الأربعاء، 22 يوليو 2015

ابتكار مصري يوقّع على شهادات ميلاد الأبقار




باحثان يبتكران جهاز الدعم الموجه متعدد الدرجات عن طريق بصمة خطم الابقار، في مسعى لتطوير طريقة بديلة لتحديدها دون تعريضها لأذى.

ميدل ايست أونلاين

القاهرة - ابتكر أستاذ جامعي في مصر طريقة لتحديد هوية الحيوانات بالكمبيوتر عن طريق خطم كل منها..والخطم هو المنطقة بين فتحتي الأنف أعلى فم الحيوان.

وطور الباحث حمدي محمود الأستاذ المساعد بجامعة بني سويف مع زميلته الباحثة هاجر رضا نظام تعلم آلي يُعرف باسم جهاز الدعم الموجه متعدد الدرجات لتحديد بصمة خطم الحيوان ليتمكن أصحاب الحيوانات من التعرف على كل منها. وقال إن الجهاز دقيق بنسبة 94 بالمئة.

فكل خطم حيوان به نتوءات وفجوات محددة مميزة وفريدة من نوعها.

ويسعى الباحثان لطرق بديلة لتحديد الحيوانات دون تعريضها لأذى.

وقال محمود "فجت (جاءت) الفكرة زي ما البني آدم كده ربنا مديله (واهب له) بصمة الصباع (الاصبع) بصمة الوش (الوجه) بصمة الصوت بصمة القرنية بصمة الأذن..كل الحاجات دي إحصائيات حيوية يعني نقدر نعَرف الانسان منها. فالحيوان برده (أيضا) عنده حاجة سهلة نقدر نعرفه منها كاحصائيات حيوية اللي هي الموزل بتاعة الحيوان. إيه الموزل اللي هي المنطقة بين فتحتي الأنف عند الحيوان".

وفي دراستهما جادل محمود وهاجر رضا بأن التصنيف بخطم الحيوانات يمكن اعتباره محددا إحصائيا حيويا للحيوان.

وصور محمود بالتعاون مع هاجر خطم 100 حيوان وأسسا قاعدة بيانات.

ووصف البروفيسور محمود ذلك بأنه جاء في إطار الشبكات العصبية الاصطناعية التي يمكن أن تدرس توقيعا رقميا لكل خطم من خلال أرقام فريدة.

واستخدمت 12 صورة لكل حيوان في وضع بصمة رقمية له.

واستخدمت ثماني صور أخرى لتعريف الكمبيوتر كيف يتعرف على تلك البصمة.

وقال محمود "احنا الشغل اللي عملناه إيه؟. جمعنا قاعدة البيانات.. صورنا حوالي 100 حيوان كل حيوان حوالي 20 صورة. فبنتكلم في قاعدة بيانات حوالي 2000 صورة للمئة حيوان دول (هذه). بنينا نظام أو برنامج كمبيوتر بتقنية معينة بحيث ان احنا بنقدر نتعرف على الحيوان ده. عندنا مجرد كاميرا كده. مجرد ما الحيوان بييجي يقف قدام (أمام) الكاميرا لقطنا صورة الموزل ده بأقدر أعمل تحديد لهوية الحيوان."

وحتى الآن يجري تحديد الحيوانات بطرق تقليدية مثل ثقب الأذن أو الوشم أو وضع علامات عليها بقطعة معدن.

وأضاف محمود "لجأوا لنا ليه بتوع الطب البيطري؟. أولا غير ان انت بتأذي الحيوان بالطرق القديمة عشان تتعرف عليه أو عشان تسجله. تعالى نتخيل بتوع الطب البيطري لجأوا لنا ليه أكثر. لو انت عندك مكان تجميع ماشية حية (بالانجليزية) فيها 2000 حيوان وبتديهم لقاحات معينة أو أمصال معينة أو بتعالجهم من أمراض معينة. هتعرف إزاي الحيوان ده من الحيوان ده؟. متخيل خضرتك مزرعة فيها 2000 حيوان من الجاموس الأسود المصري اللطيف بتاعنا. وهنفترض كلهم نفس..يعني الحجم قريب..السن قريب. وكلهن شبه بعض. هتعرفهم إزاي من بعض؟. فكانت الطرق القديمة اللي أنا اتكلمت فيها يا إما بتخرم (تثقب) الأذن يا إما بتلسعه بتعمل له وشم (بالانجليزية) على الفخذ من ورا (الخلف) بالنيتروجين السائل أو بالحديد. فكانت الطريقة عايزين (نريد) طريقة آدمية زي ما بأعرف الانسان دلوقتي من بصمة العين. من بصمة الصباع بأجهزة. نفس القصة قلبنا الشغل ع الحيوان."

وأعرب الباحث المصري عن أمله في أن يتيسر من خلال جهاز جديد إصدار "شهادة ميلاد" لكل حيوان.

وقال "نصنع أجهزة. نبتدي الكلام يبقى عبارة عن كاميرا كده أو جهاز في آخره كاميرا ويتعمم في كل مزارع الخيول العربية. يتعمم في كل مزارع الحيوانات بحيث ان الحيوان من أول ما يتولد بناخده نعمل له تسجيل بنسجله يعني. كأنك بالضبط بتأخد المولود ابنك وتطلع (تستخرج) له شهادة ميلاد. نأخد الحيوان نوقفه قدام الجهاز ده نلقط له أربع خمس صور. ويبقى متعمم في كل مزارع الخيول العربية في كل أماكن تجميع الحيوانات الحية. مزارع تربية المواشي. الكلام ده كله. ويبقى عندنا طريقة متقدمة وراقية جدا لتمييز الحيوان."

وتلقى محمود وهاجر رضا عدة عروض عالمية لتطوير ابتكارهما. وهما يعدان حاليا ورقة بحثية بشأنه لتنشر في دورية علمية دولية متخصصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق