الأربعاء، 6 أغسطس 2014

دماغك يحارب السمنة

خطوات بسيطة نحو الرشاقة
 
الشهية للأكل تتم بالاستناد على أوامر صادرة من الدماغ وبروتينات فيه تؤدي إلى شعور الإنسان بالجوع او الشبع.
 
ميدل ايست أونلاين
واشنطن - كشفت دراسة طبية اميركية جديدة أن السمنة يمكن علاجها من خلال الدماغ وليس المعدة أو طريقة ونوعية الطعام الذي يتناوله الناس.

وتعتبر مشكلة البدانة في الولايات المتحدة واحدة من أخطر وأعقد المشاكل التي يعاني منها المواطن الأميركي بحسب المتخصصين.

ويعاني بالغ واحد أميركي من بين ثلاثة بالغين ونحو طفل واحد من بين خمسة أطفال من السمنة.

ووجد العلماء أن تغييراً بسيطاً في عقل الإنسان وطريقة تفكيره يمكن أن يؤدي إلى تقييد شهيته نحو الطعام، وبالتالي يبدأ بتخسيس وزنه بغض النظر عن نوعية الأكل الذي يتناوله.

وبحسب الدراسة، فإن الشهية للأكل وعملية استيعابه في الجسم تتم بناء على أوامر من الدماغ وليس المعدة كما يسود الاعتقاد، حيث إن بروتينات في الدماغ تقوم بإفرازات وتؤدي إلى شعور الإنسان بالجوع، كما تؤدي إلى شعور الإنسان بالشبع، وبالتالي تصدر أمراً بالتوقف عن الأكل.

وتقول الدراسة الجديدة إن بروتينا معينا يتم إنتاجه في منطقة محددة من الدماغ هو الذي يفقد الإنسان شهيته ويعطي أمراً للجسم بالتوقف عن تناول الطعام، وبحسب التجارب التي أجريت على فئران فقد نجح العلماء في إغلاق "مستقبلات نووية صغيرة" أدت إلى إنتاج مزيد من البروتينات في الدماغ بما يؤدي إلى القضاء على السمنة دون أي تقييد في نوعية الطعام، بما في ذلك الحلويات والأطعمة الدسمة.

وقالت البروفيسورة صابرينا ديانو التي ترأست فريق البحث، إن "هذه الحيوانات تناولت أطعمة دسمة وحلويات، ومع ذلك فإن وزنها لم يرتفع" نتيجة النجاح في إنتاج هذه البروتينات بالدماغ.

وأظهرت التجارب أن الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والحلويات لا يؤدي دائماً إلى القضاء على السمنة، في الوقت الذي يظهر من نتائج هذه الدراسة أن القضاء على السمنة يمكن أن يتم عبر الدماغ وليس من خلال تغيير نوع الطعام أو طريقة تناوله.

وافادت دراسة قديمة ان الموز الأخضر الفاكهة الأفضل لمحاربة السمنة ولإنقاص الوزن لاحتوائه على قدر كافٍ من المكونات الغنية بالألياف القابلة للذوبان في الجسم.

واعتبر أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة جون مورز بليفربول، رودني بيلتون ان مكونات الموز لا نظير لها في الفواكه الأخرى، إذ تنفرد بأنه لا يتم تخزينها في الجسم، فتناول الكثير منها لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، كما أنها لا تضر مرضى السكري، لأنها لا تتسبب في ارتفاع معدل السكر بالدم مطلقاً.

ويساعد تناول الموز الأخضر على إنقاص الوزن حيث يحفز إفراز هرمون الغلوكاغون الذي يساعد على حرق الدهون.
وقال باحثون الاثنين ان بامكان الحكومات الابطاء من التفشي المتزايد للبدانة او وقفه اذا طبقت مزيدا من الاجراءات في السوق العالمية للمأكولات السريعة مثل البرغر ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية.

واشارت دراسة نشرت في نشرة منظمة الصحة العالمية الى انه اذا اتخذت الحكومة اجراء اكثر حزما فبامكانها البدء في الحيلولة دون ان يصاب الناس بالوزن المفرط او البدانة وهي حالات لها عواقب خطيرة على المدى البعيد مثل الاصابة بالسكري وامراض القلب والسرطان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق