحة المصرية
حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تناول "الفسيخ"، نظرا لما يمثله من خطر داهم على صحتهم، حيث إن طريقة تحضيره غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة استخدام الملح به، وكذلك قد تستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء والتي قد نفقت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وانبعثت منها رائحة كريهة ثم يضاف إليها بعد ذلك قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد 3 أو 4 أيام.
وذكرت الوزارة،أن الخطر الذي يمثله تناول هذا النوع من الفسيخ قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة.
وتناشد الوزارة المواطنين التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم فورا عند ظهور أي أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ وذلك لإنقاذ حياته، حيث يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو العلاج الوحيد له والمصرح به، ويتم عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم الذي يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، وهو عبارة عن زجاجة "250 ملليمترا" وقد يحتاج المصاب إلى 3 زجاجات من المصل ويتراوح عمر المصل المضاد في الدورة الدموية من 5 إلى 8 أيام، وتزداد فاعليته عندما يؤخذ في الأيام الأولى من الإصابة ليمنع تطور الحالة وللحفاظ على سلامتها، وتصل تكلفته لعلاج المريض الواحد إلى 60 ألف جنيه.
وأوضحت أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال 12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وهي زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم وضيق بالتنفس وفشل في وظائف التنفس من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وأضافت أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ إلى درجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة 10 دقائق مثل القلي في الزيت.
يذكر أن التسمم الممباري الناتج عن أكل الفسيخ الملوث قد حدث بصورة وبائية سنة 1991 وأصاب 90 حالة في شم النسيم وأدى إلى وفاة 18 حالة، وتم إنقاذ الباقي بإعطائهم المصل المضاد وفي عام 2007 حدثت 49 حالة منهم 9 حالات وفاة، أما حالات التسمم الممباري التي حدثت خلال عام 2008 هي 26 حالة إصابة منهم 4 حالات وفاة، وفي 2009 حدثت 16 إصابة منهم حالتا وفاة، وفي 2010 (23) حالة منهم حالتا وفاة، ولم تحدث حالات مؤكدة خلال عامي 2011 و2012.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق